شاهد.. “قبضونا هنا” .. تظاهرات ليلية ضخمة بعد خروج معتقلي جداريات الشهداء بميدان التحرير من سجن سوبا

بحري: الراكوبة

تجمع المئات ليل الثلاثاء- فجر الأربعاء بعد خروج معتقلي جداريات الشهداء بميدان التحرير ببحري.
وخرج الثوار المعتقلين من سجن سوبا، بعد أيام من اعتقال جهاز الأمن لهم أثناء اعدادهم لجدارية لاعتصام اليوم الواحد بحي المزاد الخميس الماضي.

وشارك المئات من أهالي الحي، في استقبال الثوار المعتقلين عند وصولهم للجداريات مباشرة من السجن.
وخرج الثوار المعتقلين من سجن سوبا وتوجهوا مباشرة للجداريات مرددين: “قبضونا هنا.. ثوار احرار حنكمل المشوار”.
كما هتفوا:” الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات والجنجويد يتحل”.

وقال أحد الثوار المعتقلين لـ”الراكوبة” أن اعتقالهم وسجنهم لن يوقفهم من إسقاط المجلس العسكري الانقلابي.
وأكد أن الثورة حالياً في أفضل قوتها لمواجهة أعضاء اللجنة الأمنية للمخلوع.

في وقت اوضح أن منهج القتل والضرب والاعتقال لن يوقف الثورة حتى النصر الكامل وبناء الدولة المدنية ودولة القانون، ومحاسبة قتلة الشهداء.

وأضاف: ” نترحم على الشهداء الاماجد وندعو بالشفاء للمصابين والعودة القريبة للمفقودين”.

والأربعاء الماضي اعتقل جهاز الأمن، نحو 14 من الثوار أمام جداريات الشهداء بميدان التحرير ببحري.
وشهدت مليونية 21 فبراير، تضامنا واسعا مع المعتقلين وتسيير موكب للجداريات.

ومنذ الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، تواجه الأجهزة الأمنية التظاهرات الرافضة للحكم العسكري والانقلاب بالقمع المفرط وضرب المتظاهرين بالرصاص الحي.

وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية ارتقاء 81 شهيدا منذ انقلاب البرهان في 25 أكتوبر المنصرم.
أعلنت لجان المقاومة، تجهيز إعلان سياسي للحكم المدني ينتظر إعلانه خلال الأيام القادمة.

واتجهت الأوضاع الاقتصادية إلى منحى خطير، بعد توقف الدعم الدولي للسودان بعد انقلاب قائد الجيش، على شركاء الحكم المدني، واعتقل انذاك رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك، وعدد من الوزراء والمسؤولين.
ونددت دول غربية وقوى سياسية ومنظمات دولية بانقلاب الجيش والقمع الوحشي الذي تمارسه السلطة الانقلابية ضد المتظاهرين.

وبدأ الخبير الأممي المستقل لحقوق الإنسان في السودان اداما بيونغ زيارة للخرطوم للتقصي حول أوضاع حقوق الإنسان.

وتمارس جهات داخلية وخارجية ضغوط متواصلة على السلطة الانقلابية لاطلاق سراح المعتقلين السياسيين.