ليس دفاعاً عن بوتين ولكن …

حامد بشرى
على الرغم من موقف الكرملين المخزي تجاه ثورة ديسمبر السودانية الأ أن هنالك بعض المحطات والحقائق التي يجب الوقوف عندها فيما يخص الصراع الروسي / الاوكراني .
النزاع ذو أبعاد متعددة : تاريخية ، قومية ، عرقية ، توسعية ، أضافة الي التعقيدات التي أدخلتها قوات حلف الناتو.
منطقة غرب أوكرانيا التي تُشكل مدينة لفوف عاصمة حضارية لها تم أجلاء البولنديين والأتراك منها في القرن الخامس عشر بدخول القوات الروسية وتحرير المدينة ومنذ ذلك التاريخ أصبحت غرب أوكرانيا تضمر حقداً ضد القومية الروسية وأصبح كل من يتحدث الروسية في غرب أوكرانيا وحتي الأوكرانيين أنفسهم الذين ليس لهم رابط بغرب أوكرانيا يطلق عليهم الي يومنا هذا تحقيراً أسم ( مسكلا) أي المحتلين القادمين من موسكو . وصار كل من يعيش في غرب أوكراينيا يُلزم أن يتحدث باللغة الأوكرانيية وليس الروسية والأ لحقت به اللعنات . النعرة القومية في غرب أوكراينيا تحولت الي الشوفينية التي كانت تطفح وتختفي أيام الأتحاد السوفيتي وبزوال الدولة السوفيتيه عادة الي السطح مُجدداً . مما أنعكس سلباً علي الأحداث الجارية الآن .
بعد أنهيار الأتحاد السوفيتي وأثناء فترة (يلسين) وجدت العناصر اليهودية بموسكو فرصة للوصول الي رأس مال الدولة وبطشت به وتولت تصديره الي أسرائيل و أوربا ثم عبر الأطلسي الي نيويورك . وبوصول بوتين الي السلطة تم القضاء علي هيمنة عناصر المال اليهوديه والزج بمعظمهم في السجون ومن ثم التحكم في أقتصاد الدولة والقضاء علي المافيا الروسية التي كانت تتصدرها العناصر الصهيونية . أما في أوكرانيا التي أصبحت دولة مستقله بعد سقوط الأتحاد السوفيتي فقد صارت مرتعاً خصباً لنهب أموال الدولة الشيئ الذي جعل كل من بحوزته المال الوصول الي السلطة وكان من أكثر المنتفعين بهذا الوضع الأوكرايني / الإسرائيلي إيغور كولومويسكي الذي يرجع له الفضل في إنتخاب الرئيس الحالي فلاديمير زيلينسكي (41 عامًا) ذو الأصول اليهودية الذي يحمل الجنسية الأسرائيلية .
كولومويسكي ومعه مجموعة من الأوليغارشين شرعوا في تمويل الكتائب النازية التي أستخدمت وتستخدم في مواجهة المواطنيين الروس والناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا . أختلف كولومويسكي مع الرئيس بوروشينكو عام 2015 حول السيطرة على بعض ممتلكات الدولة ، وعلي أثرها فر كولومويسكي الي أسرائيل بينما أمّمت الحكومة الأوكراينية بنك “بريفات” الذي يملكه كولومويسكي ومن ثم أنتقلت السيطرة على الكتائب النازية إلى أوليغارشي آخر يُدعي أرسين أفاكوف الذي شغل فيا بعد منصب وزير الداخلية الأوكرايني . هذه الخلفية مهمة لشرح الأحداث التي نشبت قبل حوالي ٨ اعوام في شرق أوكرانيا (أقليم الدنباس) حيث تعرض ساكني هذا الأقليم الزراعي الخصب للأضطهاد والمضايقات من قبل حكومة كييف وزج بالمعارضين في السجون ومُورس ضدهم التهجير القصري حيث وصل مرحلة القذف بالمدفعية والطائرات علي المواطنين من القوات الاوكراينية التي شاركت معها بالوكالة قوات من حلف الناتو الذي أشرف ويشرف علي تدريبات عسكرية لجنود أوكراينيين ، كما حُظر علي مواطني هذا الأقليم التخاطب باللغة الروسية ( لغة الأم ) وأرغموا علي التحدث باللغة الأوكراينية . هذا الأجراء من قبل حكومة كييف حدا بالجمهوريتين ( لوقانسك ودانيسك ) في أقليم (دنباس) بأعلان أستقلالهما من أوكرانيا بناءً علي الأعراف الدولية والقانونية التي تدافع عن حقوق الأقليات.
