في مؤتمر صحفي حول الأوضاع الأمنية يوم أمس الخميس 17 يناير والذي شهد مظاهرات في أكثر من 12 مدينة سودانية، قدمت فيها الخرطوم ثلاثة شهداء؛ قال المتحدث بأسم الشرطة اللواء هاشم علي عبدالرحيم أن يوم الخميس شهد هدوءاً تاماً في كل أنحاء البلاد عدا ولاية الخرطوم التي شهدت تجمعات قليلة العدد في مناطق مختلفة من الولاية، وبسبب أنها تجمهرات غير قانونية؛ فإن الشرطة قامت بتفريغها بالوسائل المشروعة دون أن تحدث أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات. ونفي المتحدث أن تكون الشرطة السودانية قد قامت بأطلاق الرصاص الحي على التجمعات قليلة العدد.
وقال المتحدث الشرطي أن عدد المتوفين نتيجة أحداث الأمس شخصين وليس ثلاثة كما جاء في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي حيث ورد وفاة طفل عمره 14 عاما وهو ما لم يحدث. أشار المتحدث الى وقوع إصابات بين أفراد الشرطة والمتجمهرين “القليلين” نتج عنها وفاة احدهم .
ويعتبر هذا البيان انجازاً للشرطة السودانية التي نجحت في أن تقدم للعالم صحافاً جديداً هو أجهل من الصحاف القديم. فالحصاف السوداني جاهل بالسوشال ميديا التي نوّرت العالم بكل ما كانت الدولة المستبدة تسعى لاخفائه. كل ما حدث يوم أمس الخميس مبذول ومتاح للجميع على الواتس، وتويتر وفيسبوك، ولم يعد الناس في حاجة لمؤتمر صحفي من حكومة يديرها أغبياء وقرود لتقدم لهم معلومة جديدة.
