لماذ نفقد الديموقراطية كل مرة وكيف نحميها لنضمن إستمرارها ؟

منير التريكي
لماذا وكيف يفقد السودانيون الثورة كل مرة بعد كل التضحيات الجسام التى يقدمونها ؟ لماذا تتعثر الديموقراطية في السودان رغم إجماع سواد الشعب علي إختيارها وضرورة إستمرارها ؟ لماذا وكيف يتكرر هذا الخطأ الفادح كل مرة وكيف نمنع حدوثه ؟ .
للإجابة على ذلك يجب أن نبحث عن المستفيد من الديكتاتورية . هكذا نختصر نصف المشوار . بسهولة نجد أن المستفيد من تعثر الديموقراطية في السودان هم الإسلاميون بمختلف تسمياتهم . هم الإخوان المسلمون وهم الجبهة الإسلامية وهم الإسلامويون وهم المؤتمر الوطني وهم الكيزان وهم الفلول . هم مع السلطة أينما مالت . لا يخدعونك بأنهم عارضوا الديكتاتورية. هم أكثر القوى السياسية تصالحا مع الديكتاتورية وهم إن عارضوا سنة تحالفوا ثمان سنوات . يخبرونك ان نميري جاء به الشيوعيون ولا يكملون الخبر إن نميري إنقلب على الشيوعيين بعد سنتين وأعدم قادتهم وشرد كوادرهم سنينا عددا. لا يخبرونك انهم تصالحوا مع نميري آخر ثمانية سنوات من حكمه وهي السنوات العجاف من مايو . ولا يخبرونك بأنهم كانوا يتعاونون مع أجهزة الأمن لمطاردة كوادر القوي السياسية أصدقاء الأمس المعارضون لنظام نميري . يخبرون الناس عن أشواق الحركة الإسلامية في إقامة دول العدل والفضيلة. ولا يخبروهم عن أموالهم الطفيلية التي التي تكونت وتضخمت من المجاعات والفساد وسرقة المال العام والفتاوى للحكام . هم يقبلون بأي تعاون يقربهم من السلطة أيا كانت . يشاركون الحاكم المستبد إن لم يكونوا هم الحكام . يركزون على مواضع المال. أما التعليم والصحة والتنمية وغيرها فأموال ليست كثيرة ومباشرة مثل وزراة المالية والتجارة والذكاة والضرائب والجمارك ووظائف البنوك والخارجية . في سبيل تحقيق ذلك يمارسون الكذب والتضليل الإعلامي.
يجيدون إستغلال العاطفة الدينية وخلط الأوراق . يتاحرون بالشريعة وهم في السلطة ويتحاشون تطبيقها حرصا على مصالحهم وإن فقدوا السلطة مؤقتا خرجوا في مسيرة لنصرة الشريعة . يكذبون ويضللون العامة . يتنصلون من مسؤوليتهم عن تدمير السودان ويلصقون كل ذلك باليسار وخاصة الشيوعية . المتأمل في غالب الظواهر السالبة من الفساد والإنفلات الأمني والإحتكار والمتاجرة بالدولار وحاويات المخدرات وغيرها تجدهم وراءها بطريقة أو بأخرى . لكنهم يرمون كل ذلك على حكومة حمدوك التي لم تبقى سوى اشهر قليلة في السلطة بينما هم امضوا عشرات السنين . ثلاثون سنة منفردين وثمان مع نميري ومشاركون في الفترات الديمقراطية والسلطات الإنتقالية . يفعلون ذلك مباشرة أو بزرع كوادرهم داخل مراكز إتخاذ القرار . هم لا عهد لهم ولا بيعة . كانوا مع شيخهم حتى غدر به الرئيس المخلوع . وهم مع المخلوع حتى إقتلعه الثوار . وهم مع الثوار حتى غدر بهم شريكهم العسكري في السلطة . وهم الآن مع الإنقلابيين حتى ظهور الحاكم القادم . خارجيا هم مع حكومة مرسي حتى إقتلع السيسي إخوان مصر وحاكمهم بالإعدام . وهم مع السيسي الذي ينهب خيرات السودان . وكانوا مع إيران ضد العراق ثم مع العراق ضد دول الخليج . ثم مع دول الخليج ضد إيران في اليمن . ومع اردوغان ضد مصر . ومع حماس ضد إسرائيل ومع إسرائيل ومصر ضد الشعب السوداني أي ضد أهلهم .
بعبارة أخرى هم مع المال أينما مال . السلطة عندهم لجمع المال أولا . الإثراء الشخصي وركوب الفارهات وبناء العمارات . الشعارات البراقة أدوات عمل يمكن التنازل عنها اذا تعارضت مع جمع المال . الديمقراطية أضواء كاشفة وفاضحة . الفساد والإعتداء على المال العام ومطاردة الشرفاء هذه أمور يقومون بها في الظلام . تتم تحت حماية الحاكم المستبد . المستبدون يسنون القوانين لحكاية الفاسدين.
إذن كيف نحمي الديموقراطية من الإنتهازيين وأصحاب المصالح الشخصية .
ماذا وكيف يفقد السودانيون الثورة كل مرة بعد كل التضحيات الجسام التى يقدمونها ؟
هذا سؤال والإجابة عندى
تخصلوا من جميع الطرق الصوفية والحركة الإسلامية والحزب الشيوعى والإدارة الأهلية بالوراثة وربنا سوف يحفظكم زيمدكم بمدد من عنده
اتركوا الشرك بالله
يعني في نظرك الشيوعي والبعثي والناصرى وحزب الامه والاتحادي هم ضد الدكتاتورية ومع الديموقراطية.. ياخي استحي.. كل أحزابنا خارجه من بيت واحد لا تعرف من الديموقراطية الا اسمها.