عربي | BBC News

روسيا وأوكرانيا: هل تعترف موسكو بالفشل أم تغير أولوياتها؟

هل يرى الجيش الروسي أن عليه تغيير مخططاته؟ وربما تقليل مستوى الطموحات الروسية في أوكرانيا؟.

ربما كان الوقت مبكرا لمعرفة الحقيقة، لكن هناك تغييرا مؤكدا في الأولويات.

يقول أحد كبار القادة العسكريين الروس هو سيرغي رودسكوي، إن المرحلة الأولى لما يسميه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا قد أنجزت تقريبا، وإن القوات الروسية ستركز الآن على التحرير الكامل لدونباس.

وهذا يعني، على الأغلب، المزيد من التركيز على الجهود الرامية للتحرك لما وراء خط التماس الذي يفصل المنطقة الواقعة تحت سيطرة قوات الحكومة الأوكرانية شرقي أوكرانيا عن الانفصاليين المدعومين من روسيا في دونيتسك ولوهانسك.

وبقيت وتيرة التقدم الروسي في مناطق أخرى بطيئة. وقد دحرت القوات الروسية من مناطق حول العاصمة كييف، ويقال إنها بدأت بإنشاء مواقع للهجوم لتجنب فقدان المزيد أو للتحضير لحالة من السكون.

من المحتمل أن يكون الاستنتاج بأن روسيا تخلت عن محاولة احتلال كييف سابقا لأوانه، لكن مسؤولين في الغرب يقولون إن روسيا تعاني انتكاسات متلاحقة.

وقالوا إن روسيا فقدت جنرالا آخر الجمعة هو السابع الذي يحمل هذه الرتبة، وإن الحالة المعنوية في بعض الوحدات في الحضيض.

ويعتقدون أن إعلان الجنرال رودسكوي يعكس إدراك روسيا أن استراتيجيتها التي كانت قائمة قبل الحرب قد فشلت.

وقال مسؤول آخر إن “روسيا أدركت أن ليس بإمكانها مواصلة عملياتها على عدة محاور في نفس الوقت”.

ويقول مسؤولون إن ما لا يقل عن 10 كتائب روسية جديدة تتجه إلى دونباس.

وكانت هناك مخاوف حتى قبل بدء الحرب من أن تقوم روسيا بجهود مكثفة من أجل محاصرة أفضل الوحدات المقاتلة الأوكرانية المرابطة على خطوط التماس.

الانسحاب قد لا يعني وضع حد للطموحات.

قد يعني الاندفاع الجديد للقوات الروسية اندفاعها إلى مناطق لم تستهدف حتى الآن في دونتسك ولوهانسك، ربما بهدف الالتحام مع القوات التي تتحرك جنوبا من خاركيف وإزيوم.

وإذا نجحت روسيا في السيطرة على ميناء ماريوبول على بحر أزوف فإن قوات أخرى قد تتحرك شمالا وتكمل حصار قوات العمليات المشتركة.

وتبدو بعض هذه الأهداف بعيدة المنال، فدفاعات ماريوبول ما زالت قوية وتحول دون تحقيق موسكو طموحاتها في بناء جسر أرضي بين شبه جزيرة القرم ودونباس.

لكن لو أدركت موسكو أن من الأفضل التركيز على تحقيق هدف واحد في كل مرة، فإن هناك احتمالا لتركيز نيرانها، خاصة من الجو.

وفي هذه الحالة ستحتاج القوات الأوكرانية إلى كل المساعدات التي تستطيع الحصول عليها لتحمل الضغط.

وعبر مسؤول غربي عن أمله في أن تساهم الإمدادات الغربية بشكل كبير في إمداد الجيش الأوكراني باحتياجاته.

وإذا شهدت الأيام القادمة تغييرا في التركيز الروسي باتجاه دونباس فإن ذلك لن يعني أن موسكو تخلت عن طموحاتها الأبعد.

وقال مسؤول عسكري أمريكي “لا نرى إعادة تقييم لعملية الغزو ككل”.

تعليق واحد

  1. قلنا مرارا قبل بدء الحرب أن روسيا داخلة على الحرب بدون معلومات إستخبارية جيدة بل بمعلومات مغلوطة بثتها مخابرات الناتو الذكية التي إخترقت كل وكالات الإستخبارات الروسية ورئاسة أركان الجيوش الروسية والناتو عمليا يفرض حصار حقيقي يتحكم بالأجواء الأكرانية بكل دقة فطائراته وأقماره التجسسية تراقب تحركات المقاتلات والمروحيات وأرتال الدبابات ومركبات الإمداد الروسي لحظة بلحظة وتقوم بنقل هذه البيانات لحظيا لقوات خاصة مشكلة من الناتو والأكران فيتم إسقاط المقاتلات والمروحيات بكل يسر مما يجعل أرتال الدبابات فريسة سهلة لقوات خاصة تستخدم صواريخ جافلين مما حطم تقدم الروس وجعلهم يسحبون ما تبقى من أرتال دباباتهم من محيط كييف شمالا نحو بيلاروسيا وشرقا نحو روسيا وجنوبا لمناطق الإنفصاليين. روسيا بهكذا جيش ضعيف غير متناسق لن تستطيع دخول العاصمة كييف ولو بعد مائة عام كما أنها لن تستطيع دخول أوديسا وإحتلال كل الساحل على البحر الأسود لأن غواصات الناتو لن تسمح بقطع خطوط إمدادات الأكران من السلاح الغربي الفتاك من جافلين وإستنقر وتآو لذا ضربت غواصات الناتو الفرقاطات الثلاث الروسية بادئ ذي بدء في بحر أزوف. روسيا تطمح الآن باحتلال شرق أكرانيا وترك غربها للناتو لكن بمجرد دخول الناتوغربا ستبدأ حرب العصابات ضد القوات الروسية وقبل نهاية العام ستنسحب روسيا كليا من أكرانيا بما فيها شبه جزيرة القرم ولا كأنك يا أبوزيد غزيت. الناتو خطط لهذه الحرب منذ وقت بعيد جدا بينما كانت مخابرات روسيا تغط في نوم عميق أو قل إن شئت كانت مخترقة وما زالت فالناتو حشد كل تلك الصواريخ قبل عدة أعوام. كل المقاتلات الروسية التي أستخدمت لم يكن أداءها مقنعا لضعف المعلومات الإستخبارية فلم يتم القضاء تماما على الدفاعات الجوية وكل مدارج الطيران وإنطلت خدعة الأكران على الروس حينما سمحوا للمقاتلات الروسية بالطيران على علو منخفض بعد أسبوع من بدء القتال فظن الروس أنه تم القضاء التام على منظومات الدفاع الجوي الأكرانية ليفاجأهم الأكران وخبراء الناتو بحصد عدد كبير من المقاتلات والمروحيات وأرتال الدبابات. كما أن روسيا أهدرت صواريخ غالية الثمن لضرب أهداف كان يمكن تدميرها بأسلحة أقل كلفة وليس صواريخ مجنحة فرط صوتية.روسيا أمامها خطوات تقنية عديدة إن أرادت مجابهة مقاتلات الناتو الخفية فعليها أن تبدأ بتقنية القصف بالقنابل والصواريخ الموجهة لتقصف من علو شاهق وتحمي نفسها من الإصابة بأنظمة الدفاع الجوي ويلزمها بناء خطوط إمداد متماسكة وتنسيق أفضل بين كل القطاعات ولكن قبل كل ذلك تنظيف أجهزة مخابراتها وأركان جيوشها من عملاء الناتو ودون ذلك فلن تنتصر في حرب تقليدية ضد أي دولة مجاورة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..