مقالات وآراء

أكلنا السمح وزاد الحٍبان

منى الفاضل

حتى لا ننسى
حلاتنا وجمال صلاتنا و مع وجباتنا الجميلة المشبعة ، ام رقيقة ، الويكاب ، الشرموط الابيض ،التقلية  ، النعيمية ،الروب الابيض وعليه بصل كبار وشطة خضراء قرون ومن فوق ليهو سمن بلدى ، الخضراء المفروكة براها او مع البامية الاتنين مع بعض ،مُلاح الورق والسلج، والكجيك ، والميلوحة ،والكول ،والدمعة بالقراصة ،مديدة الحلبة واللبن  والبلح ،والنشا ، عصيدة الدخن ، الفطيرة بااللبن او بالرايب ( الزبادى ) ده غير الطبايخ وبقية أكلات كثيرة اعدها ولا اعددها من جمالا ومذاقها الجميل فى كل اتجاهات بلدنا  الحبيب الحنين السودان غربا مع الشرق وجنوبا مع الشمال والوسط والعاصمة .
كل ما ذكرنا لا يمثل  ولو القليل من بعض ثقافة أكلاتنا الشعبية والموروثة منذ أزمان طويلة  لكنها أكثر الأكلات يشترك فيها كل انحاء السودان تقريبا ، شكًلت المطبخ السوداني بكل جمالياته ومذاقه الجميل وفنه الرائع جعل من الشخصية السودانية لها تفردها وذوقها الرفيع فى التلذذ بالطعام المطهو بصورة طيبة وزكية الرائحة ومتميزة حتى في ( الكمونية الزفرة) و(المرارة  )  (الدجاج ) ( السمك) جعلت رائحتها مستساغة ويمكن للشخص أن يأكلها بكل ثقة  دون أن يشتم أى رائحة غير طيبة .
كل تلك الإبتكارات التى طال عليها الزمن وأصبحت إرث لحصيلة الثقافة السودانية ، يجب علينا أن نسعى بتعليمها للغير وطريقة عملها وتحضيرها بالطريقة التى تخصنا كسودانيين ونشرها بأيدى سودانية ومزيد من إبتكارات النشر ولا سيما التصدير حتى بالطرق اليدوية والتعبئة بشكل مبسط وتغليف صحى دون مصنع وآلالات ، وإن كانت مجففة حتى نستطيع نشر ثقافتنا الغذائية بصورة اوسع تصل للجميع تحت مُسمى سوداني واضح ويمثلنا ، ولا يمكن أن يُستثمر فى تراثنا الخاص على ايدى غيرنا من الدول الأخرى مثل الكثير الضائع من بقية التراث والتاريخ ونحن نتفرج  .
وكذلك المسئولية تجاه ما نملك من هذه الموروثات بكل انواعها ، المسئولية تجاه المحافظة عليها وعدم التبخيس بها والسعى فى التعريف بها على انها منتجات وصناعة سودانية وإبتكارات تضيف على حصيلة اصناف المأكولات فى العالم ، من الواجبات تجاه الوطن والإعتزاز به ومن ضمن ممتلكاتنا التى تصفنا وتعكس الإبداع فى إبتكار أصناف كثيرة جدا من الخضار واللحوم بأوجه متعددة .
قبل يومين مررت بمنشور فى إحدى مواقع التواصل فيه الكثير من الإستفزاز تجاه المطيخ السوداني والتقليل منه ومن وانواع الأكل ، والفلسفة الغير مفيدة  بأن نتخلى عنه ونضيف الجديد والبديل  من الأكلات التى لا تخصنا وهى منتوج لآخرين ، نعمل على ضياع ما يخصنا بأيدينا ونساعد غيرنا فى نشر ثقافته  !!
حقيقة  مؤسف أن يعمل البعض بجهل او بقصد على ترك ما نمتلك ونركز على ممتلكات الغير ونتباهى بها على انها طريق من التحضر !! فى الحقيقة الحضارة والتطور الحقيقي لا يُبنى على امجاد الغير ، فالحضارة الحقيقية هو الموروث المُتراكم  ومُترادم الذى أوجد ثٍقل تاريخى ،  يُشكل ثقافتك وثقافة وطنك ويجعل لك قيمة بين البقية ،  وإنه من الإجرام  والجهل أن نعمل على ترك أشيائنا ووصفها بالتقليدية والإساءة لها ووصفها بأنها غير لائقة وتقديم غيرها عنها !! الى ماذا يريد بنا البعض والى أين يريدوننا ان نصل اكثر من ما نحن عليه ؟؟
لابد من نقف جميعا رجالا ونساء ، شيب وشباب وبمسكة يد واحدة ونقف بخيلاء وعظمة وننشر ثقافتنا وبكل جُهد ومثابرة . سوداني الجوة وجدانى بريده .
ودمتم …

