الصحفيون يدعمون “ميثاق سلطة الشعب”

اللجنة التأسيسية لنقابة الصحفيين السودانيين

إعلان دعم ميثاق سلطة الشعب

لقد علمتنا التجربة السياسية السودانية الممتدة ومجمل ما اكتنف التاريخ الوطني منذ إعلان الإستقلال، أن المواثيق الممهورة والتحالفات بين القوى على اختلافها، تُصبح مسعاً زائفاً، ما لم تنهض على أسس راسخة وبرنامجاً واضح المعالم يحترم سلطة وسيادة الشعب.

شعبنا العظيم

لقد اجهضت سلطة الانقلاب الغاشمة احد اكبر مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة وقطعت الطريق امام إستكمال برنامج المرحلة الانتقالية، لتعطل مشروع التحول الديمقراطي الذي دفع فيه شعبنا الدم والدموع ولولا نهوض شبابنا ولجانهم لمواجهة هذا العدوان في حينه لعادت بلادنا الى مستنقع الديكتاتورية والشمولية البغيضة.

ولأن لجان المقاومة التي تنتشر في جميع اصقاع البلاد تصدت لتلك المهمة الجسيمة دون توان، فقد حشدت من حولها جميع اطياف الشعب واضحت نفطة لقاء بينهم دون تمييز على اي اساس وبالتالي منصة حوار بين جميع القوى الوطنية حول كيفية مواجهة العدوان ورده وما هية الطريق الى المستقبل.

شعبنا العظيم

اننا في اللجنة التي تعبر عن ارادة غالبية الصحفيين السودانيين نعلن عن ترحيبنا بقرب اعلان ميثاق سلطة الشعب الذي تطرحه هذه اللجان لجماهير الشعب السوداني من اجل تدشين حوار مفتوح يحقق الاهداف المرجوة.

نثمن بهذه المناسبة المرتكزات الرئيسة لهذا الميثاق والتي وردت في مسودته الاولى ونرى انها تتلاقى مع طموحات الشارع ولم تخرج عن اهداف ثورته في “19” ديسمبر، ما يبشر بان اعلان الميثاق سيفتح الباب لاطلاق حوار شامل بين السودانيين لحمته وسداه وحدة الوطن وإفشاء السلام وتعزيز الارادة الوطنية والتأكيد على مفارقة مناهج الماضي والسياسات التخريبية.

نحن نحيي جميع اعضاء لجان المقاومة على هذا العمل الوطني المخلص لوجه الشعب والمتجرد من الانحيازات الضيقة والرؤى القاصرة ونؤكد دعمنا لها في مواجهة ما تتعرض له من استهداف امني، بجانب محاولات التخزيل والتقسيم.

وتؤكد اللجنة باسم الصحفيين السودانيين انهم سينخرطون بشدة في عملية التداول حول بنود الميثاق، وسيعملون ايضا على توسيع هذه العملية وتشجيعها بحيث يصبح هذا الجهد معلما بارزا على ارادة هذا الشعب وتوحدها ومخرجا وطنيا من ما يواجه بلادنا ويتهددها.