ثورتنا بين مطرقة المبعوثين الامريكان والدوليين المرتشين وسندان العسكر

كنان محمد الحسين
كلما يأتينا مبعوث امريكي أو أممي أو اوروبي نأمل خيرا أن يستجيب العسكر إلى مطالب الثوار بمساعدة الضغط الدولي اقتصاديا وسياسيا ، ويخرج هؤلاء بتصريحات خائبة ومؤيدة للعسكر ، بفضل ملايين الذهب بتاعنا التي يقوم العسكر بمنحها لهؤلاء كي يغضوا الطرف عن مخالفاتهم ، وكان آخرهم الذي ادعى المرض بعد استلم الحقيبة المليئة بالدولارات ، وهناك قاضي الجنائية الدولية الذي قال ان التهم الموجهة للمخلوع غير كافية حتى يمثل امام المحكمة . والمبعوث الامريكي الذي كان آخر من التقى برهان بعدها بساعات قام بتنفيذ الانقلاب , بمباركة منه ، عشان خاطر ملايين الذهب بتاعنا .
وهناك جنرال الخلاء الذي اسس جيشا جرارا باحدث تسليح في العالم بواسطة مليارات ذهبنا ، والجيش السوداني يعاني المسغبة حتى اراضينا المحتلة لم يستطع حتى التفكير في اعادتها او حماية ما تبقى من الارض من المحتلين . وحتى التدخل لبسط الامن والسلام في ربوع البلاد التي تهددها مليشيات وعصابات قادمة من خارج الحدود تهدد الآمنين وتنشر الرعب والخوف بين الاهالي حتى يتركوا لهم البلاد .
وحتى الشرطة التي تعتبر صمام الامان في تقديم الخدمات للمواطنين من مثل الأمن والسلام وحركة المرور والاوراق الثبوتية ، لاتستطيع تقديم هذه الخدمات بسبب ضيق ذات اليد ، فأنت يمكنك الوصول الى القمر دون الحصول على جواز سفر او رقم وطني او حتى الابلاغ عمن تسبب لك في الاذي ، تجد شرطة تضع العراقيل في وجه المظلومين وتطالبهم بدفع رسوم واستئجار مركبة للتنقل . ومليارات الذهب تذهب لتسليح الدعم السريع باحدث المعدات والتي الشرطة في اشد الحاجة لها ، الذي يتسلح لمحاربة من واراضينا محتلة من كل الجهات . وقد رفض حميدتي حتى المشاركة في دراما حرب تحرير الفشقة.
واكثر ما يحرق الاعصاب هو التسليح والتدريب الذي يقوم به حميدتي لقوات الدعم السريع التي لاتحفظ الامن ولا تحمي البلاد من دخول الاجانب للبلاد او تحرير اراضينا المحتلة ، وقد اصبح حميدتي واسرته من اغنى العائلات في افريقيا وبين اغنى العائلات في العالم بفضل ذهبنا الذي تستخرجه المافيا الروسية على عينك ياتاجر ، وتقوم برشوة المبعوثين الامريكان والامميين الذي يأتيون في كل صباح وكل واحد يحصل على نصيبه من مليارات الذهب.
وهذا يذكرني حكاية المك الحسن ود ضبعة (عمدة الجوير) قرية تقع شمال غرب شندى وهى واحدة من أشهر قرى الجعليين. شكا له عقلاء القرية من تكسر الشباب على حفلات غناء أقيمت بالجوير لعدة أيام بواسطة المغنية الجميلة حميرا أشهر مغنية فى ذلك الزمن بمنطقة الجعليين ملخص الشكوى أن الشباب فتن بجمال وغناء حميرا وتركوا أشغالهم والزراعة والرعي تفرغوا للحفلات حميرا والبطان , وبالتالي تضاعف العبء على ذويهم من العقلاء وخافوا علي ان تجوع القرية وتعطش بعد ترك الشباب الزراعة الري وتفرغوا لحفلات حميرا الصاخبة .
حمل المك الحسن ود ضبعة عصاته وسوطه وجاء ليفرتك الحفلة ويطرد الفنانة حميرا من القرية .. ولما وصل لمكان الحفلة لقى الحكاية رابة والجنيات تعرض وسوط البطان يلعلع ، وأول ما شافته حميرا من بعيد متوجها نحوها وعيونه محمرات فهمت وقرأت ما يجول بخاطره فارتجلت هذه القصيدة :
الحسن يا الحسن غنيتّا ليك بي قياس
صنديد لي الولايا ولي الدموع قشاش
يا مطر السواري الماك هبوب ورشاش
سيد أصلاً قديم من الحمزة والعباس
فوقف واستمع وأعجبه الغناء والمغنية والجو ..
فطرب وهزّ بي عصاتوا فوق حميرا و أداها قروش .. وقال ليها :
(غني غناك أريتهم لا أكلوا لا شربو) .
وهؤلاء المبعوثون بعد استلام الدولارات لسان حالهم يقول للعسكر غنوا غناكم أريتهم لا أكلوا لا شربوا .
المغنيه على الطريقه بتاعت الدوليه او الجبليه كتلت قلبه نسته عمل الشئ الصاح دي مشكلة اغلب الشعب السوداني دائما عاملين فيلم ابي فوق الشجره وضعفا قدام نزواتهم للطيش ومتطرفيين في شرب الخمر او في التعصب الديني بي عباطه شكرا كنان
صراحة الجماعة خزلوكم لانكم غنيتوا ليهم وقلتوا هم الاقدر على حمل الجيش للتنازل عن السلطة فطلعوا هم كمان في خشمهم عضم لذا ما حك جلدك مثل ظفرك ومن اعتمد على الغير باع ضميره ووطنيته ومن زمان الناس استغنوا عن الوطنية وناموا في احضان الغرب فشيلوا شيلتكم