
تأمُلات
كمال الهِدَي
. قبل كل شيء أؤكد أن المريخ لم يستحق الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها بالأمس.
. فخلال فترات عديدة من اللقاء بدا الفريق أفضل من الأهلي فنياً.
. وبعد هدف التعادل تحسن أداء المريخ أكثر ، ولم أتوقع شيئاً سوى أن تنتهي المباراة بذلك التعادل إن لم يتمكن المريخ من التسجيل مجدداً.
. والعجيب في أمر بعض إخوتنا الأهلة أن التعادل كان سيخدم الهلال ، لكن لم يتمناه سوى قلة منهم ، فالمهم لدى كل معسكر صار هو هزيمة الآخر وهذا سيظل أحد أسباب تدهورنا كروياً.
. لو تعادل المريخ بالأمس وتمكن الهلال من الفوز علي صنداونز اليوم لدخل الأهلى مباراته مع الهلال ولاعبيه مضغوطين نفسياً.
. صحيح أنهم كلاعبي نادٍ كبير ما كانوا سيتهاونون بإعتبار أن مباراة الهلال ستكون فرصتهم الأخيرة ، لكن الشيء الأكيد أن الوضع النفسي والضغط يؤثر كثيراً ولو إستغل الأهلة هذا الجانب كانوا سيحصلون على بطاقة التأهل بصورة أسهل.
. وعموماً منذ أن لاعب الهلال الأهلي بأمدرمان كان رأيي (ومازال) أن الفوز على الأهلي الحالي بملعبه ليس بالأمر الصعب.
. وبالرغم من أن نتيجة الأمس صعبت المهمة بعض الشيء لكون لاعبيه قد وجدوا دعماً معنوياً كبيراً ، لكن ليس أمام الهلال إن أراد التأهل خياراً سوى الفوز في المباراتين أمام صنداونز والأهلي.
. وهي ليست مهمة مستحيلة إن أفلح الجهاز الفني في خياراته وتكتيكاته ، ولو لعب لاعبو الهلال بروح القتال بعيداً عن التراخي والبرود الذي شهدناه منهم في الآونة الأخيرة.
. أعود لمباراة المريخ الذي لم يستحق الهزيمة بالأمس لو لا أخطاء مدافعيه الساذجة والغبية والضعف النسبي لحارس مرماه.
. المريخ لم ينهزم بسبب مدربه كما توهم مجلس إدارته الفاشل ، فهؤلاء يبحثون عن كبش فداء لا أكثر .
. إن كانت هناك أسباب بجانب أخطاء وسوء أداء المدافعين فهي تتمثل في قرارات هذا المجلس ورئيسه غريب الأطوار .
. فقد ساعدوا الأهلي كثيراً بإقامتهم في القاهرة منذ نحو أربعة أشهر .
. الأهلي الذي حاول بعض المحللين أن يبحثوا له عن أعذار واهية مثل الإرهاق مُنح فرصة ذهبية بأن يلاعب المريخ مرتين بأرضه دون أن يتعرض لإرهاق السفر وتغيير المكان والأجواء .
. كما أن وجود المريخ في مصر لكل هذه الفترة أتاح الفرصة لجهازهم الفني ومحلل آدائهم للتعرف عن قرب أكثر على نقاط القوة والضعف في المريخ فنياً وذهنياً ونفسياً ، لهذا نجحوا في الفوز عليه مرتين .
. أما المدرب كلارك يا هيثم فلن أقول أنه كان مثالياً في تعامله مع المباريات لكنه لم يكن كل السبب .
. وقد حيرتني آراء المحلل البرنس حقيقة.
. فبعد أن ظننت أنه تطور وبدأ يسير على الطريق الصحيح لاحظت بالأمس عودته (للخرمجة) والكلام (الساي) .
. فقد أكد هيثم أكثر من مرة أن المريخ يملك لاعبين أصحاب جودة عالية لكنهم خرجوا بسبب التشتت الذهني وسوء إدارة المدرب للمباراة .
. وصراحة عجزت عن فهم هذا التناقض في حديث هيثم.
. فأول ما يجب أن يتمتع به اللاعب الجيد صاحب الجودة العالية هو التركيز ، فلا تجمع لنا بين المتناقضات يا برنس.
. انهزم المريخ بالأمس لأن مدافعيه لا يملكون الجودة ولا الإمكانيات الفنية التي تمكنهم من مواجهة مهاجمين مثل أحمد عبدالقادر حتى وإن دربهم غوارديولا.
. فكف عن مهاجمة مدرب المريخ كشماعة وحيدة يا برنس وخاطب جوهر المشكلة دون أن تتهيب ردود الأفعال ، فالمحلل الجيد هو من يدخل للإستديو وفي باله الجوانب الفنية فقط لا غيرها.
. ولو امتلك المريخ بالأمس مدافع واحد صاحب جودة عالية لما سجل الأهلي مرتين بعد تعادل المريخ.
. لن أغفل الضعف النسبي الذي بدا على مهاجمي المريخ داخل الصندوق ، لكن لا ننسى أن مهاجمي الأهلي أيضاً لم يكونوا أفضل حالاً طوال معظم فترات اللقاء.
. من قصم ظهر المريخ حقيقة هم مدافعيه.
. مدافعون لا يتمركزون جيداً بإعتراف هيثم نفسه، وفي ذات الوقت يحدثنا عن جودة لاعبي المريخ العالية وضعف أداء المدرب.
. كيف بس يا هيثم وأنت النجم الكبير ! .
. مدافع منتظر المدرب (يوريه) يقيف وين وكيف، ويرجع الكرة للحارس في لحظة ما أم يشتتها للأمام بدلاً عن تمريرها عرضياً لزميل مضغوط .. الجودة تاني وين !! .
. من إستحق الإقالة هو مجلس المريخ لا مدربه .
كلام في قلب الصميم اللاعب السوداني ضعيف جدا جدا