بعد تصريحات البرهان.. “يونيتامس” ترد على جدل المهام

الخرطوم: كمال عبدالرحمن
أكدت بعثة الأمم المتحدة الخاصة في السودان “يونيتامس” أنها “لم تتخط المهام الموكلة إليها في قرار مجلس الأمن رقم 2524” المتخذ في يونيو 2020؛ مشددة على “التزامها بدعم عملية التحول الديمقراطي في البلاد”، وذلك بعد التصريحات التي أدلى بها رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان.
وكان عبد الفتاح البرهان، قد أشار خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء، إلى أن لدى البعثة “مهام محددة، ليس من بينها ما تمارسه حاليا”.
لكن المتحدث الرسمي باسم البعثة في السودان، فادي القاضي، أكد لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن البعثة “تعمل وفقا للمهام الموكلة إليها في قرار مجلس الأمن الدولي، التي من بينها مهمة المساعي الحميدة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف السودانية”.
وأوضح القاضي أن البعثة الدولية الخاصة، “تواصل العمل مع الاتحاد الإفريقي ومجموعة الإيفاد من أجل مساعدة الأطراف السودانية على الوصول إلى حل للأزمة الحالية التي تواجهها البلاد”.
وفي أعقاب اندلاع الأزمة السياسية الناجمة عن الإجراءات التي اتخذها البرهان في 25 أكتوبر، طرحت البعثة الدولية مبادرة لتسهيل الحوار بين مختلف الأطراف؛ ودعت لاستعادة الحكم المدني والعمل بالوثيقة الدستورية الموقعة في أغسطس 2019 بين الشقين المدني والعسكري، والتي أنهت إجراءات 25 أكتوبر عددا من بنودها المهمة.
وحذر رئيس البعثة، فولكر بيرتس، في إفادة لمجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي من “تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية في البلاد، بسبب القمع المفرط ضد المطالبين بالحكم المدني، وعدم وجود حكومة منذ أكتوبر الماضي”.
وكشف بيرتس عن أن المشاورات الموسعة التي عقدها مع مختلف الفعاليات السياسية والمجتمعية السودانية، “أظهرت اتفاقا واسع النطاق على ضرورة إعادة النظر في دور مجلس السيادة وحجمه وعضويته وتشكيل جيش مهني موحد، وإنشاء كيانات قضائية، وتهيئة الظروف لإجراء انتخابات ذات مصداقية، وكذلك إلى عملية دستورية شاملة، وتكون هناك مشاركة قوية من جانب المجتمع الدولي لدعم الانتقال السياسي، بما في ذلك إمكانية العمل كضامن لأي اتفاق”.
وأشار المحامي والخبير القانوني، معز حضرة، إلى أن “فكرة تشكيل بعثة دولية خاصة لدعم الفترة الانتقالية في السودان، ووجهت بمعارضة جارفة من قبل المكون العسكري منذ البداية”.
وتابع: “البعثة تمارس عملها وفقا للمهام الموكلة لها في قرار مجلس الأمن الدولي؛ ومن أهمها دعم التحول المدني في البلاد، وحماية المدنيين بما يمهد لإجراء انتخابات حرة”.
وقال حضرة لموقع “سكاي نيوز عربية”: “لا يمكن الحديث عن انتخابات حرة ونزيهة في ظل تعدد الجيوش الحالي وتدهور الأوضاع الأمنية، الذي جعل السودان من الدول الأكثر انعداما للأمن في إفريقيا”.
كما نوه في الوقت نفسه، إلى أن “إجراء الانتخابات له العديد من المتطلبات التي لا تتوفر في البلاد في الوقت الحالي، من أهمها إيجاد أجواء مناسبة من الحريات”.
من جانبه، اعتبر الخبير القانوني، كمال الأمين، أن “البعثة الدولية لم تأتي من العدم، بل هي نتاج القرار المعلن من مجلس الأمن الدولي المستند على الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، للمساعدة في عملية الانتقال السياسي والتقدم نحو الحكم الديمقراطي، وحماية حقوق الإنسان وتعزيزها، وتحقيق السلام”.
واستطرد في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”: “السودان عضو في الأمم المتحدة، ومن حقه أن يستفيد من كل المزايا التي يوفرها الفصل السادس، وبالتالي فمن الأدوار التي رسمت لهذه البعثة أن تقوم بحماية الفترة الانتقالية ومساعدة الأطراف في المهام المتعلقة بالترتيبات الأمنية، ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاع في دارفور والمنطقتين، وبناء السلام والتنمية”.
سكاي نيوز عربية
مجلس الامن تساهل والا المفروض حكومة الامر الواقع حكومة معزولة وغير معترف به . واجب عدم التعامل معها وحظرها
هؤلاء العسكر لايمكن التعانل معهم الا من خلال البند السابع
يا ابو شنب انت تقول على المليشيات عسكر وتمنحهم صفة عساكر هم يتمنوا ذلك، لعلمك هؤلاء ليسوا بعساكر (نقصد الملشيات والحركات المتمردة)، ياريت لو البلد بتحكمها القوات المسلحة والشرطة بدون اي اضافات، في هذه الحالة يمكنك ان تقول البلد يحكمها العساكر، ولكن يا عزيزي البلد الان مختطفة من قبل المليشيات والحركات المتمردة، المواطن العاقل الان يجب ان يطالب بابعاد المليشيات والحركات المتمردة من المدن والتعامل مع الجيش والشرطة فقط، ومن ثم يفكر في الحلول السياسية والتحول المدني وغيره، الآن قادة المليشيات لديهم طموح قوي لرئاسة السودان وحكمه للابد مستفيدين من حالة التشتت السياسي والسيولة الامنية الحاصلة، ما في زول قلبه على البلد الان غير بعض ضباط القوات الملسحة والشرطة الوطنيين والمدركين لما يحصل بكل ابعادهز. والباقي مدنيين وعسكريين ومليشيات وما أكثرها من مليشيات همهم الكرسي والمال والتكسب الشخصي. لك الله يا سودان.
لقد كان من قمة الذكاء ان طلب حمدوك من الأمم المتحدة ومجلس الامن البعثة تحت البند ٦ وأصبح الان خازوق معتبر
البلاد فى كف عفريت والله المستعان
شكرا جزيلا .. شكرا كثيرا دكتور حمدوك الرجل الذكي المحنك، علي ادخالك لبعثة الامم المتحده تحت البند السادس … والا لكان البرهان وعسكره قد فرعنوا علينا اليوم واستعبدونا كما يريدون ويريد فلول الكيزان والزوحف واللافقاريات والجراثيم !!