‫10 تعليقات

  1. زمان كان عندنا أم بازينة تعرفينها؟ دي عصيدة دخن بالحليب، أي يخلط أو يساط وهو على النار باللبن الحليب وليس الماء ويملح باللبن الرائب أو الحليب مع السمن البلدي ويمكن تحليته أو تمليحه – اسالي عنها وضيفيها لقائمة الموروثات

  2. للاسف كل الاكلات التى ذكرتيها لا تحتوى على أى فوائد غذائية, بل بألعكس قد تكون ضارة لصحة الانسان ليس كل ما هو تقليدى و قديم يصلح و به فائدة , حان الوقت لتثقيف الناس بفوائد ما يتناولونه من أطعمة ذات فائدة لصحتهم.

    1. احترم رأيك طبعا ،،لكن طبعا الكلام ده غير صحيح .جميعها من اشياء طبيعية ومفيدة ومغذية جدا .. يعنى كمان الناس ما تبالغ كده ..حتى خبراء التغذية يصفوها بفائدتها..انت ممكن ما تحبها لكن ما للدرجة دى كمان

      1. الاخت منى الفاضل, بربك ما فائدة ملاح أم رقيقة أو التقلية على سبيل المثال ما فائدتهم الغذائية !! واحد أساسه ويكة مجففة و الآخر لحم مجفف كلاهما فاقدان للعناصر الغذائية , يجب التركيز على وجبات و أكلات أساسها الخضروات الغنية بألفتمينات, مع تحياتى.

        1. فوائد كثيرة جدا ..وتبخيس حاجاتنا ده ما حبابه صراحة ..كده الزول بقلل من نفسه لم ما يعتز بحاجاته ويمجدها .. اللحم والخضار ياهم اساسا كل أكل فى العالم ، فقط اختلاف طريقة الصنع ..تحياتى

          1. الاكلات دى يا استاذتي مليئة باللحوم و الكولسترول . لذيذة فى الاكل لكن ضارة للجسم. الخضروات اهم من كل ذلك

          2. الاخت منى الفاضل, المسألة ليست تبخيسا لمأكولاتنا, بل نحن ندعو لتحسين أطعمتنا حتى تكون أفضل صحيا, فالشعوب التى تمتاز أطعمتها بمكونات صحية كألاسماك مثلا لدى اليابانيين وأنواع من الخضار لذا نجد أن اليابانيين أفضل صحة وأطول عمرا من باقى الشعوب وهذا أيضا ينطبق على من يعيشون فى منطقة البحر الابيض المتوسط فحميتهم الغذائية جيدة تعتمد على زيت الزيتون الصحى و الخضار.

  3. اعتقد أن دعوة رؤوساء و ملوك العالم لحفل تذوق أخدر سمح أبنوسى ورع و أصيل , وعلى رأسهم الملكة أليزابيث , و تقديم (الكول) كطبق أساسى ومعه أم بقبق و أم شعيفة , بواسطة سعاة يرتدون الزى السودانى السمح الاصيل ممثلا فى عمامة مرتجة ترتفع بطول متر ونيف , تزينها جدلات صوفية ملونة كتلك التى تستعمل فى مقابض الستائر و تتهدل على نواصيهم لعكس جاذبيتهم مع الجبة العودية و الشالات المطرزة , قد تؤدى الى أن يقطع الرؤساء و الملوك و اليزابيث ايديهم أسوة بنبى الله يوسف !!
    و يحبذ بث الحدث بوسائل الاعلام العالمية ك السى أن أن و أى بى سى وسكاى نيوز و بقية وسائل الاعلام العربية الرائدة .
    و بعد تقطيع الرؤساء لأيديهم من فتنة الكول و الجدلات الصوفية , يكون على ممثلات وزارة الثقافة السودانية رشهم باللبن , ممارسة لأصالتنا و تقاليدنا من جهة , و تخفيفا لوطء الآمهم من جهة أخرى.
    متأكد بأنهم سيخرجون جميعا وهم يرفعون أصبع السبابة الذى لم يقطع باليد الاخرى وهم يرددون – أغبش سمح , أغبش سمح, أغبش سمح أبنوسى ورع أخدر و أصيل !!.
    ولا أستبعد أن يحبوا البشير كذلك كما أحبه الشعب السودانى وهزّ أوساطه معه فى العرضات السمحة .

    1. اذا عكسنا اشياءنا بشكل يشبهنا ويمثلنا نحن وبطريقة فيها احترام للشخصية السودانية ده فى حد ذاته اصالة واعتزاز بأنفسنا وثقافتنا قبل كل شئ..المهم فى الامر اننا نعكس حاجاتنا دون خجل منها او نقلل منها كما يفعل البعض ..تحياتى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..