مقالات وآراء

وهل حقا ولي الله علينا شرارنا؟

محمد حسن شوربجي 
فكل صباح لا تصدمنا الا الاخبار الغير سارة والشريرة ..
وكل ما يسد النفس ويصيب الانسان بالكآبة ..
سرقة وقتل ونهب وكذب
وشقاق ونفاق وسوء اخلاق ورياء ..
فهذا  هو حالنا في السودان ..
الحاصل شنو يا جماعة ..
قالوا ان من صنعوا الفشل على مدار السنوات  الماضية هم رافعون رؤوسهم للعودة ..
و قد جعلوا من انفسهم  بديلا ..
وان كنا لا  نتوقع منهم غير الفشل  ..
وللاسف الشديد فقد اصبح حالنا  كالليل والنهار ..
فجاهل الرأي يهزي ..
و قليل العقل يفتي ..
والويل كل الويل لأمة تولى أمرها سفهائها ..  فهؤلاء الذين يتصدرون امور الناس قد عاثوا في الأرض فساداً ..
وأعملوا في بني جلدتهم سيف الضرب والتقتيل والتعذيب والنفي والتشريد ..
فأضعفوا البلاد وشردوا العباد ..
فغاب الحق والعدل ..
وحضر  الظلم والقتل ..
وكثر  الحبس والسجن ..
وسالت  الدماء أنهاراً ..
لا لشيء إلا لأنهم يعلمون أنهم غير مؤهلين ..
ولا جديرين بهذه الولاية ..
فتراهم يسلكون سلوك أرباب العصابات والفتوات..
شعارهم فيها ان لا صوت يعلو فوق صوت القوة والبطش ..
والقطع جزاء لكل هامة بالعز ترفع ..
والصمت فرض على كل عقل يُفكر ..
أو لسان يذكر ..
ورغيد العيش عندهم من أحنى لهم الرأس .. وأغمض عنهم العين ..
وفعل ما أُمر به دون ما تبرير ولا نقاش ..
فحين يغيب العقل ..
يغيب معه أصحاب الألباب والنهى ..
والرأي والمشورة والحكمة..
ويحضر أهل الزيف والنفاق والجهل والتضليل..
وتهيمن على المشهد عقلية الخوف من كل شيء ..
وانظروا ما فعله سفهاء التاريخ بأممهم ..
وما أحلوا بها من محن ومصائب ونقم ..
وأدخلوها بغرورهم في حروب أكلت أخضرها ويابسها ..
وتحت شعارات الزيف والخداع ..
يقول الفيلسوف السياسي هارولد لاسكي : عندما يتسلط الخوف على حكام مجتمع ما فالعقل نفسه يصبح عدوهم ..
فهذا ماوتسي تونغ الزعيم الصيني قد أزهق أرواح ملايين من شعبه في طريقه إلى عرش الصين ..
وهذا جوزيف ستالين قتل ما يزيد عن أربعين مليوناً ليتربع على عرش روسيا ثلاثين سنة ..
وهذا هتلر قد قتل أكثر من عشرين مليوناً لغروره وطموحه في الهيمنة على العالم .. وهذا بول بوت قد قتل في كمبوديا أكثر من ثمانية ملايين كمبودي ثمناً لرئاسة وزراء كمبوديا عام 1976م .
و هذا  صدام حسين قد قتل الآلاف في العراق ..
وهذا  جمال عبد الناصر قد قتل الكثيرين في حرب اليمن ..
وهذا حافظ الأسد قتل من  شعبه في  حماة الآلاف ..
وهذا علي عبد الله صالح في اليمن السعيد الذي حوله إلى أطلال وخرابات وأوبئة ومجاعات ..
وهذا البشير قد قتل اهل دارفور وابادهم بالمئات ..
لذلك فان ما بين الاستبداد والعدل خصومة دائمة ..
اللهم اصلح حالنا بخيارنا ولا تسلط علينا شرارنا ..

‫2 تعليقات

  1. الجاهل التور هجو فعلا دعا بقوله 00 اللهم ولي علينا شرارنا ولا تولي علينا خيارنا وقد كان 00نسال الله ان يخلص البلاد والعباد منهم ومن رجسهم يا كريم

  2. قالها محمود محمد طه من قبل( شعب السودان شعب عملاق يحكمه اقزام) نسال الله العافية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..