زيادة الغاز والحرب الروسية تهدد صناعة الخبز

كشف عدد من اصحاب المخابز عن زيادة غير معلنة في غاز المخابز حيث تسلمت بعض المخابز لتر الغاز بواقع 48 جنية بدلا من 15 جنيه التي اقرتها وزارة طاقة الانقلاب رغم تراجعها عن الزيادة التي قررتها مؤخرا واكد المتحدث باسم تجمع أصحاب المخابز عصام عكاشة، في تصريح صحفي سابق أن اي زيادة في أسعار غاز الطبخ ستؤدي لارتفاع سعر الخبز وانهيار القطاع لان متوسط دخل الفرد بالبلاد لا يتحمل هذه الزيادات وصعوبة مجابهة أسعار الخبز لجهة ان الخبز مستهلك يومي.
وعزا وجود وفرة كبيرة في انتاج الخبز لان متوسط دخل الفرد وارتفاع تكلفة شراء الخبز بواقع 1500جنيه يومياً لأسرة مكونة من 6 أفراد يجعل العديد من الاسر لا يقدرون على شراء الخبز بعد توقف الدقيق المدعوم.
فيما أبدى عدد من العاملين في صناعة الخبز مخاوفهم من تأثر انتاج الخبز بزيادة تكاليف فضلا عن ظهور ازمة حقيقة في استيراد القمح من روسيا بسبب الحرب المندلعة هذه الايام في وقت زعيم مليشيات الانقلابيين حميدتي بزيارة لروسيا من أجل البحث في المبادلات التجارية مع روسيا، التي هي أكبر مصدّر للقمح في العالم.
والمعلوم أن روسيا وأوكرانيا ودول البحر الأسود تنتج أكثر من 25% من استهلاك القمح في العالم ويستورد السودان أكثر من 95% من القمح من تلك المنطقة.
بدوره قال الخبير والمحلل الاقتصادي دكتور محمد الناير أن السودان يستورد قمح ودقيق بقيمة 750 مليون دولار لافتا إن الحرب سيكون لها أثرها في ارتفاع قيمة واردات القمح والنفط للمنطقة العربية بأكملها، واضاف لمداميك ان هناك صعوبة سوف تواجه شحن القمح من هذه المنطقة اثناء فترة الحرب وعلى السودان البحث عن بديل على وجه السرعة لتفادي حدوث ازمة لان السودان لا يمتلك احتياطيات كافية لعدة أشهر وهذه الحرب لا يعرف مداها.
وتوقع أن تتسبب الحرب إذا طال أمدها زيادة أسعار النفط إلى (120) دولاراً للبرميل، ما يرفع من تكلفة المشتقات النفطية بالسودان، لأن إنتاجه منها لا يكفي سوى (40 ـ50%) من الاستهلاك.
واضاف ان السودان يعتمد بشكل كبير على القمح الروسي، ويستورد نحو 46% من روسيا وحدها، وسيتأثر السودان بارتفاع الأسعار العالمية للنقل والتأمين وهذا الامر يفاقم من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية القاسية التي يعيشها المواطنين،
ويتجاوز استهلاك السودان من القمح مليوني طن سنويا، فيما يتراوح إنتاج البلاد بين 12 – 17 بالمائة من احتياجاته ويعاني السودان من تراجع في احتياطاته النقدية منذ توقف المساعدات الدولية رداً على الانقلاب العسكري في 25 اكتوبر سيكون أول المتضررين.
ويعد السودان من أكثر الدول العربية تضرراً من الحرب الروسية الأوكرانية، وخاصة في حال إطالة أمد الأزمة، بسبب ارتفاع أسعار النفط ومشتقاته والقمح، لكون روسيا المنتج الأكبر له.
مداميك
ما يهدد الخبز هو أستمرار الانقلاب , وهو المهدد الرئيس لكل النشاط الاقتصادى السودانى أن لم يكن وجود الدولة برمتها