وعلى الجانب السياسي هنالك صراع غير معلن يديره الأوليغارشييون الذين يتحكموا في أوكرانيا هدفه الرئيسي تقسيم أغنى الأراضي الأوكرانية ، وأكثر الأراضي خصوبة على وجه الكرة الأرضية ، والكنز الحقيقي الذي تمتلكه أوكرانيا . العقبة الأساسية في ذلك هو أن القانون الأوكرايني الحالي يمنع تملّك الأجانب لأراضي الدولة وفي هذا الصدد وعد الرئيس زيلينسكي أنه سوف يلغي هذا القانون ، أنصياعاً لشروط البنك الدولي التي تم وضعها علي طاولة زيلينسكي. هذا الألغاء يهدّد أوكرانيا بكارثة مجتمعية ، حيث يتم تحويل هذه الدولة تدريجياً إلى مستعمرة . هذه هي أحدي الأسباب التي تجعل زيلنسكي يرفض الوفاء بشروط أتفاقية مينسك التي أنهارت في يناير 2015 والتي تمنع الأجانب من تملك أراضي في أوكرانيا .
وفي الجانب الآخر نجد التدخل الأمريكي في شئون دول العالم وفي تغيير الأنظمة والحكومات يزداد حدة وبوتيرة سريعة و أوشك أن يكون ظاهرة عادية مثلها ومثل الكوارث الطبيعية من زلازل وفيضانات تتقبلها دول المعمورة راضية مرضية . تمثل ذلك في غزو العراق ، أفغانستان ، شيلي ، بنما ، نيكاراجوا ، غرانادا ، الكويت ، يوغسلافيا ، سوريا … الخ . ورد في بعض الأدبيات أن أمريكا تدخلت وحاولت التدخل في حوالي 52 قطراً . ومن المفارقات أن حكومة أوكرانيا بقيادة زيلنسكي التي تعترض حالياً علي تدخل القوات الروسية في الجزء الشرقي من أوكرانيا لحماية المواطنيين الذين يتحدثون اللغة الروسية قد شاركت فعلياً مع الجنود الأمريكان في غزو العراق .
كل هذا دفع الشعب الروسي أن ينفجر غضباً من الهيمنة الأمبريالية والقطبية الأحادية علي العالم مما دفع بوتين للدفاع عن مصالح المواطنيين الروس الذين يقطنون في أقليم (دنباس) . بوتين بتدخله لحماية القومية الروسية في شرق أوكرينا يريد أن يضع حداً لهيمنة القطب الواحد كما ينوي أن يسترجع للأتحاد السوفيتي موقعه الاستراتيجي والسياسي الذي غاب عن خريطة العالم لفترة ثلاثين عاماً وهذا مما يقلق المصالح الغربية.
الموقف الدولي :
خطوط أمدادات الغاز التي تستخرج من روسيا وتمر عبر مضيق البلطيق (نورد 2 ) لتصل الى المانيا بأسعار زهيدة تلعب دوراً كبيراً في هذا الصراع . هذا الغاز يعطي التدفئة الى 26 مليون منزلاً في ألمانيا بأسعار معقولة مقارنة بما ستصير اليه الأسعار في حالة الحصول عليه من أمريكا أو حلفائها . ومن نافلة القول أن الغاز الذي تتحصل عليه أوكرانيا بأسعار زهيدة هو نفس الغاز الروسي الذي يريد زيلينسكي وحلفائه في الغرب حرمان الشعب الأوكراني منه.
أمريكا بسياستها التي يتبناها بايدين تقود الى الدفع بروسيا للدخول في أوكرانيا حتي تعود الحرب الباردة على ما كانت عليه، على أمل أن تزدهر صناعة السلاح ومبيعاته ويعود الأقتصاد الأمريكي لعافيته بعد الجائحة التي مرت بالعالم وبالسير في المقاطعة الأقتصادية تحاول الولايات المتحدة الأمريكية أن تفرض عزلة على روسيا وتنسى في ذات الوقت أن هنالك أمكانية حقيقية لتلاقي المصالح المشتركة ما بين روسيا والصين والهند وكوريا الشمالية.
