مقالات وآراء سياسية

كبر .. والتكبیر فوق أشلاء المساكین!

بثینة تروس

 

یوسف كبر، بعد اسقاط التھمة عنھ وابنتھ مدیرة مكتبھ (وخروجھ بعد اعتقال ثلاثة أعوام بتھم الثراء الحرام ومبلغ 41 ملیون جنیة نثریات من الحساب لفد أدمن اخوة الإسلام السیاسي توھم الانتصارات الزائفة ، على حساب كرامة أھلھم ومواطنیھم، فھا قد خرج النائب السابق للمخلوع عثمان محمد الخاص لرئاسة الجمھوریة) .. ولم یكن كبر بدعة ، حین أثرى وأسرتھ والمقربین على حساب المساكین حیث امنوا العقاب طوال حكمھم ، وشاعت نماذج
عن فساده في فترة ولایتھ لشمال دارفور (مشروع اعمار الدار الوھمي ومیلغ 70 % لصرف غیر حقیقي ، وكذلك مشروعي أبو حمرة وام بیاضة ، ومبلغ 20 ملیار جنیھ واَلیات وعشرة عربات وماتم صرفھ باسم كمائن الطوب للمشروع ، غیر أموال مشروع نفرة دارفور 16 ملیار استلمھا كبر وبیع التقاوي لتاجر مشھور ولقد أثیرت القضیة في المجلس التشریعي السابق! ویضاف الي ذلك في 2008 بیع 10 ألف جوال ذرة مخصصة للقضارف ،
وفساد الاغاثات والتمباك) المصدر : صحیفة الراكوبة مقال (فساد وافساد كبر) محمد علي تورشین 2 یونیو 2013 .. والعدل الذي یقرظ كبر قضاتھ ، لم
ینف عنھ في الحقیقة التھمة وانما تلاعب بالأحكام مبررا لانتھاكھ المال العام ، بانھ نثریات تم صرفھا لضرورات المنصب !! على نفس قرار (عدل) حكم القضاء في رئیسھ الفاسد بعد ثورة دیسمبر ، اذ ھو في السجن بتھم الثراء الحرام والمشبوه ! والتعامل بالنقد الأجنبي ! وفي حقیقة امره ھو مواجھ ومتھم دولیاً بجرائم حرب ضد الإنسانیة والابادة العرقیة في دارفور ومجازر جنوب كردفان وجبال النوبة والنیل الازرق ! .
وحین زار كبر اھلھ في ولایات غرب كردفان وجنوب دارفور وشمالھا ، لم یكن بقصد الاعتذارات عن جرائم الحروب بفعل حكومة المشروع “الحضاري” ، التي لم تبق فیھا ارضا اَمنة ولا كرامة لرجل او امرأة! او عن الفساد الذي تمت بھ ملاحقتھ قانونیاً ، لكنھ صرح متفاخراً بانھ بعد
“الانقلاب” في إشارة لثورة دیسمبر المجیدة ، التي انقلبت على ظلمھم ! ظل في منزلھ تسعة أیام ، كان بإمكانھ خلالھا الھرب ، وان یكون بألاسكا او
استرالیا ، وغیرھا بكل سھولھ … لكنھ وراءه ناس لا یمكن ان یشمت بھم ویدنقروا (ینكّسوا) رؤوسھم بالأرض) المصدر الخرطوم تقریر محمد یوسف ..
وخیال الدونكیشوتیون المتلبس للنائب السابق للمخلوع ، تغافل عن انھ كان ضمن حكومة جل وزرائھا الدستوریین ، بل ورجال دینھا ، من حملة
الجوازات الاوربیة والامریكیة والاسیویة استعداداً للھروب الأكبر! . وان الذي حملھ على البقاء لیس الشجاعة ، او الشوق للقاء الناس والمریدین ! . وانما ھو علمھ بان المحاكم لایزال على رأسھا الذین اجازوا وصمتوا عن الفساد ، وسرقة أموال المال العام ، والاوقاف ، والزكاة والحج (بفقھ التحلل) .. كما ونزاھتھ وحیادیتھ . اعانھم عجز وتقاعس حكومة (قحت) في الفترة الانتقالیة عن (التطھیر السیاسي) ! . والفشل في اصلاح النظام القضائي ، وضمان استقلالیتھ ، واحترامھ ،
وبفعل ذاك الخیال البطولي الزائف بعدم النزوح والھروب تعامي محمد كبر عن اھلھ في معسكرات النزوح داخل دارفور ، بفعل سیاسات حكومة
