
ألطفل .. مخلوق صغير , رقيق , يعيش مرحلة الطفولة التي هي مرحلة عمرية لا يستطيع فيها الدفاع عن نفسه بحكم ضعفه وعدم درايته بالحياة بعد , لذا يحصل ان تستغله بعض شوائب المجتمع لتثقل كاهله الصغير وتجعل عزيمته الكامنة تخر .. فيتم سلب حقوقه في الترفيه والصحة والتمتع بها كطفل وحرمانه من خدمة مستقبله ودراسته , فيجبرونه على العمل وإن كنا نراها اعمالاً رقيقة فهي اعمال شاقة ومتعبة ومرهقة جداً بالنسبة له .
لماذا يتم استغلال الأطفال السودانيين بمصنع سكر كنانة / النيل الأبيض بهذه الطريقة ؟! .
قد ترجع الأسباب للوضع الاقتصادي وميزانية البلاد وانتشار الفقر في المجتمع السودانى مما يجبر الجميع على العمل ومن ضمنهم الأطفال بولاية النيل الأبيض ومحلياتها ؛ حيث يسعون لتوفير المال لأهاليهم بغض النظر عن سنهم والمرحلة العمرية التي يمرون بها , وضعف البنية البشرية له دور ايضاً, فقد يكون المجتمع هرماً أي ان اغلبه كهول وشيوخ, وان كان كذلك فسيقع كاهل العمل على الاطفال..
شاهدت مقطع فيديو مؤلم عرض فى إحدى القنوات السودانية الاستقصائية تحكى عن إصابة أحد الأطفال وعمره لايتجاوز الثلاثة عشر عاما بمصنع سكر كنانة أدت إلى إصابته باليد اليمنى ألتي تم بترها لاحقا. المؤلم هو إستغلال شركة توظيف تدعى “الهدف” تقوم بتعين الأطفال صغار السن بطرق غير قانونية وغير مشروعة كعمالة بالمصنع فى تحدي سافر لقانون حماية الطفل والمرأة بالبلاد . وقانون العمل السودانى .. فالقانون وأضح بضرورة عدم عمالة الأطفال دون سن الثامنة عشر آي كانت الأسباب إضافة لذلك تقوم الشركة الوسيط “الهدف”بأستقطاع مبلغ كبير من الراتب الشهري البالغ عشرون ألف جنيها للطفل بإعطاء الطفل مبلغ خمسة ألف جنية لاغير …
هذه التجاوزات الصارخة ألتي تستهدف أطفال المستقبل ليس فقط فى مصنع سكر كنانة وإنما فى شتى المصانع والشركات لابد أن تواجه بعقوبات صارمة ورادعة لعمالة الأطفال … ياسيادة النائب العام بجمهورية السودان أطلب بتدخلكم العاجل لاستصدار قرارات وفتح بلاغات ضد كل يقوم وتسول له نفسه بأستغلال الأطفال ومحاسبة المقصرين بمصنع سكر النيل الأبيض وشركة الهدف حتى يكونوا عظة وعبرة لغيرهم … فكلنا أمل فى عدلكم وإنصاف المستضعفين من أسر هؤلاء الأطفال …
ختاما …
ما شعور الطفل يا ترى؟. ماذا يشعر عندما يكون هو في العمل واصدقائه يلعبون في الحي ؟ ماذا يشعر عندما يرى التلاميذ في طريقهم الى المدرسة و هو في طريقه الى العمل؟ .
طبعاً لا انكر أهمية العمل للصغير والكبير ؛ لكن ليس بهذه الطريقة .. مثلاً يدرس و يلعب , وفي العطلة الصيفية يعمل كنوع من التغيير وتجميع المال , ثم يعود للدراسة عند انتهاء العطلة .. لكن قد تكون هناك ظروف قاهرة وللأسف ..
ما رأيك أيها القارئ ؟
لنفرض أن الظروف المادية سيئة ولا يوجد سوى هذا الطفل ليعيل اسرته .. هل سيؤثر ذلك على نفسيته ونظرته للحياة أم أنني أبالغ ؟ .
ليس شرط الوضع المادي السيء ؛ لكن بشكل عام .. هل عمل الطفل عز أم ذل من وجهة نظرك ؟ وهل تقبل بالمبررات التي قد يضعها البعض ليسوغ بها عمالة الأطفال ؟؟ .
وللقصة بقية
دا كلو كوم ، ولو وقع فيهو صقر دا كمان كوم تاني براهوو…
يجب عقابهم بكل شدة. العمل في المهن الخطرة والتي تتطلب الوقوف امام الالات له ضوابط حتى بالنسبة للبالغين فكيف يسمح للاطفال بالعمل في هذه المهن؟