السياسي السوداني اغرب كائن علي وجه الارض ، ياسر عرمان مثال ..

خليل محمد سليمان

السياسي السوداني يعتبر السياسة اكل عيش ..

السياسي السوداني يمكنه الوقوف علي النقيضين ، يعني ممكن يكون معارضة، وحكومة في نفس ذات الوقت ..

لو اخذنا ياسر عرمان كمثال فقط ليس الحصر ، طبعاً من انصار اربعة طويلة ، وكيانه السياسي البيمثل نائب رئيسه مع الإنقلاب ، ورئيسه عضو مجلس السيادة مالك عقار..

الطبيعي في عالم السياسة لو تعارضت مبادئك مع إنتماءك تقوم بتقديم إستقالتك ، او المغادرة ، او يقوم التنظيم بفصلك .

ظل ياسر عرمان ممسك بالمعارضة ، والسلطة ، تنظيمه سلطة حتي النخاع، وهو معارضة “بطلع مواكب كمان”.

المُستغرب عندما يجتمعوا كتنظيم ماذا يقولون ..

المهم في الامر ما حدث لياسر عرمان عمل صحيح، و انا اشجعه ويجب ان يتكرر مع ايّ سياسي إنتهازي ، حتي تستقيم الإمور في هذه البلاد المنكوبة ، والمسكونة بالآلام ، والآهات ..

شتيمة ماشي ، طرد من الفعاليات ، والمواكب ماشي ، ضرب بالبيض الفاسد لو في بيض اصلاً ممكن ، بس ضرب ، وعنف جسدي لا.

زمن الأستهبال السياسي ، و خم الغلابة ، والبسطاء إنتهى بغير رجعة.

الحمد لله لدينا جيل من الشباب إمتلك ناصية الوعي الكافي الذي بدأ يتشكل بعد ديسمبر المجيدة ، فمعهم لا يمكنك ان تتوكأ علي تاريخ ، او صورة زائفة صنعتها بروباغندا سخيفة في حِقب مظلمة ..

كسرة ..

ما يحدث للسياسين من طرد ، وإهانة من قبل الثوار ، والمواطنيين يتعرض له ضباط ، وقادة جيش الماجن المخلوع بقيادة السجمان البرهان.

كسرة ، ونص

هناك الكثيرين الذين يدعون المثالية الزائفة بالإستنكار ، والرفض ، وتعليق خياباتهم علي شماعة الكيزان البالية ، التي لا تحتمل ان تحمل “كلوتاً مخروماً” والبعض  يقول ليك ديل ما ثوار ..

لا ديل ثوار احرار ، ورجالة انجبتهم ديسمبر المجيدة ، وهم علي درجة من الوعي كفيل بتغيير معادلة الدولة القديمة البالية ، المتخمة بنخب عاطلة تقف حجر عثرة في طريقهم نحو المستقبل ليعيشوا عصرهم كما ينبغي.

كسرة وتلاتة ارباع ..

واحدة من اهداف الثورة تجاوز كل ما هو قديم ، وبالي في السياسة السودانية المبنية علي الإنتهازية ، والشللية ، والصداقات ، والقبلية ، والجهوية ، والطائفية .

اخيراً ..

عدم صلاحية الحرس القديم في السياسة السودانية اثبتته ثورة ديسمبر المجيدة ، والراهن خير دليل ، يعني كلهم بياعين ، والمبادئ عندهم شعارات للخم ، والفهلوة.