مقالات وآراء

اسكت وألا قتلناك برصاصة

محمد حسن شوربجي

وكأن ساحتنا السياسية خاوية على عروشها … فلقد اصبحت حياتنا بلا معنى ولا هدف …
فبلادنا تعيش بلا حكومة ولا دستور لوقت طويل …
وللاسف تحول كل نضالنا الثوري إلى مواجهات وتنابز بالألقاب …
ومليونيات تخرج وتقابل بالسلاح والقتل …
وهذا بالطبع وضع مخزي للطبقات العسكرية والسياسية في بلادنا …
فلقد فشلت هذه الطبقات في إقناع الأغلبية‬ … ‭
فاصبح شغلها الشاغل تصفية الحسابات وتغذية الحساسيات ..
ولكم أن تتصوروا ما الذي يُمكن أن تقدمه وكل همها نصيبها في كعكة السلطة ..
فشلنا عن قصد في اقامة حكم مدني ..

وفشلنا عن قصد في تنظيم مؤتمر دستور للتشريع ..

فأين الخلل؟ ..

ولماذا يحدث هذا الانجراف والانحراف داخل بلادنا ؟ ..
ولماذا كارثة ادمان الفشل التي تلازمنا طويلا ..
وهل المشكل في القاعدة النضالية أم في الهياكل القيادية؟ ..

فمن الطبيعي أن يتعارك ويختلف الأشقاء الفرقاء داخل الوطن ..

فحقيقة إن ما يجرى في الساحة مؤسف للغاية ..

فصورة الوطن قد اصبحت سوداوية ..

ومسؤولية هذه المهازل تتقاسمها بالقسطاس الطبقات السياسية والعسكرية مجتمعة .. وسلطة ومعارضة ..

فالمتوفر من مشاهد الآن يؤكد أن هذه الصراعات الظاهرة ما هي إلاّ شجرة تغطي الغابة كثيفة ..
ولو تمّ فتح الملفات‭ ‬الحقيقية‭ ‬التي‭ ‬تفجر‭ ‬قنابل‭ ‬عنقودية‭ ‬داخل‭ ‬البلاد‭ ‬لوضعت‭ ‬النقاط‭ ‬على‭ ‬الحروف‭ ‬بطريقة‭ ‬أسرع‭ ‬واوضح ..

فلم يفلح العسكر وقد استولوا علي السلطة وكانهم يملكون عصا موسى ..

وهاهي البلاد تهوي الي واد سحيق بسبب سياساتهم الرعناء ..

نعم هي كلها ‬ارقام امامنا ‬لمعادلة‭ ‬سياسية‭ ‬صعبة ومعقدة ..

و‬قد‭ ‬تكون‭ ‬قراءة‭ ‬مفهومها صعب للغاية ..

واسكتوا ايها المواطنون والا قتلناكم ورمينا بكم في النيل .

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..