بينها بلد عربي.. دول تؤيد موقف روسيا ضد أوكرانيا

دانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والقوى الأوروبية ودول غربية أخرى الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن بعض الدول والأطراف دعمت وأيدت موقف موسكو في حربها على كييف، وفقا لصحيفة “إندبندنت”.
بيلاروس
وقال الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، إن بلاده لا تشارك في الحرب الروسية على أوكرانيا، لكن أظهرت لقطات مصورة، الخميس، القوات الروسية تتوغل عبر الحدود البيلاروسية إلى أوكرانيا. ولا تزال بيلاروسيا تستضيف حوالي 30 ألف جندي روسي شاركوا في مناورات عسكرية مشتركة هذا الشهر، ومن المقرر أن يظلوا في البلاد إلى أجل غير مسمى.
وينظر مسؤولون أوكرانيون وأوروبيون إلى استخدام روسيا للأراضي البيلاروسية لغزو أوكرانيا المجاورة، على أنه “عدوان مباشر”.
الصين
تشير التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزارة الخارجية الصينية، في أعقاب بيان مشترك من 5300 كلمة أدلى به بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت سابق من هذا الشهر، إلى أن الصين “ستدعم المطالب الروسية”.
ووجهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، هوا تشون ينغ، انتقادات شديدة للولايات المتحدة وحذرت من امتداد العقوبات الاقتصادية الغربية التي قد تؤثر على مصالح الصين. وبعد الغزو الروسي، دعت الصين إلى “ضبط النفس” ورفضت وصف العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا على أنها “غزو”، مما يشير إلى نوع من “التأييد الصيني لرواية روسيا”، وهي تحاول تحقيق نوع من “التوازن” بعلاقاتها مع روسيا والغرب.
كوريا الشمالية
كان نظام الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، “يفكر في التدخل” بالأزمة الروسية الأوكرانية، “لدعم روسيا وتسوية الحسابات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة”، مطالبا إياها بالتوقف عن “سياستها العدائية لعزل وإضعاف” روسيا.
وقبل الغزو الروسي، التقى دبلوماسيون كوريون شماليون مع نظرائهم الروس لمناقشة “التعاون الاستراتيجي” و”القضايا ذات الاهتمام المشترك فيما يتعلق بالوضع الإقليمي والدولي”، وفقا لبيانات صحفية كورية شمالية.
ويذكر أن روسيا هي أحد الشركاء القلائل لكوريا الشمالية. وفي الشهر الماضي، أعاقت روسيا والصين الجهود الأميركية لفرض عقوبات على بيونغ يانغ، بعد أن أطلق النظام الكوري الشمالي سبعة تجارب صاروخية في شهر واحد.
النظام السوري
سارع النظام في سوريا إلى الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، لوغانسك ودونيتسك، بعد ساعات من اعتراف بوتين هذا الأسبوع بهما كدولتين مستقلتين.
وبحسب وكالة الأنباء السورية التي تديرها الدولة، قال وزير الخارجية فيصل المقداد إن دمشق “ستتعاون” مع المنطقتين في شرق أوكرانيا.
ودعم بوتين النظام السوري طوال الحرب الأهلية الدائرة في جميع أنحاء البلاد منذ عام 2011. وتعتمد دمشق أيضا بشكل كبير على روسيا من أجل البقاء وإعادة إعمار بلاده من الدمار واسع النطاق الذي تعرضت له.
ويذكر أن النظام السوري اعترف أيضا بالمنطقتين الانفصاليتين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بعد الحرب الروسية الجورجية عام 2008.
فنزويلا
أعربت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، هذا الأسبوع، عن دعمها للإجراءات الروسية في أوكرانيا، فيما يعمل البلدان على توطيد علاقاتهما.
ويوم الثلاثاء الماضي، قال نائب رئيس الحزب الاشتراكي الحاكم، ديوسدادو كابيلو، إن لروسيا “كل الحق في الدفاع عن موقعها وأراضيها”، مدعيا أن “الناس يلجأون إلى روسيا لأنهم يتعرضون للمجازر في أوكرانيا”.
الحوثيون وإيران
دعم المتمردون الحوثيون في اليمن اعتراف روسيا بدونيتسك ولوغانسك كجمهوريتين مستقلتين، لكنهم حذروا من الحرب التي من شأنها “استنزاف القدرات الروسية”. ويقول منتقدو الحوثيين إن الجماعة المدعومة من إيران، تلقت دعما سياسيا وماليا من روسيا في السنوات الأخيرة.
ويقول خبراء إن إيران، التي دعت إلى “ضبط النفس” لكنها ألقت باللوم على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في تصعيد الغزو الروسي، توافق ضمنيا على إعلان الحوثيين دعمهم لسياسات روسيا في أوكرانيا. ويذكر أن روسيا باعت أسلحة متقدمة إلى إيران في السنوات الأخيرة.
ومن جانبه، ناقش وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد آل نهيان، الأربعاء، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، “المستجدات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك” وذلك خلال اتصال هاتفي جمعهما، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأكد عبد الله بن زايد على “قوة ومتانة علاقات الصداقة بين دولة الإمارات وجمهورية روسيا الاتحادية وقيادتي البلدين والحرص على تعزيز آفاق التعاون الإماراتي الروسي في المجالات كافة بما يحقق مصالحهما المتبادلة”، بحسب الوكالة ذاتها.
وقالت الوكالة الإماراتية في بيان إن الاتصال الهاتفي بحث “علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية” بين أبوظبي وموسكو، دون أن تضيف تفاصيل أخرى.
يمكن متابعة آخر تطورات الحرب على أوكرانيا عبر التغطية المباشرة لقناة الحرة.
وكالات