
محمد التجاني عمر قش
حسب معطيات الوضع السياسي الراهن ، فإن السودان أمام خيارين لا ثالث لهما : إما الوفاق الوطني الشامل ، الذي لا يستثني أحداً ، بسبب الجهة أو القبيلة أو الانتماء الفكري والسياسي ، أو الحرب الأهلية التي لا تبقي ولا تذر ، وسوف تقضي على الأخضر واليابس . والخيار الأول هو ما ظل ينادي به كثير من الناس في البلاد ، ولكن الفوران الثوري ، والهياج الشعبي الجامح ، الذي تغذيه وتقف وراءه جهات كثيرة ، محسوبة على تيار بعينه ، مع وجود حركات مسلحة ومليشيات مدججة بالسلاح الفتاك ، وتشاكس المدنيين والعسكريين ، كل هذه العوامل حالت دون تقارب الفرقاء السياسيين ، مما أوصل البلاد لهذه الحالة من التجاذب الحاد وما صاحبه من اضطراب في دولاب الحكم ؛ حتى بات السودان معرضاً للانفلات الأمني ، حيث أصبح الإنسان غير آمن على نفسه وماله ، وربما يحدث انهيار اقتصادي ، فقد بلغت أسعار العملات الأجنبية رقماً قياسياً ، وارتفعت تبعاً لذلك تكلفة المعيشة وأوشكت التنمية والخدمات على التوقف الكامل ، بعدما عجزت السلطات القائمة عن اتخاذ أية خطوات من شأنها كبح جماح التضخم وضبط السوق ، أما الشارع فقد “ركب رأسه” وكأنه لا يخضع لسلطان الدولة . ويضاف إلى ذلك انحسار الوطنية وتفكك المنظومة الحزبية تماماً . علاوة على ذلك هنالك تدخل دولي يتمثل في وجود بعثة الأمم المتحدة برئاسة فولكر بيرتس ، وهذه البعثة تُعنى بفرض وجهة نظر معينة ، بينما يمثل ود لبات ، اليساري الموريتاني، الاتحاد الإفريقي ، وهو بدوره يسعى لمساندة طرف معروف ، وهنالك أيضاً مطامع إقليمية كثيرة، وكل هذه الجهات تحاول اختطاف القرار السياسي في السودان ؛ من أجل تحقيق مصالحها وفرض وجهة نظرها ، دون مراعاة لمصلحة السودان وشعبه! هذه الظروف حدت بالسيد محمد عثمان الميرغني ، رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي لطرح مبادرته الأخيرة. ووفقاً لكثير من وسائل الإعلام فقد : “أعلن رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ومرشد الطريقة الختمية ، مولانا محمد عثمان الميرغني عودته لأرض الوطن ؛ للمساهمة في تحقيق الوحدة الاتحادية وتحقيق الاجماع الوطني السوداني. وطرح الميرغني مبادرة لقادة الأحزاب وقيادة الدولة للعمل لتحقيق وفاق وطني شامل لا يستثني أحداً”. بداية نستطيع القول بأن المبادرة بهذا الشكل قد تكون مقبولة من حيث المضمون والطرح ، ولكنها ربما تكون قد جاءت في وقت صعب ، وقد تعترض سبيلها “متاريس” عديدة ، والمطلوب من أبي هاشم أولاً أن يشرح للجهات ، التي تتحكم في المشهد السياسي الآن ، عبارة “وفاق وطني شامل لا يستثني أحداً”. ومعنى الوفاق الوطني مفهوم بيد أنه صعب المنال ؛ نظراً للمعطيات التي أشرنا إليها أعلاه ، فالسودان في هذه المرحلة تتجاذبه تيارات وتدخلات متعددة ، ولكل منها توجهه وأسلوبه في العمل ، الأمر الذي يجعل من الصعب تحقيق الوفاق الوطني بسهولة ويسر ، مثلما حدث في رواندا ، علماً بأن السودان لم ترق فيه الدماء التي اريقت في رواندا ، مع وجود مرارات معلومة لدى الجميع. عموماً ، مولانا محمد عثمان الميرغني ، رجل صاحب إرث تاريخي وسياسي يؤهله لقيادة مثل هذه المبادرة ، فمن ناحية هو شيخ طائفة معتبرة ، وزعيم حزب عريق ، ومن الذين عاصروا الحركة الوطنية في أوجها وخاض كثيراً من التجارب عبر تاريخه الحزبي والطائفي ، لكن عليه أولاً إعادة هيكلة حزبه ؛ حتى