مقالات وآراء

التوثيق وطن متحرك ..

حتى لا …. ننسى
منى الفاضل
يشاهد الكثير منًا فى الآونة الأخيرة إنتشار الفن السوداني وبعض الموروثات السودانية الأصيلة التى يقوم بصنعها كثيرين خارج السودان ، ذلك على مقاطع فيديوهات مختلفة إنتشرت هنا وهناك على مواقع التواصل ولكنها  تُعرض لغير السودانيين او جنسيات اخرى !! ذلك ليس بالشئ السيئ بل هو ما يدع للبهجة أن تنتشر ثقافتنا والفن السودانى بشكل واسع ونكون معروفين فى فى أكبر مساحة فى الكرة الأرضية ولكن كيف ؟؟ هذا هو الشئ الذى علينا الوقوف عليه .
عندما تبدأ الأمم بنشر ثقافتها فهى تضع مخطط تاريخى بقصد وعلى انفسها بأن يصل كل ما يمثلنا وعليه البصمة الوطنية والروح الجميلة التى تعكس ملكيتنا لهذه الثقافات والفن والتراث ، حتى بكثرة ما نتداوله جميعا و بقنواتنا المباشرة والرئيسية وبالاخص الفضائية منها اضاءة للمتخصصة , سواء كانت القنوات الرسمية للدولة إن وجدت دولة بعد ما نحن فيه او قنوات ممولة بشكل خاص لكنه رأس مال وطني ، ثم عن طريق العمل الإجتماعى الذى نرسله فى شكل دبلوماسيات شعبية تقوم بنشر اشياءنا بشكل منظم ومرتب وبمختصين او للمهاجرين والمغتربين خارج السودان ، فبالتالى نضمن إنتشاره بلهجتنا الصحيحة والحقيقة وبطريقتنا المميزة كطريقة اى شخص آخر اجنبي  فى بلد آخر يًقدم مادته الخاصة به ، وكلما زاد الإنتشار كلما كان تواجدنا العالمى وبصمتنا أصبحت معروفة للجميع ، بحيث انه عندما يسمعها أى شخص اجنبى عمل يُقدم او حتى الأعمال اليدوية التى تخصنا ومنتجاتنا الوطنية ، تصبح معلومة للجميع بنكهة سودانية بحتة عملا وفنا ولا تنتقل موروثاتنا بهذه الطريقة العشوائية التى ينسبها من يًقدمونها إليهم وينسبونها لأنفسهم ويكسبون من ورائها ثٍقل ثقافى مُقدر ويضيع حقنا سدى كما ضاع تاريخ وأشياء جميلة تخصنا وبدأ الآن الجميع يلتفت للماضى الضائع دون سؤال او معاقبة على ما تم سرقته منًا ونحن نتفرج .
التوثيق  وتسجيل الملك الخاص هو الوطن المتحرك خارج حدوده فى كل وقت، إذ يعمل على حفظنا وممتلكاتنا من الإندثار وبالتالى حفظ وجودنا كشعب يحمل ثقافة وموروث كبيرة لا يمكن الإستهانة بها او سرقتها فورائها حافظين حريصين .. السودان وما يملك أمانة بين أيدينا فلا تخونوا الأمانة أيها الشعب السوداني العظيم الذى جعل كل أملاكه متاحة سائبة فعلم الغير سهولة السرقة ..
ودمتم ..

‫2 تعليقات

  1. ثغافتنا الخدراء الابنوسية السمحةالأصيلة الورعة الغبشاء
    أما بعد ,,
    فالختان و البطان و الجرتغ و دق الريحة و رش اللبن على أنقام الدلوكة ووسط مشاهد الجرتغ والالوان الحمراء الغانية النازفة التى تلتغط العنف السودانى الاصيل فى لحظات الفرح و أرجحة المحتفلين بالعراغى الشفاف السمح على وغع أهازيج الغونات فى مواغع التواصل الاجتماعى , كان لها محل الصدمة فى تأثيرها على المشاهد العربى قبل العالمى وأبلق الاثر فى أحترام الحضارة السودانية البالقة التغدم.
    الان لم يتبغى سوى دور وزارة الثغافة والاعلام فى عكس البيئة التى أدت الى تفاعل هذه الحضارة الوحيدة الفريدة العظيمة السامغة القاسغة المتعالية الدانية , كعمل أفلام وثائغية تعكس القطاطى و الرواكيب وشيوخ الخلاوى والتقابات وهم يطاردون القلمان و الادب السودانى السامى الذى يحث على ممارسة الطبيعة بعيدا من العمران الذى يغتل روح الانسان.
    ختاما أرفغ قصيدة محمود الجيلى التى تعكس روح الادب الرفيع التى يقول فيها :
    انتى السكن لمان تهب فينا السموم الحارة و الزيف و المطر
    و انتى البحر لمان يفيض يروي الحناجر و الشجر
    و انتى المسيد والشيخ و السيرة و الفال و الذكر
    و انتى التفاصيل و المحاصيل غهوة الضحوة و غعادنا علي الحجر
    انتى النسيم الفاح و هب مع صلاة الفجر
    انت الأجر
    يمرغ علي المسكين و حنية بشر
    انت المزارعين ضحكة الحلوين و لمات الخدر
    انتى الجروف
    انت تذاكر المواصلات للعبور
    انت الرواكيب و القطاطي النائية من ريحة الغصور
    انت الفرض
    يا بلدي يا نور العيون
    سوداني يا أجمل بلد

  2. تضامنا مع الاخيدر ود حمدنا الله دعوني أنقل لكم بعضا من أشعارنا السودانية الأصيلة :
    بيضا وفزرة وموية عيونك ناقعه
    وانقع من المنقع فى مناقع الناقعة
    ماجات تتخبت قبال تعرف الواقعة
    بسمت جانا براق خفنا من الصاقعة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..