وماذا بعد ضياع السودان

محمد حسن شوربحي
يحزنني حقا حال السودان هذه الايام …
فكأنما سماء بلادي ملبدة بالغيوم …
وكأن شوارعه قد اصبحت حمراء بدماء الابرياء …
ولا صوت يعلو فوق صوت الدوشكا والتاتشرات وصراخ امهات الشهداء …
وكل احيائنا اصبحت غير وديعة …
ولم يعد ليلنا هادئا وجميلا…
وازداد حقا إحساس الخوف والقلق في كل البيوت …
الناس خوفا في البيوت من الكجر …
وغاب عنا نهائيا الشعور بالامن والأمان …
فتمددت أحاسيس الخوف في الكثير من النفوس الرقيقة …
وأصبح ضمن قائمة احساس وتفكير كل مواطن الحصول علي مسدس بكامل طلقاته أو أي سلاح لتأمين حياته وابنائه …
وهنا نصرخ عاليا في وجه العسكر اللعين والحركات أين ذهبتم بالسودان الجميل …
وما هذه الفوضي التي بدأت تعم البلاد …
أمعقول خطف طفل صغير وتهديد امه عيانا بيانا امام المارة لسرقتها …
أمعقول مهاجمة صالة افراح وحفلة عرس وسرقة ذهب نسائها جهارا …
أمعقول طرق منازل الآمنيين للسرقة والهمبته بالسلاح …
أمعقول ضرب الثوار ودهسهم بالتاتشرات عمدا…
أمعقول قطع طريق المواطنين داخل احياء الخرطوم ليلا …
أمعقول قتل مسافر في الطريق الي المطار بتاتشراتكم القبيحة …
أمعقول الهجوم المسلح علي المشافي بعد كل مليونية واقتياد الجرحي…
فأي تصحيح هذا الذي تتحدثون عنه …
واي بلد هذه التي تسيرون به خبط عشواء …
ولماذا اصلا بقاء كل هذه الحركات المسلحة في المدن حتي هذه اللحظة…
ولماذا اصلا اصتناع كل هذه السيولة الامنية والفوضي …
ولماذا اصلا الاصرار والرغبة في تركيع هذا الشعب الابي …
صدقوني نريد امنا وامانا وحرية وعدالة وطمأنية وسلام ولقمة عيش لهذا المواطن المسكين …
نريد له حياة رغيدة ينعم بها كسائر شعوب الارض…
ولما لا فبلادنا قد حباها الله بالنعم والانهار والاراضي الخصبة والموارد …
فلماذا نجعلها جحيما تسرح في اركانه 7 جيوش مدججة بالسلاح …
اهي خدمة تدفعونها لاجندات وتآمرات خارجية ام ماذا …
اليس عجيبا ان يروج بعض العملاء انهم يريدون السودان خاليا دون سكانه…
ولماذا جعلتم الجوع والمعاناة عناوينا تلهج بها السنتكم في كل مكان …
لا والله …
خسئتم يا هؤلاء …
فالسودان سيظل عصيا عليكم …
ولن تتواصل تآمراتكم واهدافكم الاستعمارية …
ولن يبقي السودان بهذا الحال المزري متحملا لهيب الحري …
وظني ان الثورة لن تتوقف ابدا …
و سيبلغ السودان مراده …
صدقوني السودان في ضياع ..
والي الله المشتكي …
بالعكس السودان بخيرطالماختوناالكفرة والملاحدة والمخنسين!!اماالكسرة والرغيف فهينة والله
كريم