مقالات وآراء2

دقلو في روسيا

صوت البادية
عبدالله عيسي كتر عابد 

1. زيارة نائب رئيس مجلس السيادة ووفده الي روسيا في الوقت الحالي    المعقد علي المستوي العالمي والاقليمي والمحلي ستفتح الباب واسعا  للتحليل وتخمين ، وهذه الزيارة تدل علي فقدان بوصلة الذين استولوا علي السلطة دون ترتيبات مسبقة ، وعليه اصبحوا يلهثون بحثا وراء حلف جديد يخرجهم من هذا المأزق والاقتصاد سيد الموقف .

2. السودان منطقة صراع للإطماع الدولية للدول العظمي بروافدها الصغري (المحور الأمريكي من جهة والروسي من جهة اخري فضلا عن المحور الاروبي يتفق تارة مع بعض المحاور ويختلف تارة اخري وفق المطامع الدولية) ناهيك عن صراع المحور  التركي القطري ، مع الاماراتي السعودي ،  مما جعل دولتنا في توهان غريب وعجيب في علاقاتها الدولية التي طالبنا مرات عدة يجب ان تكون متوازنة تضع مصلحة السودان فوق الجميع  لكن هيهات هيهات.

3. زيارة دقلو حاتفتح نيران وازمات كتيرة للحكومة الحالية والمكون العسكري تحديدا ، ودقلو علي وجه الخصوص للاسباب الاتية :

1/ الصراع الأمريكي الروسي وصل زروته بعد الازمة الاوكرانية وروسيا لم تقف ازمتها مع امريكا واروبا ، بل وصلت أزمة شاملة وباتت مزعجة للجميع  في اروقة المجتمع الدولي .

2/ روسيا أصبحت محطة انظار  للمجتمع الدولي ، والدول العظمي . لأن لها خطوات جادة  لتعيد  توازن المعادلة الدولية ، وعليه اي زيارات لها تحديدا في الوقت الحالي  سوف تراقب دوليا ، وتعتبر هي جزء من الاحلاف  التي سوف تعيد توازن بها المعادلة .

3/  التنافس الاروبي  والروسي في معادن القارة السمراء سوف يبلغ ذروته، وهذه الزيارة ربما  تكون لها اثار سالبة علي هامش علاقتنا مع الاتحاد الاروبي وفرنسا تحديدا .

4 . الحكومة الحالية وتحديدا المكون العسكري يعتبر حلفا استراتجيا للمحور الاماراتي السعودي.، وروسيا هي اقرب للمحور النقيض (التركي القطري . الايراني) واخشي من الحليف الاستراتيجي (الاماراتي السعودي) ان يغير استراتجياته في حلفه وتصاب علاقته بالفتور  .

5. هذه الخطوة الانتحارية اشبه خطوات نظام  البشير الذي تخلي عن محوره الاستراتيجي (التركي القطري الايراني) واتجه للمحور الاماراتي السعودي الذي عجل  برحيل نظامه .

هذه النقاط عاليها إجتهادات تحليلية ربما تكون صائبة أو خاطئة لكن هذه الزيارة في الوقت الحالي غير موفقة .

ثمة اسئلة تعج في ذاكرتي.

ماهي الفائدة من هذه الزيارة ولماذا في هذا الزمن بالتحديد ؟ .

هل المكون العسكري  علاقته بالمحور الاماراتي السعودي اصابها الفتور ، مما جعل نائب الرئيس يبحث عن حلفا آخر ؟

هل روسيا هل المقدرة لإعادة توازن المعادلة ؟ وما هي نقاط قوتها في ذلك ؟! .

‫3 تعليقات

  1. الظاهر هناك نحس ملاذم السودان فمن جهة لا اعتقد ان محمد حمدان دقلو كان بإمكانه ان يلغي زياره تم الترتيب لها مسبقاً ومن جهة أخرى لا أعتقد أن روسيا كانت ستقبل الغايها لأنها تشكل نصر دبلوماسي لها على الصعيد الداخلي والخارجي خاصة ويتوقع التوقيع على اتفاقات اقتصادية.

  2. حميدتي شخص مرتزق لا يمثل السودان وزيارته الي روسيه او غيرها من البلدان شان خاص به وبعائلة دقلو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..