الاعتقال بين روح القانون وعضلات القانون

عبدالله خليل
قبل الخوض في صلب المقال شهدت العلاقة بين الشرطة والامن في بلدان الربيع العربي هزة وتقلبات وانتكاسات بسبب ما صاحب الثورات من قمع من قبل الأجهزة الأمنية والشرطية . وبعد ان نحجت الثورات اوبعضها – اخذ المدنيون يصفون حساباتهم مع الشرطة ورجال الامن . وسمة ذلك عدم الاحترام لرجل الامن ولكن سرعان ما استعاد رجال الامن هيبتهم وسلطتهم المستمدة من القانون.
فثمة حقيقة مسلم بها انه لابد من القانون وفرض هيبة الدولة ولابد من احترامه – ولايتصوران ان يترك الناس هملا وبدون ضوابط وان يترك الامر لاصحاب الضمائر وحدهم ومثلما هنالك أصحاب ضمائر فهنلاك أصحاب نفوس ضعيفة وشريرة وحتى ان أصحاب الضمائر تتغلب أحيانا النفس الامارة فيهم وهذه طبيعة البشر من لدن قتل قابيل لاخيه هابيل .
وهذه طبيعة البشر ولابد من صراع وتنازع حتى بين الاخوة – ومن هنا يأتي دور القانون ومن يقومون بتنفيذه من نيابة وقضاء وشرطة في سبيل استقرار المجتمع ورد المظالم والحقوق – واسعاد المجتمع .
وولعل من نافلة القول ماتقوم به الأجهزة الشرطية من بسط واستتباب الامن ليلا نهارا فهي العين الساهرة .
وعطفا على الحديث عن الاعتقال المشروع أي بموجب القانون في اطاره ومظلته لقد وضع المشرع ضوابطه وكيفيته .
وكل ملابساته وقد يكون القبض احيانا من غير المخولين قانونا كما في بعض الجرائم .
ولاننسى ان المتهم برئ حتى تثبت ادانته ولكن مالايدع مجالا للشك ان معظم الذين يقومون وينفذون أوامر القبض يتعاملون مع المقبوض على انه متهم فيتعاملون معه بقسوة ويرتكبون تجاوزات خاصة في حال لم يبد المعتقل اية مقاومة.
مثل ماشهدنا اعتقال ذي الأصول الافريقية في أمريكا المدعو جورج فلويد بدافع عنصري ما أدي لوفاته والشواهد على ذلك كثيرة – ويكون العنف واضحا وجليا في حال الاعتقالات السياسية ولعل مرد ذلك يسبقه الشحن ففي اعتقادي ان اية تجاوزات تتم من افراد الشرطة أو رجا ل الامن ترجع وتعود الى تربية واخلاق من ينفذ الامر وان ما حدث لمعلمي مدرسة نيالا الثانوية يعكس ما ذهبنا اليه ويمكن لأفراد القوة أو رئيسهم ان يتعامل بروح القانون وتقديره حسب الموقف ومدى شراسة المعتقل.
وحتى تكون الشرطة مصدر امن وامان ومحل احترام وتقدير متبادل فلابد من تأهيل افراد الشرطة بالدورات والورش ولابد من ان يكون الشرطي حائز على قدر عال من التعليم وكما يجب اعادة النظر في رواتبهم حتى تكون جاذبة للالتحاق بها وتمنعهم من اللجوء لاي كسب غير مشروع او أية اغراءات أو قبول الرشى .
ابو خليل وينك يا رجل !!
خلينا من الشرطة والاعتقال
رأيك شنو في ابو طيرة !!!
عليكم السلام ود الشريف بالنسبة للاعتقال موجه للجميع- اما بالنسبة مايسمى في البلد بابوطيرة هو موجود في كل بلد باختلاف انواع الطيور—–على العموم اي نظام لابد من حماية البلاد والكرسي- ومكافحة الشغب-
اما الاعمال الوحشية واللااخلاقية غير مرحب به- ولكن لابد من وجود قوات بتدريب عالى وتاهيل اعلى