على أيام غورباتشوف وأثناء المفاوضات التي جرت حول نزع رؤوس الأسلحة النووية والتي كانت موجودة بجمهورية أوكرانيا حيث آلت الى روسيا بحكمها الوريث الشرعي تم تعهد من وزير الخارجية الأمريكي آنذاك بيكر بأن حلف الناتو لن يتمدد بوصة واحدة في شرق أوربا مما أقنع ميخائل غرباشوف بصدق نوايا أمريكا التي لم تلتزم بالعهود ، بل تعمل الآن بجد ونشاط محموميين لضم أوكرانيا جارة روسيا لحلف الناتو وفي هذا أخلال بالأتفاقية المبرمة والتي علي أساسها تم سحب القوات السوفيتيية من المانيا .
الجدير بالأنتباه أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية ساهمت بقدر كبير في تقسيم يوغسلافيا الى جمهوريات متعددة وعندما أتى الأمر الي شرق أوكرانيا نرى ذات الولايات المتحدة تكيل بمكالين وتقف بشدة ضد خروج أقليم (دنباس) وأنضمامه الى الأم روسيا مما قد يتسبب في أندلاع حرب لا تبقي ولا تذر.
نجد أن موقف الولايات المتحدة الحالي عكس ما جرى في شمال السودان وجنوبه حيث عملت أمريكا والدولة الغربية بجد ومثابرة على فصل جنوب السودان من شماله ودفعت في ذلك أموال طائلة
وجه الشبه ليس يقف عند هذا الحد عندما نرى أن أوكرانيا تبدأ في تسليح المواطنيين والمسجونيين المحكوم عليهم بجرائم جنائية لخوض حرب ضد مواطنيين من القومية الروسية.
وجود سلاح في أيدي مواطنيين ذو نزعات نازية أشبه بتسليح مليشيات الجنجويد وفي هذا خطورة على دولة أوكرانيا نفسها قبل الدول المجاورة الشيئ الذي قد يتسبب في وصول العناصر الأرهابية الي قلب أوربا.
هذا الواقع المرير يفرض علينا أن نسعى الى سلام دائم ونتمني نجاح المفاوضات التي تُجري حالياً في روسيا البيضاء والتي تسعي الي أيقاف الحرب الدائرة كما نأمل أن تنتهي النزعة العنصرية والفاشية التي تسربت الى غرب أوكرانيا.
رغم وفرة معلوملتك عن هذا الصراع لكننك تبدو متناقضا أحيانا وترد دعاية الكرملين كيف تهرب المافيا ورجال المال اليهود المال الي اسرائيل وفي نفس الوقت تدعم النازيون الجدد
يا الدنقلاوى ابحث الاسافير عن اى مظاهرة او مسيرة سلمية للنازيين الجدد واليمين المتطرف فى امريكا او اوربا فسوف ترى بوضوح رايات الصليب المعقوف النازية ترفرف بجانب العلم الاسرائيلى بنجمة داؤود يرفعة عاليا شباب الليكود من انصار المنظمات الصهيونية فى الغرب … وذات الامر يحدث فى اوكرانيا جماعة المجد لاوكرانيا النازيين فى تحالف وتناغم مع الصهاينة …
استخدم اى محرك بحث اسفيرى لترى تقاطع المصالح والاهداف بين الطرفين !!
مقال منطقى و تحليل ممتاز بارك الله فيك
بوركت يا حامد حيث انك لم تغادر صغيرة أو كبيرة حول هذا الوضع المشتبك وأسمح لي بنق الموضوع الي صفحني بالفيس بوك لتعم الفائدة
الشكر للمهندس د. حامد بشرى السيد حامد على المقال المستنير الدسم وتسليط الضوء على التعقيدات التاريخية للمسألة الاوكرانية.
