مقالات وآراء

ناقوس الخطر(1_1)

صدام البدوي يوسف

 

إنّ الصراع والفساد والجريمة مُتسلّسلة في ظل ِ غياب لهيبة الدولة واختفاء دور كافة القوات النظامية أحدث فراغ كُلي وثغرات لتطور الجريمة حتّي وصلت محصلة صفرية _وهي الخطر الذي يهدد الوطن بصورة عامة وليس المواطن الذي يدفع فواتير ذلك الخلل، الوضع الآن لا يصلح لأي فئة تريد الحكم؛ بل وصلت البلاد مرحلة صفرية جداً وربّما تنتهي بأنهيار كامل للدولة وذلك لكثير ٍ من المعطيات المُميتة :
 1- السّـيوُلة الأمنية _ الأنهيار الأمني شهد معدلات مرعبة لم تشهد لها البلاد مثيل ، وذلك بعد تطور نوعية الجريمة مع المتغييرات الأقتصادية والسياسية التي أوجدت الظروف لنمو الجربمة بشتي انواعهــا، وتناسل الجريمة دليل علي غياب الدور الأمني الفعالة والرادع ،، وعدم التصدي لها ، بما أن اللجنة الأمنية مشغولة بصراعات السياسية تتطور الجريمة وتمدد جغرافياً في كافة انحاء البلاد _النهب المسلح _الأغتيالات ”التصفية الجسدية“ السرقات والتعدي _ الفتنة والمشاكل القبلية، …….الخ، كل التراكم بمعدلات الجريمة الذي دفع المواطن ثمنه ُ سببه التدهور في المنظومة الأمنية بعد غياب الأدوار المنوط بها ودخولها في صراعات ٍ انصرافية لتصبح اداة تخدم السلطة الأشخاص لا سلطة الشعب ….
يومياً تتطور الجريمة من ظواهر الخطف، والتهجم علي المنازل والممتلكات الخاصة، هذا التصعيد اصبح مهدداً دون تصدي له من كافة القوات واصبح المواطن يتعرض لهذه الجريمة بتكرار ومئات البلاغات في اقسام الشرطة دون وجود علاج ….اصبحت الآن الجريمة سرطان اصابة المجتمع وبثّ الرعب فيه ، يدرك المواطن حيثيات كل التطورات، بأن ّ الشرطة بعيدة عن خدمة شعبهــا؛ نعم، شُوّهت صورة هذا الجهاز، من بعض ِ منسوبيه، بالرشوة والسرقة والتعدي خارج اطار القانون هذا الأمر تكرار في حالات عديدة وهو خطر عظيم يصيب بنية الدولة الهشة، أن يصبح رجل القانون مجرماً مختفي خلف قوة السلاح، هذا الأمر حدث في كثير من المواكب وبعض حالات السرقة…..السيولة الأمنية وصلت مرحلة حرجة جداً في غياب وضع حداً لها، الآن اصبحت العاصمة تحت سطوة عصابات منظمة تحمل السلاح الناري؛ ولكن يبقي التساؤل _ أين الشرطة ……؟ أين الأستخبارات العسكرية …..؟ أين دور اللجنة الأمنية من هذا الرعب والخطر القادم الذي يواجه الشعب يوماً بعد يوم …..؟ الأمر اصبح خارج السيطرة تماماً…..
ويجب أن نفكر في مسألة الفراغ الأمني ، هل هي صناعة ……؟ هل هي حالات عكسية للظروف الأقتصادية الهالكة ……؟ في كل الأحوال تظل السيولة الأمنية بهذه الدرجة هي تدق ناقوس الخطر…..واصبحت اقسام الشرطة بلاغات متكررة دون علاج للجريمة ….وماذا بعد الجريمة المنظمة …..؟ هل سيكون الأغتصاب تحت القوة هو الخطر القادم في ظل هذا الفراغ المميت …..؟ كل السيناريوهات واردة حينما لا توجد للدولة هيبة وللقانون شرف ……
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..