عربي | BBC News

الغزو الروسي لأوكرانيا: الغرب كان مستعدا للهجوم لكنه لن يقاتل روسيا

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الغرب كان مستعدا للهجوم “غير المبرر” و”المتعمد” من جانب روسيا على أوكرانيا، لكنه لن يرسل قوات للقتال في أوروبا، وذلك في خطاب حالة الاتحاد، الذي ألقاه الثلاثاء أمام الكونغرس.

وقال بايدن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “اعتقد أن الغرب وحلف الناتو لن يردوا. وكان يعتقد أنه يمكن أن يقسمنا هنا في الوطن. لقد كان مخطئا. وكنا مستعدين”.

وأضاف أن بوتين سعى قبل 6 أيام، إلى زعزعة أسس استقرار العالم الحر، “ولكنه أخطأ في تقديره بشكل سيئ”.

ووصف الرئيس الأمريكي بوتين بأنه الآن “معزول عن العالم أكثر من أي وقت مضى، والعالم الحر يحاسبه”.

جاء خطاب بايدن عن حالة الاتحاد، وهو حدث سنوي يعرض فيه الرئيس أجندته، في وقت حرج ومحفوف بالمخاطر، وفي وقت يصارع فيه الأمريكيون المنهكون من الأوبئة التضخم المتسارع.

كما يعاني بايدن من تدني شعبيته ويكاد يكون غير محبوب مثل دونالد ترامب، في هذه المرحلة من رئاسته.

وحضرت الخطاب السفيرة الأوكرانية في واشنطن أوكسانا ماكاروفا، وجلست إلى جوار السيدة الأولى جيل بايدن، ووضع بعض النواب العلم الأوكراني.

وتحدث بايدن عن حظر تحليق الطائرات الروسية في أمريكا، وإغلاق المجال الجوي الأمريكي أمام الطائرات الروسية”، وهي الخطوة التي سبقته فيها كندا ودول الاتحاد الأوروبي.

وأكد أيضا اتخاذ مواقف قوية في العقوبات لاستهداف الاقتصاد الروسي، لكنه لن يرسل قوات إلى أوكرانيا، وقال “قواتنا ليست مشاركة في القتال ضد روسيا، بل تذهب لأوروبا للوقوف مع حلفائنا في الناتو”.

أخبر الرئيس الأمريكي جو بايدن الكونغرس نظيره الروسي فلاديمير بوتين أنه أخطأ في تقدير الكيفية التي سيرد بها الغرب عندما يغزو أوكرانيا.

وتعهد بمزيد من الانتقام الاقتصادي ضد روسيا، وقال إن بوتين: “ليس لديه أدنى فكرة عما سيأتي”.

ضخ النفط

تراجعت معدلات تأييد الرئيس الأمريكي على نطاق واسع، وسط استياء اقتصادي وارتفاع أسعار الوقود.

وكشف استطلاع رأي أن 40.6 بالمئة فقط من الأمريكيين يوافقون على ما يقوم به بايدن. على الرغم من انخفاض معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 4 بالمئة، فقد وصل التضخم إلى أعلى مستوى له في 40 عامًا.

ويعد ارتفاع تكاليف المعيشة هو مصدر قلق رئيسي للمواطنين الأمريكيين، كما أن أجندة الرئيس التشريعية اصطدمت بعوائق داخل حزبه الديمقراطي.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستطرح في الأسواق 30 مليون برميل نفط من احتياطيها الاستراتيجي، يأتي هذا بعد الارتفاع الكبير في أسعار النفط مؤخرا بسبب الأزمة الأوكرانية، وقفز سعر خام برنت 5 بالمئة ليبلغ 110 دولارات للبرميل، صباح الأربعاء.

وفي اعتراف من بايدن بالرياح الاقتصادية المعاكسة، أعلن عن خطة “لبناء أمريكا أفضل” في خطابه.

وقال مخاطبا الشعب الأمريكي: “اخفض تكاليفك، وليس راتبك. اصنع المزيد من السيارات وأشباه الموصلات في أمريكا. المزيد من البنية التحتية والابتكار في أمريكا”.

وأضاف: “المزيد من السلع تتحرك بشكل أسرع وأرخص في أمريكا. المزيد من الوظائف حيث يمكنك كسب عائد جيد في أمريكا. وبدلا من الاعتماد على سلاسل التوريد الأجنبية – فلنصنعها في أمريكا.”

كما ارتفع معدل جرائم القتل في البلاد إلى أعلى مستوى له منذ 25 عامًا.وأظهرت استطلاعات الرأي أن الأمريكيين غير راضين عن تعامل بايدن مع جائحة فيروس كورونا والانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة من أفغانستان العام الماضي.وسعى الرئيس مساء الثلاثاء للتعاطف مع الأسر العاملة التي تعاني من ضغوط شديدة ، قائلا: “التضخم يحرمهم من المكاسب التي اعتقدوا أنهم سيشعرون بها”.

ووعد بايدن بخطة “لبناء أمريكا أفضل”.وقبل ساعات من خطابه تحدث بايدن إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لمناقشة المساعدة الأمريكية التي يمكن أن يقدمها لبلاده بعد ستة أيام من الهجوم الروسي.

 

‫2 تعليقات

  1. الغرب ضرب روسيا في موجع دون خسارة جندي واحد وهذا هو الذكاء العسكري والسياسي. الغرب غذى أوكرانيا بأحدث الأسلحة الفعالة والمتطورة جدا فأحال دبابات مروحيات روسيا لرماد وأكوام حديد محترق. من الواضح أن الغرب يعلم كل شيئ عن معدات الجيش الروسي العتيقة والعكس ليس بصحيح. الكل كان يتوقع إمتلاك روسيا لتكنولوجيا متطورة في حذف معادلة الأقمار العسكرية الغربية وتعطيل وتشويش نظام إحداثيات المواقع ال GPS وخوادم خرائط جوجل والتشويش على طائرات إستطلاع الناتو لكن من الواضح بأن الروس كانوا نائمين في العسل بينما الناتو يزود الأوكرانين بمواقع تجمعات الروس وحركة مقاتلاتهم المتخلفة ومروحياتهم المتهالكة مما جعل الضربات الأوكرانية موجعة للآليات الروسية بكل أنواعها. كل يوم يمر يكون في صالح أوكرانيا عسكريا خاصة مع غباء الروس بعدم إحتلال أماكن في غرب أوكرانيا لقطع خطوط الأمدادات المتدفقة من الناتو. كان على الروس القيام بهجمات جوية مركزة في الغرب الأوكراني أولا وإنزال عدد معتبر من الآليات والجنود والزحف شرقا في شكل كماشة تقابل القادمين من الشرق والشمال بدلا من تدمير المباني الحكومية ومقرات الشرطة. الروس كانوا يحتاجون مليون جندي وعشرة أمثال العتاد وأضعاف المقاتلات وعدم تحريك المروحيات والمدرعات إلا بعد نجاح الجملة الجوية والقضاء تماما على الدفاعات الجوية الأوكرانية لكن لا ننسى خديعة أوكرانيا الكبرى للروس بأن سمحت في اليوم الثاني للغزو بالتحليق المنخفض للمقاتلات الروسية في عموم أوكرانيا دون التصدي لها مما أعطى الروس إنطباعا خاطئا بأن كل الدفاعات الجوية الأوكرانية قد دمرت فدفعوا بالمروحيات والدبابات فنالت حتفها بل وأسقطوا العديد من مقاتلات الجيل الرابع مثل SU 35. روسيا في مأزق كبيرلذا تهدد بالنووي لكن الناتو أيضا يمتلكه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..