أكرانيا آخر مراتع ومعاقل الحلف الاوليقاركى الصهيونى وشوكة امريكا فى خاصرة الدب الروسى تحرك حسب الطلب ووفقا لاشارة المنظومة المجمع الصناعي العسكري Military–industrial complex المسيطر على مألات الامور ومقاليدها…
وصدقت فى القول:
“أمريكا بسياستها التي يتبناها بايدين تقود الى الدفع بروسيا للدخول في أوكرانيا حتي تعود الحرب الباردة على ما كانت عليه، على أمل أن تزدهر صناعة السلاح ومبيعاته ويعود الأقتصاد الأمريكي لعافيته”
وهذا هو لب المسألة والازمة وأس البلاء … بحث اساطين الاستثمارات العابرة للقارات الدائم عن عدو دائم لانعاش سوق الحروب المربحة ومن اهم خصائصها انها حروب بلا نهاية….
فأذا هدأت الاحوال فى اوكرانيا فسوف تتجه انظارهم الى اشعال الحرائق شرقا بين تايوان والصين بعد ان فشلوا فى أطالة امد استثمار ازمة هونغ كونغ … وتدور الدوائر ولسان حالهم يقول: “All Is Fair in Love and War” والشعار هو مهما تعقلنت فى التحليل لا تجعل الحقائق تقف حجر عثرة امام حربا مربحة ..
!! Never let the facts interfere with a profitable war
سلام يا حامد بشرى
تستحق التهنئة على موضوعك الدسم. ما نشوفك مرة في التلفزيون بدل المخلالاتية (بالخاء) الإيصطراطيجيين الطالعين لينا كل يوم.
عندي إضافة: الموقف الدولي في الأساس صراع بين البلاط البريطاني وروسيا. هذه لعبة شطرنج عمرها ثلاثمائة عام.
الهدف النهائي للبلاط البريطاني هو تدمير روسيا واندثار اللغة والحضارة الروسية. هذا الكلام يشهد عليه الكتب البريطانية كما الروسية (وتشهد عليه كل الحملات والتحالفات والغزوات والمواجهات العسكرية ضد روسيا (أشهرها محاولة نابليون, حروب القرم, وحصار البولشفيك إبان الحرب الأهلية الروسية). ناتاليا ناروشْنيسْكايا, عن حزب الأم في روسيا, ذكرت في برنامج “زمن السؤال” في حلقة تم بثها من موسكو متحدثة عن نظرة البريطانيين العنصرية والإستعلائية تجاه روسيا:
إنظر إلى هؤلاء الروس, إصبر عليهم ألف سنة أخرى وسيتراجع نمو الشعر على ظهورهم”. ناتاليا تعرضت لاستخفاف وتنمر وجندة من مقدم البرنامج ديفيد ديمبلْبي, خاصة عندما سخر منها حين تحدثت عن بند في ميثاق الأمم الأمم المتحدة, ولم يدرِ أنها ليست فقط مجيدة للغة الإنجليزية, بل هي كذلك محاضرة جامعية ومؤرخة (التنميط إلى مالانهاية), فقامت بوضعه ديفيد “في علبه” مما أحرجه. وفي نهاية البرنامج قالت ضمن ما قالت عبارة لا زلت أذكرها جيدا:
You are patronising us. You come here and tell us, oh we are disappointed in you.
ثم بعد ذلك ذكرت ساخرة جزئية النشوء والتطور وانحسار الشعر عن ظهور الروس. بي بي سي طبعا أعدمت الخلفية أعلاه بالإنجليزية وتركت خلفية “الشعر”, أي خففت من وقع كلام ناتاليا حين يُذكر كاملا. غير ذلك تم التلاعب بالفيديو وحشر صوت ناتاليا في أجزاء مختلفة في الفيديو لإظهارها كضيف فوضوي. هذا بالتأكيد في سقوط مهني لبي بي سي يفقدها مصداقيتها. ده على أساس إنو بي بي سي عندها مصداقية أصلا.
كسرة, قاري كاسباروف, الذي كنا نلهث في إثر أخباره ومبارياته زمان أيام حمى الشطرنج المدرسية, كان أحد ضيوف البرنامج. كاسباروف, لاعب الشطرنج الذي ضل طريقه إلى غابة السياسة.