تكون حوله كوادر مقتدرة تساعده على تطوير وتنفيذ هذه المبادرة الطموحة ؛ لكي يتجنب الوطن الانزلاق نحو سيناريو الحرب الأهلية والفوضى غير الخلاقة ، التي ، في حال حدوثها ، سوف تعرض الشعب السوداني للنزوح وربما التشرد واللجوء إلى دول الجوار التي قد ترحب بنا أو ترفض ، وفي هذه الحالة سنعض أصابع الندم على ما فرطنا في وحدة الصف وتجاوز الخلافات والاخفاق في تحقيق الحد الأدنى من الوفاق الوطني. مبادرة الميرغني تحتاج لقدر من التفصيل حتى تتحول إلى برنامج مقنع لجميع الأطراف المعنية ، وفي ذات الوقت تكون قابلة للتنفيذ على المستوى السياسي والإداري . وثمة سؤال يطرح نفسه في هذا المقام ، هل تقف وراء المبادرة جهات إقليمية لها أجندة خاصة تريد تنفيذها في السودان ، مما يتعارض مع المصلحة السودانية العليا ، وقد يدفع جهات حزبية لمعارضتها ، أم أنها وطنية فعلاً ؟ ومن جانب آخر، فإن الحزب الاتحادي الديمقراطي تعرض لتشرذم واختراق أضعف من عضويته ودوره الوطني وفقاً لشعاراته وطرحه ، ولهذا السبب لابد من توحيد الصف الاتحادي ليكون نواة فاعلة لتوحيد الصف الوطني من أجل التبشير بهذه المبادرة التي تحتاج لدعم سياسي وطني قوي ، وربما تحالفات سياسية مخلصة تحقق الوفاق الوطني الذي يتحدث عنه أبو هاشم . من المطلوب طرح هذه المبادرة عبر أجهزة الإعلام لمزيد من النقاش بغرض تطويرها بمشاركة المفكرين والمحليين ، ويمكن لها الاستفادة من كثير من المبادرات والأفكار التي طرحتها منظمات مجتمع مدني كثيرة أو دمجها مع تلك المبادرات بحيث تتحول إلى مشروع وطني مرضٍ لمعظم المعنيين بالملف السياسي في السودان ؛ إذا أردنا أن نجنب بلادنا الخراب والدمار ؛ شريطة أن تظل مبادرة الميرغني سودانية خالصة ، وهذا ما نعتقد حتى الآن ، ولا مانع من الاستفادة من تجارب الدول الأخرى.
الاخ محمد المجانى عمر قش حفظه الله تعالى
نحن نقول لكم لو اردتم خيرا للسودان فعليكم بالتخلص من الطرق الصوفية وحركة الاخوان المسلمين والحزب الشيوعى السودانى و الإدارة الأهلية بالوراثة وانت ترجع بنا عشرة الف سنة للوراء وتأتى بطرح سيدك ابو هاشم صاحب أسوأ فكر صوفى هى الختمية التى بنيت على الاكاذيب والشكر بالله
معروف الميرغنى من هى الدولة التى تقف وراؤه ابتداءا من مسمى القاهرة لتوحيد فصائل الاتحادين او حتى مسمى ( الاتحاد ) فالرجل تحت قبضة المخابرات المصرية لاشك فى ذلك
في ظل الظروف الحالية علينا البحث عن الحلول الوسط لتهدئة الأمور وضمان الاستقرار السياسي والاقتصادي واكيد ثورة الوعي الحالية لدي الاجيال الحديثة ستقودنا لاعظم النتايج في ظل الاستقرار وليس في حالة اللخبطة التي نعيشها.
قش وشيخه العاطل المستكينين بالقاهره وماكلين وشاربين واولادهم متجدعين علي حساب الدراويش من شعبنا هم وال محمد احمد ودعبدالله الفحل مدعي المهديه كلمو في اضانو قول ليه الشباب قالو انتو كخه خليك في القش لما نقول كش
وفاق وطني لا يستثني احادا نعم هذا هو الخيار الاوحد للخروج من الازمة وضروري جدا مسح عبارات مثل الا المؤتمر الوطني او الكيزان او مما العبارات التي اودت بالوطن للمهالك فهؤلاء قوة ضاربة وذكية وقوية لا تستطيع كوادر الاحزاب الاخلرى التصدي لها
بتاعين نظرية الدفاع بالنظر
ورب رب رب
ديل قوة ذكية ياكوز
ذكية دى تبقي امك
هههههههههه
صدقت يا الرونق هؤلاء بنوا السودان بخطط مدروسة واذا ابعدوا من السودان فاعلم ان السودان صفر كبير