مقالات سياسية

الإعلام المضاد للثورة

شهب ونيازك
كمال كرار
عند صعود المقاومة العسكرية في الجنوب، ولما انهزمت كتائب (المجاهدين)، أمام الجيش الشعبي لتحرير السودان، ضبط الحزب الشيوعي محضر تنوير أخواني، يطلبون فيه من عضويتهم نشر الشائعات حول نية قرنق وجيشه اقتحام الخرطوم وشرب القهوة في المتمة، وسبي النساء واغتصابهن (من طرف).. والهدف خلق رأي معارض، وذهنية معادية للحركة..
وبعد الانتفاضة ضد مايو وأثناء التحضير لانقلاب الكيزان، جرى صرف النظر عن المؤامرة بحملة إعلامية تبنتها صحفهم عن اختطاف شابة، وقتلها بعد ذلك، وعلى مدى شهور حبكت القصص الخيالية عن سيناريوهات الخطف، حتى جاء يوم الانقلاب الموعود..
ومنذ بداية الفترة الانتقالية بعد ثورة ديسمبر، لم يكن الإعلام من أولويات حكومتي حمدوك، واعتبرته صفر على الشمال، وظل الفلول متربعين على عرش الأجهزة الإعلامية، والصحف والإعلام الإلكتروني، وهمسهم ما قبل الانقلاب صار جهرًا اليوم ..
والإعلام المضاد هذا هو الذي يفتري على الثورة منذ البداية، وينشر الأكاذيب على شاكلة (الأمن هو الذي فتح ممرًا لاعتصام القيادة العامة)..
والإعلام المضاد زيف صورة الاعتصام حين بث (خفافيش الظلام)..
والإعلام اليوم يطلب من الثوار وقف العنف، رغم أن المواكب سلمية.. والإعلام المضاد يصف المليونيات بأنها خيار عدمي.
الآن الثورة تمضي لانتصارها والمواكب لا تتوقف، كنداكات وشفاتة وثوار من كل مكان.. وغاضبون وملوك اشتباكات وزغاريد الشجاعة تنطلق مع إطلاق الرصاص…
وفي المواكب تخرج الأسر بكاملها بما فيها الحبوبة والأطفال.. والثورة المضادة تشتغل الآن.. وتصرف الأنظار (أضبط متحرش)، وأين المتحرشون؟ في المواكب.. وهكذا يراد إجهاض الثورة من بوابة خوف الأسر على بناتهن..
والمؤامرة شغالة تش قياسًا على الهاشتاقات التي تظهر هنا وهناك.. وتنسي الشهداء والثورة والدولة المدنية..
يا أيها الثوار انتبهوا
ويا أيتها الثائرات انتبهن..
والنصر قادم بلا شك..
الميدان

‫3 تعليقات

  1. لسه انتم عايشين في الاوهام وآملين في اعادة نفسكم للسلطة مرة اخرى وقد تجاوزكم الزمن فان انتم بحق رافعين شعار الحرية فاستعدوا للانخابات القادمة ان كان لديكم امل في الوصول لكراسي الحكم فهي المعبر الحقيقي عن الديمقراطية وليرضى الناس بما ارتضت به الجماهير اما هذه المهراجات العبثية اليومية في تعبر عن فراغ اصحابها فالمليونيات بهذه الطريقة اليومية تفقد للمظاهرة معناها وليس هنالك دليل عى ذلك هو ان السلطة لم تعد تقطع الاتصالات بل تريد ان يرى العالم هذه الصترفات الصبيانية من تكسير للشوارع ورمي بالحجارة واوساخ وقطع للطرق يتأذى منها عابر الطريق

    1. صحيح كاتب المقال فارغ و حالم بعقل الصبية لكن انت تسكت لانك امنجي متخلف لا تستحق الرد على ما تقول لانك تافه تحمل قلم تافه

  2. هي جهلونيات من بضع مئات من العطلنجية وليس مليونيات وهي المصدر الحقيقي لشلالات الدم وارتال الشهداء حيث تقيد تلك الجرائم ضد مجهول؟
    هذه الجهلونيات افقرت الناس وتقود البلد للدمار وعكست للناس في شاشات التلفزة كيف اننا عاجزون حتى عن نظافة شوارعنا حيث اصبحت القمامة في كل مكان ونتحدث عن اننا يجهلونياتنا هذه نعلم العالم الديموقراطية والحرية ونحن عاجزين عن ازالة القمامة حتى اصبحت البلد أكبر مزبلة في العالم، بينما هؤلاء الصبية معصوبي الرؤوس والعرايا والحفايا ممن لا معرفة لهم بالسياسة هم في نظر البعض ابطال.
    طيب انتظروا نتائج بطولاتهم هذه عندما تنهار البلد وينفرط عقد القوات النظامية وكل واحد يجري على اتجاه.. بعد داك الناس تعرف ماذا قدمت لهم الجهلونيات!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..