جثث الموتي..حجز (لحين السداد)..(تكفين وترحيل ودفن) ..رسوم ارهقت جيوب السودانيين بمصر

القاهرة/ الخرطوم / محاسن أحمد عبدالله

ظل جسد والدهم مسجيا لساعات طويلة علي إحدي النقالات باحدي المستشفيات بالقاهرة دون أن يتم تسليمه لهم بعد ان رفضت إدارة المستشفي استلام نصف المبلغ مع وعد من الاسرة بتدبير ما تبقي منه موضحين لإدارة المستشفي بان إكرام الميت دفنه وكل ما دون ذلك مقدور عليه ، باءت كل محاولاتهم بالفشل ليتم وضع الجثمان داخل الثلاجة لحين السداد بل تضاعف المبلغ برسوم الثلاجة في الوقت الذي كان يسعون فيه أيضا لجمع المال لنقل الجثمان للسودان ليتداعي أهل الخير من السودانيين لانقاذ الموقف بدفع المبلغ ونقل الجثمان الي سودان.

قصص مؤلمة
شكا عدد كبير من السودانيين المتواجدين بالقاهرة من اجل العلاج من الأسعار التي وصفوهاالمبالغ فيها خاصة عندما تشاء الاقدار بان يتوفي أحد مرضاهم في المستشفي ليتم مطالبتهم برسوم تجهيز وتكفين موتاهم بجانب تكاليف نقل الجثمان الي السودان وهو مبلغ كبير يصل الي ١٦ الف جنيه مصري – علي حد قولهم-.

حجم المأساة
قال التاجر السوداني المقيم بالقاهرة محمد كرار ل(سلا نيوز) :( أصبحت تلك الرسوم بالنسبة لنا هاجس يقلق مضاجعنا ويرهقنا ماديا خاصة أن أغلبنا يسكن بالايجار وهو مرتفع بجانب المعيشة ما يضاعف من حجم المأساة عند نقل جثمان احد الأقارب أو دفنه في مصر وهي حالات اصبحنا نعاني منها كثيرا دون تدخل من السفارة لتخفيف معاناتنا.

ربح وتجارة
تحدث (سلا نيوز ) احد المكتوين بنيران تلك الرسوم :( اصبحت اسعار تكفين وتجهيز الموتي السودانيين مسألة تؤرق كل السودانيين في مصر سوا من أبناء الجالية أو القادمين للعلاج وحدثت لذويهم حالة وفاة حيث أصبحت اسعار تكلفة نقل الجثمان إلى السودان أو الدفن بمصر عالية مع أن الأمر من المفترض أن يكون في إطار انساني وخيري في المقام الأول قبل أن تصبح المسألة تجارة وتربح .

اكرام الميت
كشف (ك،خ) احدي السودانيين المتواجدين في القاهرة: (لقد تعالت أصوات الشكاوي من قبل السودانيين والسفارة تغض الطرف دون مساءلة أو معرفة أسباب هذه الزيادات الغير معقولة فهي ترهقنا ماديا لذا نريد توضيح عاجل من سفارتنا في مصر لمعرفة الاسباب وحل المشكلة لان هذا دورها فكثير من الاسر تعيش في مأساة لماذا لا يتم اكرام الانسان ميتا بسرعة دفنه بعد اهانته حيا.

نداء للسفارة
تحدث عدد ممن لديهم حالات وفاة حدثت واحتاجت أن تنقل للسودان وعدد من أبناء الجالية السودانية في مصر أن الأمر يحتاج مراجعة السفارة السودانية وإعادة ترتيب ومعرفة أسباب هذه الزيادات في سعر التكلفة ولانه يعتبرون ان هذا من باب صميم عملها.