أخيرا, كييف زرتها قبل فترة طويلة قبل بداية النهاية للإستقرار والجمال فيها. أقمت في فندق مطل على “الميدان” (موضع إنقلاب السي آي إي الذي أتى بسلف زيلينسكي), أو “كريشاتك.
بالنسبة للنازيين, فهناك شيئ لا يعرفه العالم: الألمان هم مجرد تلاميذ للنازية, مثلما الإيطالييون هم تلاميذ للفاشية. المشكلة في البلاط البريطاني “المعلم” الذي هو أبو (وأم) النازية والفاشية. موسوليني مثلا عميل بريطاني, وعميل مدفوع الأجر كمان جندته المخابرات البريطانية لضرب الشيوعيين الإيطاليين.
عمك بوتين لسع ما قال حاجة. تقيل جاي ورا. الوكالة الروسية للفضاء شاتت أمريكا والإتحاد الأوربي برة الفضاء. الإتحاد الأوربي كما الولايات المتحدة ما عندهم صواريخ للإستعمالات الفضائية مثل وضع الأقمار الإصطناعية في مدار محدد. قول ليهم بعد ده يخموا ويصروا.
في سلسلة مقالات على النت عن الأزمة الأوكرانية بإسم الفقير إلى الله. سيجدها من يبحث
تحياتي, ومعذرة للإطالة.
مازن سخاروف
فيما يتعلق بجزئية علاقة الصهوينة بالنازيين الجدد المؤشرات متعددة تاريخيا فى الوقت الراهن … وما مرشح الرئاسة الفرنسية النازى الصهيونى -ولا تناقض- اريك زمور الا غيط من فيض من ظاهرة النازيين الجدد العنصريين والصهاينة فى ذات الوقت !! مسألة عجيبة لكنها حقيقة بامثلتها المتعددة فى ارض الواقع …
واكثر من هذا …. هل اتاك حديث النازيين الجدد الاسرائليين… حركة باسم “باترول 36” جماعة من الاسرائليين كونوا هذه الحركة التى نشطتت فى طلاء الصليب النازى على جدران المحافل اليهودية “السنقوقات”. … وقاموا بالاعتداء العنصرى على المهاجرين الافارقة والآسويين فى اسرائيل وهى مجموعة اتضح انها تعقد اجتماعات راتبة وترفع تحية اليد المرفوعة النازية وقد تم اعتقل بعضهم وتمت محاكمتهم علنا واصدرت بحقهم عقوبات بالسجن وكان اقصى مدة سجن تلقاها احدهم هى سبع سنوات والآخرين حكموا بمدد مخففة
وتمت لملمة الموضوع ودغمسته اذ اتضح ان كل المقبوض عليهم يهود !!
انظر مقال صحيفة ديلى تلغراف البريطانية حو الموضوع:
https://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast/israel/3508906/Israeli-neo-Nazi-gang-jailed.html
أوكرانيا دولة مستقلة ولا يحق لبوتن او غيره غزوها ومحاولة الاستيلاء عليها. هذا موقف مبدئي مهما أورد من الكاتب من شواهد تاريخية. هل يصح للخرطوم ان تغزو دولة جنوب السودان في يوم من الايام بحجة انها كانت جزء من السودان؟ بوتن يدير روسيا بطريقة قصيرية وقد ارتبط اسمه بعمليات أمنية واقتصادية في أفريقيا والسودان اقل ما توصف به انها انشطة مافيا. الحرية والسلام والعدالة لا تتجزأ او تتطبق بالمتر بمعنى ان تدافع عنها في الخرطوم وتدعم من يقوضها في اوكرانيا.
يا جربندي أنت لسع في سنة روضة سياسةوفهمك للأشياء قاصر بدرجة مخجلة وليتك تصمت ذي عشرة سنين كدة حتى تتعلم.
بوتين سيتم إرجاع بلاده إلا الفقر و الجوع، و هذا ما كانت تتمناه أمريكا و أوروبا؛ و هذا إنتقام رباني من بوتين لإجرامه في السودان و سوريا و غيرها من الدول التي تسيطر عليها عصابات كعصابته في موسكو؛ هو كأمريكا ينشد العظمة و الإمبراطورية العالمية، و لكنه طاغية و أمريكا مدّعية تدعي الديمقراطية، و لكنهما معاً مجرمون.
