
تأمُلات
كمال الهِدَي
. غريب أمر إعلامنا الرياضي.
. يهيج برقو ويهاجم مجموعة معتصم فيجد من الأقلام من يدافعون عنه كفكرة مع إنه لا يحمل أي فكرة ، ويهاجمون معه المجموعة الأخرى.
. وفي الجانب الآخر تجد مجموعة معتصم من يدافعون عنها ويوصمون مجموعة شداد وبرقو بما فيهم وما ليس فيهم.
. يطرح معتصم مبادرة للوفاق فيسارع بعض الكتاب لالتقاط القفاز ويبدأون في الكتابة حول أهمية هذا الوفاق ويمتدحون معتصم على مبادرته.
. يرحب برقو بالمبادرة ويطالب معتصم بتقديمها مكتوبة فيهلل البعض لموقف الأول ويشيدون بإستعداده للوفاق.
. ولأن أغلبنا لا يهمهم الشأن العام وإن تظاهرنا بغير ذلك فلا أحد يسأل الرجلين: توافقكما من أجل ماذا ! .
. هل حقاً يضعان مصلحة الرياضة السودانية كأولوية للمجموعتين !! .
. أجزم بأن الأمر لا علاقة له بمصلحة الكرة .
. وأستغرب حقيقة لعجلة بعض الزملاء في تبني المبادرات والإشادة بمن يقدمونها أو يوافقون عليها.
. إذ كيف تسخر قلمك على مدى سنوات للحديث عن فساد مالي وإداري لهذه المجموعة أو تلك ، وحين يتناقش الطرفان حول أرضية للوفاق تُسن ذات القلم لتكلم الرياضيين عن ضرورة هذا الوفاق ! .
. الغريب ، بل المثير للدهشة أن الكثير من داعمي بروف شداد وبرقو تحدثوا عن فساد مالي كبير لمجموعة معتصم ، لكنهم لم يستطيعوا إثبات ذلك ولهذا حكمت كأس لمصلحة مجموعة الأخير.
. فكيف تقبل صحافتنا بوفاق مع المفسدين إن كنا نهتم حقيقة بأمر الكرة في البلد !! .
. مثل هذه القضايا تفضح صحافتنا الرياضية وتؤكد أن العديد من منتسبيها مجموعات مصالح ترتبط بالأشخاص ولا علاقة لها بالمصلحة العامة إطلاقاً.
. عن نفسي كتبت مراراً عن الفساد الإداري لمجموعة معتصم ، لكنني لم أتطرق لقضايا مالية لأنني لم أمتلك الدليل.
. أما علي الصعيد الإداري فالأدلة كانت على قفا من يشيل في رأيي .
. ويكفي أن يكون أسامة عطا المنان أميناً للمال لكنه يتولى جميع الملفات.
. فقد رأيناه يحمل ختم المؤسسة لصالون بيته مستقبلاً إداريي القمة في منتصف الليل لإكمال صفقات تسجيل اللاعبين.
. وكان يشرف علي المنتخب سفراً وإقامة وفنياً ، وبسببه وقع منتخبنا في خطأ مشاركة مساوي الموقوف ذات مرة، وتابعنا تلك اللقطة القبيحة للصق رقم قميص عمر بخيت بواسطة طبيب المنتخب في غانا لعدم وجود قمصان بديلة.
. عموماً فساد هذه المجموعة الإداري ما كان يحتاج لرفع الضوء .
. لكن ماذا عن من كتبوا عن فسادهم المالي ، وكيف فشلوا في مساعدة المجموعة التي ساندوها في إثبات ذلك !! .
. ويظل السؤال الأهم هو : كيف يقبل ناقد رياضي بوفاق مع من يقول أنهم مجموعة لصوص ومختلسين !! .
. ألا يؤكد ذلك أن برقو نفسه مهموم بأي شيء ما عدا مصلحة الكرة في البلد!! .
. عموماً أثبتت المجموعتان أن كرة القدم السودانية لن تقدم شبراً سواءً اتفقتا أم لم تتفقان.
. ولا عزاء لبعض أقلام الأفراد فلعبكم صار مكشوفاً أكثر من ذي قبل.
