د.فراج الشیخ الفزاري
ھذا العنوان ، علي (منوال) البیت العربي الشھیر لأبي العتاھیة
..ولكن والحمد ، شبابنا في الثورة لا یزال غضا ولم یدركه المشیب .. فالوعي لا یشیب . وأحكي له بما فعل المشیب لیت الشباب یعود یوما
یقول الفیلسوف الوجودي الفرنسي المتألق (غابریل مارسیل) عن الوعي : أن الوعي یعني
الإدراك بوجود (شیئ) ما … ولا یوجد (وعي) ب(اللاشیئ) ، وإلا أصبحت الحالة غیبوبة
مرضیة .. ولا یوجد تقسیم بین الوعي والعالم .. وھو نفس المفھوم الذي ظل یردده مع صدیقه
الفیلسوف (بول ریكوار) كما صدر في كتاب (مارسیل) تحت عنوان (أحادیث ) … ولكن حتي
یكون ھذا الوعي (انسانیا) فلابد أن یصدر من ذات مدركة لھذا المعني ویكون السلوك ، البشري متوافقا مع ذلك الإدراك
لھذا كنا ، ولازلنا نقول ، بأن ثورة دیسمبر المجیدة ھي ثورة وعي .. ولن یدرك ابعدھا أھل : (الخلا) و (الغابات والاحراش) … وعي لا انفصال له بین الوطن والمواطن وقضایا المواطنة وحقوقھا المشروعة في الحیاة الكریمة .. وحمدوك كان ھو القائد الأكثر ارتباطا بمستحقات ذلك .. الوعي
وعودة حمدوك .. أراھا أمامي كما أري ھذا القلم الذي اكتب به ، ولم تھتز قناعتي في ذلك ابدا .. فقد كنت علي موعد بعودة الوعي لكل الشعب السوداني وھم یشاھدون بما یفعله الجانجوید . فقد اعادونا الي فترة العصور الوسطي بامتیاز . وكل الشعب السوداني الآن یدرك ذلك وفي انتظار (جودو) السوداني ، حمدوك ، حتي یكمل معه المشوار والأبحار من جدید
نحو المراسي والشواطئ الدافئة للسودان الجدید .
اذا عاد بنفس الاسس السابقة وفى وجود اللجنة الامنية فلا مراسى ولا شؤاطى بل تدخل فى باب تجريب المجرب وضياع الزمن
يا فراج حمدوك ما بقدر علي الجنجويد وحمدوك جربناه من قبل وطلع خيخة يبدو ان من كساري الثلج لحمدوك لعله يمن عليك بوزارة او مفوضية، حمدوك احترق وحتي اذا اتي مرة اخري فهو فاشـ …………………………ل.
سيعود دكتور حمدوك لا محالة يا كيزان السجم
اذا عاد حمدوك في ظل الظروف الحالية سيكون مصيره الفشل لانه ترك البلد في ظروف افضل مما هي عليه الان ومع ذلك فقد شاب فترة حكمه كثير من العراقيل وعدم القدرة على اتخاذ القرارات السليمة وفي الوقت المناسب وفقدان لصفات القائد والمنقذ فهو اقرب لزعيم القبلية وشيخ الحارة من حيث بحثه الدائم في ارضاء الكل ولو على حساب مصلحة البلد والتردد في اتخاذ القرارات وعدم القدرة على الوصول لقلوب المواطنين واشعاره لهم بانه هو الاقرب اليهم وفقدان خاصية الخطابة وهي شيء مهم في القائد
قالت العرب إن يا ليت للتمني الغير مرجو. فنأمل إستخدام مفرده أخرى.
حمدوك هوراس الفشل والسبهللية