مقالات وآراء

(السودانيين … شعب الله) العوير صراع ال نسخ وال لصق في السودان

بقادي أحمد عبدالرحيم

التقليد الاعمى إحدى أسباب تراكم الأخطاء التي ساهمت في اقعادنا وقذفت بنا في المجهول ، وجعلت منا كشعب سوداني أضحوكة العالم أجمع ، الدولة التي لا تملك إنسان كضلع من الأضلاع الثلاث المكونة لمفهوم الدولة أساساً (وهنا اتعمد أن اذم شعبي) فنحن نتحمل كامل الوزر لما نحن فيه الآن اجيال تلت أجيال لم نستطع أن نشيد ما نفخر به أو ننشئ نظام يدير تنوعنا ويحقن دماء ظللنا نريقها في هذه الأرض المباركة المعطاء التي وُهبت لنا (فنحن من نفر عمروا الأرض حيث ما قطنوا إلا بلدنا !) ففر منا الجنوب الحبيب هارباً بفعل أوهام آرية وحمية جاهلية ونتاج فهم خاطئ للدين الذي نتبجح به مُفاخرين ، الدين الذي يقول إن كل البشرية من نسل واحد ، فنحن وللأسف الشديد شعب لا نستحق هذه الأرض .

نسخنا ايدلوجيات لا تصلح بعضها لتنوعنا بل تساهم في تفرقتنا أكثر ، اوجدنا كل فعل يساعد في ازدياد الشقه فينا كبني السودان ، نُمنهج الجهل والتجهيل المتعمد (فقط لننصر النازية التي تسكن دواخلنا) رفعنا السفيه بكل قبح ليتولي قيادتنا للتفاهة (إي وربي) من ٥٦ عندما تولى الوكلاء معطوبو التربية زمام الإدارة وإلي الآن ندور في فلك الجهل والتخلف كأفشل شعب مر على الدنيا (اشداء بينهم فقط) .

*نحن شعب جعل السياسة عملاً للتكسب عبر تجارة الكلمة نخبنا (تبتلع المؤلفات وتستخدمها فقط كمصطلحات لا أن تسعي لتطبيق ما جاء فيه) .*

إذا ما بحثنا في تاريخنا الحديث لن نجد قرارا واحدا صب في مصلحة الأجيال اللاحقة صدر من قيادات الدولة ، فلم نرث دراسات ولا ابتكارات ولا خطط ولا حتي (صرح ممرد من طين) البني التحية من الإنجليز فى الماضى فقط ورثنا التيه ممن سبقونا +عمالة الأسر المهيمنة على الدولة وكلاء ووكلاء مساعدين للمستعمر ومن المفارقة حتي (عِربان الخليج الحفاة العراة) أصبحوا طامعين فينا ويديرون دولتنا ، مصر ابتلعت الصعيد حتي قصر فرعون جعلته بركة لسدها العالي ثم أضافت حلايب لمائدتها وهناك الجارة إثيوبيا التي نالت بني شنقول وأصبحت تدير الفشقه عبر مجموعات (نيقرز تدعي الشفته) ولا انسي مخابرات تشاد في قلب الفاشر ومنهم من ينتظر أن يكون جيشا لهذه الدولة ال(ضعفاء اهلها) .

كيف ننهض ونحن ننسخ تجارب الماضي السحيق برغم الفشل ونلصقه لنقود به الحاضر ؟ .

بالله عليكم كيف نبني وطن ولا نتقبل بعضنا ! .

[email protected]

تعليق واحد

  1. كلامك غلط يا أخينا.. مشكلتنا الكبرى في أهل السياسة عندنا فهم يرفضون التوافق على الحد الأدنى من البرامج من أجل الوطن…الامريكان والأوروبيين وغيرهم لو لم يتوافقوا لما وصلوا الي ما وصلوا اليه…عندنا كل واحد عايز ينفرد بالحكم ومن يعارضه يستعمل كل أدوات التدمير التي تصل إليها يده.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..