تم إستدراجه للفخ و سقط كالقذافي و صدام كالجرذان؛ نتائج حصاره ستطول و تقضي عليه.
يا أبو جلمبو,
صدام يمكن استدراجه لفخ وكان دارس قانون فقط. لكن بوتين إضافة لدراسة القانون رجل مخابرات, وفي المخابرات الـ كي جي بي. الغرب ممكن ينفخ ويسخن الطارة. لكن مواجهة عسكرية مع روسيا بتخليهم بي بايدن المخرف يمارسوا التبول لا إراديا, هههه.
بعدين خلي بالك روسيا دولة بحجم قارة ولديها أفضل عقول. واستطاعت حلت أهم مشكلة في الفضاء قبل نصف قرن, اللي هي الإحتراق غير المستقر في محركات الصواريخ. عشان كدة لحد الأسبوع الفات كانوا بيسفروا الأمريكان زائدا الإتحاد الأوربي إلى الفضاء بصواريخ روسية بتصريح خاص. لكن هسع قالوا ليهم أر*** هنا كان تاني تلقوا مننا حاجة زي دي.
الفقر والجوع ده ممكن يحصل في بقية العالم. لأنو ثلث إنتاج العالم من القمح أنقر جاي من وين؟ روسيا, وأوكرانيا التي هسع تحت النفوذ الروسي. غايتو لو تفتح إضنينك, أوربا وأمريكا بعد شوية أسعار الرغيف في واطاتهم بتطير السما. وساتلايتاتهم الفي السما بتوقعها ليهم روسيا بتكنولوجيا مضادة للأقمار الصناعية. يعني لو فيها فقر, الله أعلم تكون روسيا. وبكرة الكارتوشكا بتتحمر والروس بجوا, ههههه.
إنت شكلك متأثر بهيئة الدعاية البريطانية. هوا ساااااااااااااااااااااااااي
نادر الرشيد شرفي,
ليس قدحا في كلامك. هناك مشكلة في بعض المرجعيات الأساسية. فكرة النازية كلها على بعضها فكرة ماسونية وفي الماسونية ماسونية بريطانية. إنتشار تنظيم البنائيين الأحرار بمركزية يهودية (المحفل والذي منو) حصل بعد توحيد المحافل الماسونية لأول مرة في لندن قبل تلتمية سنة. فكرة الماسونية (بمعنى تجمع “جنتلمان” لا يمارس مهنة البناء, أو سمها ماسونية مصارين بيض, هههه) كلها تقوم على انتحال مهنة وصفة وتراث وتاريخ الغير. إرساء “الهيكل” و”العامودين” وبقية الرموز التي تصنع مجدا مزعوما لليهود على حساب الإنسانية أتى بعد وليس قبل توحيد الماسونية في لندن. بعد داك شوف العجب.
إنتشرت الماسونية في إيطاليا, فرنسا, ألمانيا, تركيا, ولا تنسَ طبعا المستعمرات البريطانية في الولايات المتحدة, كندا, الهند, وقس على ذلك. كل المحافل دي كانت بيتم تأسيسها فقط بتصريح من المحفل “الأم” في لندن (في كان من يتم معاقبته للممارسة الماسونية بدون تصريح, هههه, إلى أن وصلت مرحلة “فصل” الماسونية الفرنسية من الإنجليزية كتطوير لفكرة الحكم عن طريق ازدواجية المفاهيم (زي ما في حزبين رئيسيين في كل الدول لتدوير الناس عبر صناديق الإقتراع؛ زي ما في حكومتين في بريطانيا, واحدة ظاهرة يمثلها البرلمان والسلطة المنتخبة, وأخرى يمثلها “التاج”, الذي بالمناسبة لا يعني تاج الملك\الملكة, بل رمز لسلطة مخفية خبيثة موجودة في لندن المدينة, المنطقة الوحيدة داخل بريطانيا التي ليس للبرلمان سلطة عليها. لمزيد من المعلومات, راجع كتابي, الديمقراطية والتحيز).
