كشف تقرير لبعثة تقييم المحاصيل والإمدادات الغذائية (CFSAM) المنشور شهر مارس 2022، أن إنتاج الحبوب الوطني للموسم الزراعي الرئيس 2021/22 أقل من المتوسط بنحو 37 في المائة عن الإنتاج العام الماضي و33 في المائة أقل من متوسط الخمس سنوات. وتوقع التقرير أن يواجه السودان فجوة كبيرة في إمدادات الحبوب في عام 2022. بسبب أن الإنتاج سيغطي نحو 65 في المائة من الحبوب التي يحتاجها السودان في العادة.
ولفت التقرير إلى أن أسعار التجزئة للحبوب استمرت في الارتفاع بين فبراير ومارس 2022، وقال إن ذلك أمر غير معتاد في فترتي الحصاد وما بعد الحصاد. وأوضح أن الأسعار ارتفعت بنسبة 20-30 في المائة في معظم أسواق الإنتاج والاستهلاك الرئيسة، وهي أعلى بنسبة 110-120 في المائة مما كانت عليه في مارس 2021 وأعلى بنسبة 500-700 في المائة من متوسط الخمس سنوات. وتوقع أن تستمر أسعار الحبوب في الارتفاع حتى سبتمبر 2022 حتى ضعف أسعار العام الماضي وأكثر من سبع مرات فوق متوسط الخمس سنوات. وأشار إلى أن زيادة أسعار الغذاء ستؤدي إلى زيادة الإنفاق الأسري لتقليل فجوات استهلاك الغذاء وزيادة الحد من القوة الشرائية للأسر الفقيرة.
وتوقع التقرير أن تصل متطلبات الاستيراد في الفترة من يناير إلى ديسمبر 2022 إلى نحو 2.5 مليون طن، خاصة بالنسبة للقمح وبعض الذرة الرفيعة. وهو ما يقارب من 24 في المئة أكثر من العام الماضي و35 في المئة أعلى من متوسط الخمس سنوات. وأوضح التقرير أن عادة ما يتم تغطية العجز المقدر في الحبوب عن طريق الواردات التجارية وجزئيا من المساعدات الإنسانية. وقال إن من المرجح أن تحد انخفاض قيمة أهداف التنمية المستدامة وزيادة أسعار القمح والطاقة الدولية بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا من قدرة السودان على تلبية احتياجات الاستيراد.
وحذر التقرير من أن العديد من الأسر السودانية لا تزال تواجه أزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف الدولي للبراءات) أو نتائج أسوأ. على الرغم من حصاد 2021/2022 الذي تم الانتهاء منه مؤخرًا، وأبان أن الدافع وراء الحاجة المرتفعة بشكل غير عادي هذا العام هو محصول أقل من المتوسط ، وتدهور ظروف الاقتصاد الكلي، وانخفاض قدرة الحكومة على استيراد السلع الغذائية والأغذية الأساسية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وغير الأساسية، مما يحد بشكل كبير من القوة الشرائية للأسر، إلى جانب تأثير الصراع المستمر والنزوح وعدم الاستقرار السياسي. تشمل مجالات القلق المناطق المتضررة من النزاع في دارفور وشمال وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق والأسر الفقيرة المعتمدة على السوق في شمال كسلا وولاية البحر الأحمر. وتوقع التقرير أن يزداد انعدام الأمن الغذائي الأسري خلال موسم الجفاف القادم،
وكشف تقرير بعثة تقييم المحاصيل والإمدادات الغذائية (CFSAM) أن إنتاج الحبوب الوطني للموسم الزراعي الرئيسي 2021/22 أقل من المتوسط بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج التي تقيد توافر المدخلات والوصول إليها، إلى جانب الأضرار الناجمة عن الأعشاب الضارة، الآفات والأمراض. وقال إن إجمالي إنتاج الحبوب يقدر بنحو 5.1 مليون طن متري، بما في ذلك 3.5 مليون طن من الذرة الرفيعة، و0.9 مليون طن من الدخن، ونحو 600000 طن من القمح المتوقع حصادها في مارس 2022. وهذا يقل بنحو 37 في المائة عن الإنتاج العام الماضي (8.1) مليون طن متري) و33 في المائة أقل من متوسط الخمس سنوات (7.5 مليون طن). وتوقع التقرير أن يواجه السودان فجوة كبيرة في إمدادات الحبوب في عام 2022. سيغطي ما يقدر بنحو 5.1 مليون طن من الحبوب المحصودة في موسم 2021/2022 نحو 65 في المائة من 7.6 مليون طن من الحبوب التي يحتاجها السودان عادة. من المتوقع أن تصل متطلبات الاستيراد في الفترة من يناير إلى ديسمبر 2022 إلى نحو 2.5 مليون طن، خاصة بالنسبة للقمح وبعض الذرة الرفيعة. هذا هو ما يقرب من 24 في المئة أكثر من العام الماضي و35 في المئة أعلى من متوسط الخمس سنوات.
وأشار التقرير إلى تدهور وضع الاقتصاد الكلي في السودان منذ الإطاحة بالحكومة المدنية الانتقالية في أكتوبر 2021 ووقف الدعم الاقتصادي الدولي. في 8 مارس 2022، قامت الحكومة بتعويم أهداف التنمية المستدامة. بعد تحرير العملة، انخفضت قيمة SDG بسرعة، حيث تم تداول سعر الصرف في السوق الموازية عند 650-690 جنيهاً سودانياً/ دولار أمريكي مقارنة بـ 448-452 جنيهاً سودانياً / دولار أمريكي في أكتوبر 2021. وقد أدى ذلك إلى زيادة أسعار السلع المستوردة والكهرباء، الوقود وغاز الطهي والأدوية. في منتصف مارس 2022، أعلنت الحكومة ثالث زيادة في أسعار الوقود خلال شهر. ارتفعت أسعار الوقود بنسبة 60٪ تقريبًا عن الأسعار في منتصف فبراير 2022، وأعلى بنسبة 85٪ من أسعار الوقود في أكتوبر 2021، وأعلى من أسعار الوقود بنسبة 415-450٪ في فبراير 2021.
مداميك
