أطباء سودانيون: مقتل 16 شخصا في نزاع مسلح بإقليم دارفور

الخرطوم: الراكوبة
أعلن أطباء سودانيون، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 16 شخصاً، خلال أحداث عنف مسلح اندلعت في منطقة “جبل مون” بإقليم دارفور غرب السودان.
وقالت لجنة أطباء غرب دارفور في بيان اليوم الثلاثاء تلقى “إرم نيوز” نسخة منه، إن أحداث عنف دامية اندلعت على مدى ثلاثة أيام في محلية “جبل مون” بولاية غرب دارفور، في امتداد لسلسلة الأحداث التي بدأت منذ تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.
وأكد البيان أن الأحداث الجديدة وقعت حول منطقة “صليعة” عاصمة المحلية خلال أيام “السبت والأحد والاثنين” حيث أحصت اللجنة نتيجة هذه الأحداث عدد (16) قتيلاً و(16) جريحاً، طبقا للبيان.
وأضاف أن “بعض الجرحى تلقوا الرعاية الطبية في مستشفى صليعة الريفي، بينما وصل البعض الآخر إلى مستشفى الجنينة التعليمي ومجمع السلطان تاج الدين الطبي، لتلقي الرعاية اللازمة، كما تم تحويل إثنين منهم إلى الخرطوم لحوجتهم إلى تدخلات جراحية دقيقة، بينما بقية الجرحى حالاتهم مستقرة عدا جريح واحد يرقد الآن في وحدة العناية المركزة”.
من جهتها قالت هيئة محامي دارفور، اليوم الثلاثاء إن عدد ضحايا أحداث “جبل مون” أرتفع إلى ١٨ قتيلا ً، وأضافت: “تبدي الهيئة قلقهما الشديد جراء تنامي ظاهرة القتل الجزافي والنهب والتهجير الممارس بواسطة المليشيات المسلحة في ظل عجز والي الولاية وحكومته، وقد باتت الفوضى وشيكة”.
وكانت مصادر رسمية بولاية غرب دارفور، أكدت يوم الأحد مقتل 7 أشخاص بينهم إثنين من موظفي الإغاثة، خلال اشتباكات مسلحة بمنطقة “جبل مون” بالإقليم المضطرب أمنيا في غرب السودان.
وأكدت المصادر جرح 14 شخصاً آخرين جرى نقلهم إلى مستشفى مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وسط أجواء مشحونة بالتوتر الأمني، مشيرة إلى أن الاشتباكات التي اندلعت بين قبيلة “المسيرية جبل، ورعاة عرب” كانت بسبب سرقة مواش.
وقالت المصادر إن من بين القتلى “يوسف يعقوب، وهو موظف في منظمة كونسيرن العالمية، ومحمد ابراهيم انديلي” وهو متطوع في جمعية تنمية المجتمع للإغاثة”، حيث كانا ضمن فريق من منظمات إنسانية ذهبت إلى مناطق “كلبس، وجبل مون، وصليعة” بولاية غرب دارفور، لأجل التقييم السنوي للوضع الإنساني.
ويقول سكان محليون إن الاشتباكات اندلعت مساء السبت حينما حاولت مجموعة مسلحة نهب مواشي من أحد الرعاة في منطقة “صليعة” بجبل مون، حيث تصدى لها الرعاة المسلحين مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.
ولا زال إقليم دارفور غربي السودان يعاني التوترات الأمنية، والفلتان الأمني الذي عادة ما يبدأ بحوادث قتل فردية، ويتطور الى تحشيد قبلي ينتهي بمقتل العشرات من المواطنين.
وتشهد منطقة “جبل مون” منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اشتباكات متقطعة بين “المجموعات العربية وقبيلة المسيرية جبل” تسبب في مقتل العشرات ونزوح الآلاف إلى مناطق داخلية وآخرين لجأوا إلى دولة تشاد المجاورة.
ونصت اتفاقية جوبا للسلام، الموقعة بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، على إنشاء قوة أمنية مشتركة قوامها 12 ألف ضابط وجندي من القوات النظامية وقوات حركات الكفاح المسلح، لحماية المدنيين وإعادة الاستقرار في إقليم دارفور.
وكانت الحكومة السودانية، قررت في ديسمبر الماضي، تشكيل قوة عسكرية رادعة ذات مهام خاصة، من الجيش، والدعم السريع، وقوات الكفاح المسلح، والأمن، والمخابرات العامة، والشرطة، تحت قيادة مشتركة متقدمة مقرها مدينة الفاشر، لحسم الفلتان الأمني بالإقليم.