داخل النص, جذور النازية كل روافدها بريطانية تتعدد بين السياسي, العرقي والإقتصادي: لكن كلها تقوم على أسطورة استعلاء عرقي للقبائل الجرمانية في شمال أوربا (هذا يشمل إنجلترا, ألمانيا التي جاءت منها الفكرة, الدول الإسكندنافية, الخ). منها ما هو عرقي صراحة يرجع لحركة نسل أفضل أو
Eugenics
ومنها ما هو اقتصادي مثل الإقتصاد المالثـَسي.
Malthusian Economics
الذي يتخفى وراء ثنائية موارد وسكان (يزيد السكان, تقل الموارد المتاحة فيحصل نزاع يؤدي إلى بين قوسين نقص عدد السكان), أو صياد وفريسة
Predator-prey model
أو منتجين مقابل رِمم يستهلكوا فقط
Producers versus useless eaters
ومنها كما تقدم, ماهو ماسوني يسرق تراث الأمم وينسبها لليهود كشعب الله المختار. دي كلها نظريات فاشية تم تحديثها في إنجلترا ثم تصديرها إلى أوربا. لو الناس ما فهمت الفكرة دي فلن يمكن في رأيي تحقيق أي تقدم. فأي خطاب عن النازية كمجرد يمين عنصري يعود إلى “أبو شنب مظبط وقصوص” هو جزء من المشكلة وحواديت ودخاخين تاريخية تزيد الناس رهقا فوق ما هم عليه.
بالمناسبة الصليب المعقوف ده أصلا رمز فرعوني من أجدادنا في الحضارة السودان التي انتحلها سكان مصر الحاليون.
زي ما “نجمة داؤود” التي أشرت إليها أنت ربما دون أن تدري, سرقة لنجمة القطبين من إرثنا السوداني
زي ما (تيت) أم المعبد ذاتو, أو ما يسمى هيكل سليمان الذي هو أكبر أكذوبة في تاريخ البشرية إسقاط تاريخي للمعبد الكبير في مدينة طيبة, التي هي حاليا مدينة الأقصر في مصر الحالية. وهي كما أسوان جنوبها, إمتداد طبيعي لأهل السودان في صعيد الشلال الأول. وتم فصلنا عن هذا الإرث بموجب إتفاقية الحكم الثنائي في 1899 التي نصت على:
تطلق لفظة السودان على جميع الأراضي الواقعة جنوب الدرجة الثانية والعشرين.
فالتاريخ النازي ده مسروق كلو من السودان, بمعالجة الخام في لندن, ثم إعادة تصديره مشوها ومنحرفا كأيديولوجية لإستعمار العالم واستعمار أوربا نفسها. البديع هو في إيهام أوربا بأنها عنصر أرقى من الباقين. كلو يتبع لندن والمحفل. وهذا هو الإستعمار
ليس دفاعا عن روسيا التي يقال بأن شركاتها تنهب في ذهب السودان شرقا وغربا غير أن الحقيقة :
- روسيا هي الدولة الأكبر مساحة وثروة بالمياه العزبة في العالم
- المنتج الأول للقمح في العالم
- المنتج الأول للنفط في العالم
- المنتج الأول للغاز في العالم
- المنتج الأول للذهب في العالم
- القوة النووية العالمية بما لا يقارن
- الدولة الرائدة والأولى في علوم الفضاء
ومع ذلك يدعي بعض قاصري العقول ومن نشاؤا تحت خيمة الإخوان مسلمين الفاسدين في السودان يدعون أن روسيا في طريقها للزوال، وسيتم أرجاعها للفقر والجوع.. عجبي أي عقول خربة هذه؟ وكما قال العملاق الطيب صالح من أي جاء هؤلاء؟
أنا كسوداني متضرر من عمايل الروس تحت حكم بوتين.. فيخش اوكرانيا ولا يصاحب امريكا .. دا ما يهمني في شيئ..
العجب العاجبهم بوتين عشان هو خصم امريكا.. بوتين دا تحديدا عمل الما بيتقال في الشيشانيين وغيرهم من مسلمي دول الاتحاد السوفيتي السابقة ..
فما عارف الفات فات ولا شنو..
والفرق شنو بين امريكا وروسيا العملت السبعة وذمتها في سوريا.. كلهم معتدين اثماء..
وليذهبوا للجحيم