الإسلامیین ، اذ بلغ العدد الكلي للنساء والرجال والمسنین والأطفال 188 ألف نازح في عام 2017 خل عنك بلدان (الاسكا وأسترالیا والغرب) ! التي
صارت ملاجئ ومنافي لمواطني السودان الذین فروا الیھا من الاضطھاد العرقي ، والدیني ، والسیاسي ، والتضییق في الارزاق تحت مسمي الفصل للصالج العام ، والفجور في الخصومة للإخوان المسلمین ، فامتثلوا للأمر الالھي (قالوا كنا مستضعفین في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتھاجروا فیھا) صدق الله العظیم
اما فریة انھ المعلم (وانھ لن یسمح لنفسھ بان ینادونھم أبنائھم بان استاذكم ھرب وانھ لن یأتي بالفضیحة لأھلھ قرر الصبر على الابتلاء … واتجھوا لقراءة القران وتجویده وترتیلھ..) ھل عدتم لتجارتكم البوار ؟ . بانكم أصحاب الایدي المتوضئة ، والحافظین لكتاب الله ودینھ؟ من غیركم أطفأ نیران
خلاوي القران بدارفور ، واستبدلوھا بنیران حرائق الجنجوید للقري والرواكیب والحواكیر؟ مالكم لا تستحون؟ ھل ترك الإسلام السیاسي للمعلم ھیبة؟! .
او تلامیذ یخشى علیھم من الفضیحة ؟! بعد أن لقي المعلم المنسوب للحركة الإسلامیة الشھید محمد خیر حتفة بأیدي السفلة، الذین ادخلوا قضیباً حدیدیاً
في دبره لإذلالھ ، ام معلم مدرسة نیالا في حادثة الاثنین 14 مارس 2022 قبل یوم فقط من جولات النائب الواھم للإقلیم ! حیث وضع العسكر بوتھ علي راسھ ! وظل الاخر یضربھ بفظاعة بلا رحمة ، وبصورة مھینة لمطلق معلم ، وتلمیذ ومتعلم ، ومنھج تربوي تعلیمي!! في مشھد یتلاءم والانفلات الأمني
في ظل وضع (اللاحكومة) الحالي.
اما دعوة النائب السابق للسودانیین (لابد من الاتحاد من اجل السودان ولا ننكر الخلافات في الآراء والمعتقدات والمنھج والأسلوب والطریقة والفكر
لذلك علینا تجاوز المرارات الموجودة في النفوس والسلوك الذي یفرق بین الناس ویضع عراقیل لنتحد من اجل ھذه البلاد) .. نقول لكبر قول السید
المسیح للشیطان ، حین طلب منھ (قل لا إلھ الا الله) فرد علیھ عیسى (كلمة حق ولا اقولھا بقولك) .. اذ كیف یتم ذلك في ظل حكومة انقلابیة یتصدر مشھدھا العسكر بقیادة البرھان ومسیرة إجرام ودماء (رب الفور) ، وقضاتھا الذین ضعفوا أخلاقیا وفنیا عن ان یمتنعوا عن إطلاق سراح المفسدین ، لكي یعتقلوا بدلا عنھم المطالبین بالحریة والسلام والعدالة.. كیف یتم الاتحاد مع حكومة أطلقت أیدي میلیشیاتھا وجنجویدھا لیقھروا ویذلوا المواطنین
ویسرقوا أموالھم ، ووجھت رصاص لجنتھا الأمنیة وكتائب ظلھا نحو صدور الشباب والشابات من لجان المقاومة تغتالھم كلما خرجوا في مقاومة
ظلما .. نعم لا یحل مشكلة السودان الا السودانیون أنفسھم، فھلا تورع المنتسبون للحركة الإسلامیة ومن كانوا في سدة الحكم بالابتعاد عن سیاسة ھذه یخول لكم دور المناصحة ، او الشراكة في الحكم قبل المحاسبة. البلاد ، ومراجعة مفاھیم الحاكمیة ، ومعنى المواطنة والحریات الأساسیة وحقوق الانسان! فان حاضركم المشھود او ماضیكم القریب لا یجعلكم اكفاء ولایخول لكم دور المناصحة ، او الشراكة في الحكم قبل المحاسبة.

 

[email protected]

تعليق واحد

  1. بصراحة بصراحة ناس دارفور
    الان قاعدين اقولو ياهليل زمن
    امر بشير….عشان الوضع كان
    احسن بمليون مرة من الخوازيق
    البقت فيهم دي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..