امتنع السودان، أمس الأربعاء، عن التصويت لصالح مشروع قرار لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، خلال الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتزامن مع عودة نائب رئيس المجلس السيادي، محمد حمدان دقلو (حميدتي) للخرطوم، بعد زيارة لروسيا استمرت لأسبوع.
وقال خلال مخاطبته مؤتمراً صحافياً أمس في مطار الخرطوم، إن السودان ليس لديه مشكلة بخصوص قيام قواعد عسكرية روسية، أو تابعة لدولة أخرى، على سواحل البحر الأحمر إذا توافقت مع المصالح السودانية.
وأضاف: “هذا الملف مسؤولية وزير الدفاع، ولكنني أرى أننا نمتلك 730 كيلومتراً على البحر الأحمر، ولا مانع من وجود قاعدة عسكرية لروسيا أو لغيرها إذا كان ذلك يتوافق مع مصلحة للسودان وتحقيق الأمن القومي للبلاد”.
وكانت روسيا قد بدأت تفاهمات مع النظام السابق بخصوص قيام قاعدة عسكرية روسية على السواحل السودانية، ومع العسكريين في الحكومة الانتقالية. وبعد تعرضهم لضغوطات واسعة، خلال الفترة الانتقالية، أعلن العسكريون تأجيل النظر في قضية القاعدة العسكرية إلى حين تكوّن المجلس التشريعي.
وكشف حميدتي عن توقف طائرته في القاهرة خلال رحلة عودتها إلى البلاد، حيث التقى مدير المخابرات المصري مصطفي كامل، وناقشا الوضع الراهن في السودان، مشيراً إلى زيارة وفد مصري للبلاد في وقت سابق وعقده لقاءات مع الأطراف السودانية.
ووصف التظاهرات الرافضة لانقلاب العسكريين في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالعبث، داعياً للعودة إلى الحوار، مؤكداً أنهم لا يرفضون الجلوس على طاولة الحوار مع الأحزاب وأي كان، للوصول إلى توافق سياسي وفق ضمانات، على حد قوله.
ويشار إلى أن حميدتي، برفقة عدد من الوزراء، بدأ الأربعاء الماضي، زيارة لموسكو بالتزامن مع الغزو الروسي لأوكرانيا.
والتقى هناك نائب الرئيس الروسي ووزير الخارجية ونائب وزير الدفاع وعدداً من المسؤولين، في وقت أثار جدلاً واسعاً بتصريحات في اليوم الأول للزيارة، أكد خلالها أن روسيا من حقها حماية شعوبها، لكن السلطات السودانية أكدت لاحقاً أنها تدعم الحلول الدبلوماسية في الصدد.
القدس العربي
باختصار طبظها
قاعد للطبيز بس بودينا في 60 داهية الجاهل ده