مقالات وآراء سياسية
بمناسبة یوم الأرض العالمي : ساعة تفكیر جماعي وتضامن عالمي … والسودان خارج الدائرة

د. فراج الشیخ الفزاري
أتابع بشغف ومحبة واھتمام ،كل ما لھ علاقة بالبیئة الطبیعیة والمشیدة والاجتماعیة ، وتغیراتھا المتواترة ذات التاثیر المباشر بحیاتنا وكوكب الأرض وما تعیش فیھ من كائنات أخري متنوعة.
ولھذا تعتبر الأیام العالمیة التي تعتمدھا الأمم المتحدة للاحتفال بھا كل عام ، مثل الیوم العالمي للبیئة ، الیوم العالمي للتغیر المناخي ، الیوم
العالمي للحفاظ علي طبقة الأوزون ، الیوم العالمي لاعادة تدویر المخلفات ، وكذلك الیوم العالمي للنظافة … وغیرھا من أیام البیئة العالمیة ، ھي مناسبات تذكیر وتفكیر جماعي وتضامن عالمي من أجل الناس والبیئة والأرض ، الكوكب الوحید الذي قبل أن نعیش فیھ .
كما أن ھذه الساعة الواحدة ، التي تشارك فیھا نحو (162) دولة ، توفر الملیارات من الدولارات الأمریكیة التي یمكن استغلالھا في مشاریع إنتاجیة تساعد في محاربة الفقر والجھل والمرض.] أسترالیا ، ومدینة سدني بالذات ھي اول من قام بھذه المبادرة في العام (2007..) ثم تبعتھا مدن اخري كثیرة حول العالم، وكانت دبي اول مدینة عربیة تشارك في ھذه الاحتفالیة عام (2009) ثم الریاض عام(2010).
وكالعادة ، یغیب السودان تماما عن مثل ھذه الاحتفالیة العالمیة ، لعدم اھتمام الدولة والمؤسسات ذات الصلة .. ولكن من سخریة القدر أن
تجبر معظم المدن السودانیة علي المشاركة في (ساعة الارض) بفضل القطوعات المبرمجة للتیار الكھربائي الذي قد یمتد لفترات طویلة في الیوم الواحد ولیس ساعة واحدة في السنة .. فیا لھا من مفارقة تدعو للرثاء والحزن والبكاء علي وطن مغیب بأھلھ عن ما یجري
خارجھ من أحداث تھم وجوده وحیاتھ المستقبلیھ .