مقالات وآراء

هل حقا سكن الخوف قلوبنا وعقولنا؟

محمد حسن شوربجي

أكدوا سادتي انه وحين يسكن الخوف النفوس والعقول..
وتتوقف  لغة الحوار والإقناع والقبول..
و يدق  حملة السلاح للحرب كل الطبول ..
وتعم  الزعازع والاضطرابات وقصص القاتل والمقتول..
عندها يجب ان نوقن  أن بلادنا في خطر عظيم..
وانها قد دخلت نفقا مظلما اشبه بالجحيم..
فلا أسوأ في حياة أمة  أن يستبد بها الخوف والاحباط والقنوط..
ولا اسوء من ان يسود معالم حضارتنا مشهد التدهور والسقوط..
فالخطر  في الامر  اخوتي اننا قد اصبحنا مهددون في هويتنا الوطنية..
وهذا ما نخشاه وان تذهب معها كل ثقافتنا السودانية..
فكلنا يدرك انه من السهل جدا اقامة ألوانا من السياج الحديدية حتي تحمينا من اللصوصية ..
ولكن هل يمكن اقامتها لكي نحمي هويتنا الوطنية..
وحقا هويتنا  وكل معالم حياتنا في خطر عظيم..
ولم لا فقد حلت بنا موجات من العدوانية والانسلابية والانسلاخية والوضع جدا اليم..
فما اقسي ما نقدمه  لأبنائنا من مشاهد دم يومية..
وما اتعسه ذلك القتل وذلك السلب وذلك النهب وذلك النفاق الذي يقوم به الارزقية..
فبدل أن ننعم جميعا بخيرات بلادنا
ويحظى كل واحد منا على قدر جهده وكفاءته..
وننهل جميعا مما حبانا به الله به من موارد.. تجدنا نتقاتل ونتخاصم ونتفرق..
وكأن لا حل  لدينا سوي الرصاص والدوشكات والبمبان والحاويات وقطع الانترنت ..
انه والله التخلف والبدائية في نمط التفكير  وإلاصرار على الحياة القديمة التي عفا عنها الزمن..
فافيقوا اهل السودان عسكرا ومدنيين…

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..