حسن الجزولي
* لم تمر سوى أسابیع قلیلة من نشر مقالنا عنھ ھنا ، حتى طوت
المنیة حیاتھ یرحمھ الله، وقد صدق حدسنا بأنھ مثال حي للمبدعین
في بلادنا الذین واللاتي یرحولون دون أن تمتد إلیھم ید العطف
الرسمیة !.
* نحن الآن وبمناسبة رحیلھ بصدد إثارة جزئیة ھامة تتعلق
بالراحل .
* ھناك صورة فوتوغرافیة تنسب لھ ، ونحن نشكك جملة وتفصیلاً
في أنھا تعود إلیھ ، وھي الصورة بالطربوش التركي الشھیر والتي بدأت تنشر مع نعیھ!.
* ھل بالفعل أن الصورة تعود للراحل؟،
* للأسف فإن الأسافیر الحدیثة أصبحت موصل جید للمعلومة الخاطئة ، ولقد ساھمت في انتشار كثیر من المعلومات غیر
الصحیحة ، خاصة من ناحیة الصور الفوتوغرافیة!، فقد حدث وأن روجوا لصورة البطل عبید حاج الأمین أحد مؤسسي جمعیتي
الاتحاد السوداني واللواء الأبیض أیضاً باعتبارھا صورة فوتوغرافیة البطل عبد الفضیل الماظ! ،، وقس على ذلك.
* رأینا أن نجلي الحقیقة مع نبأ رحیل الأستاذ قدور حتى لا (تستشري) معلومة الصورة ویتم تداولھا بشكل واسع كأمر مسلم
بھ ، وھي في حقیقتھا معلومة غیر صحیحة ، ولا یجب الترویج لھا ! .
* نحن نظن (وإن بعض الظن إثم) أن الصورة تعود للسید الدردیري أحمد إسماعیل ، وھو من أبكار القانونیین السودانیین ، بل
یكاد یكون أول سوداني یحرز درجة اللیسانس في الحقوق من جامعات مصر والماجستیر من بریطانیا في جامعة لیدز !. كما یعد
من مؤسسي جمعیة الاتحاد السوداني ثم تنظیم اللواء الأبیض فیما
رحل عام 1980 . بعد كأول تنظیمین سیاسیین في البلاد . وھو من أبناء القطینة ، وقد رحل عام 1980 .
* قطعاً فأن كثیراً من أبناء الجیل الحالي ، بل وحتى قبل الحالي لا یعلمون عنھ شیئاً ولم یسمعوا بھ ، نسبة للقطیعة المعرفیة في قضایا البلاد الوطنیة من ناحیة التوثیق بسبب تتالي الأنظمة العسكریة التي
لم تكن تھتم بالتربیة الوطنیة بقدر ما تھتم بتلمیع وتوثیق حیاة
كوادرھا الباھتة من التي لا أرضاً قطعت ولا ظھراً أبقت ! ،،
ورحم الله كل من السر قدور والدردیري أحمد إسماعیل .
ـــــــــــــــــــــ
* لجنة التفكیك كانت تمثلني وستمثلني لاحقاً أیضاً.
