مقالات وآراء

مطلوب من أجل توحيد قوي  الثورة

د. الحسن النذير

بالاضافة الي نضالها اليومي المستمر من أجل التحول الديمقراطي، قد يكون من المناسب،  أن تسعي كل من مكونات الثورة الحية، الي فتح الحوار الجاد مع بقية المكونات الاخري (كل  علي حدة)، لمناقشة مسألة توحيد منصة إسقاط الإنقلاب وتحقيق استحقاقات ثورة ديسمبر المجيدة.
قد يبدوا هذا المقترح، أمر بديهي في نظر البعض؛ لكنه يتيح الفرصة للتداول حول وجهات النظر المختلفة، بحرية تامة والتزام يتيح العمل علي إزالة العوائق التي تشكل عقبة أمام تكوين منصة الوحدة المنشودة.
بالتأكيد، التوحد يجب أن ينبني علي رؤية استراتيجية صحيحة وراسخة للتحول الديمقراطي من أجل البناء الوطني للنهوض بالبلاد إلي رحاب التقدم الإقتصادي الإجتماعي المستدام والرفاه لهذا الشعب الصابر.
بلا شك، إن التوقيع علي كراسة منصة للوحدة في حد ذاته لا يكفي. ومن المحتمل كما أثبتت التجربة، أن يخرج البعض مرة أخري من الإجماع ونظل ندور  في حلقة الإتلافات المرحلية الهشة، التي تغري المغامرين من أعداء التحول الديمقراطي بالانقضاض علي السلطة.
منذ الإستقلال، وللأسف، لم يتوافق السودانيون علي رؤية إستراتيجية للبناء الوطني. هذة الرؤية من الاهمية بمكان، لأنها سوف تكون الأساس للدستور الدائم للدولة. هذة الرؤية هي الضامن للحرية والسلام والعدالة التي كونت الشعارات الموحدة لجماهير ثورة ديسمبر المجيدة. هذة الرؤية هي الأساس لثوابت البناء الوطني.
لقد سبقتنا شعوب أخري كالهند علي سبيل المثال، حيث ضمنت رؤيتها للبناء الوطني في دستور دائم منذ فجر الاستقلال. هذا ما ثبت خطي الهند في طريق النمو والازدهار، وجنبها مغبة الإنقلابات العسكرية والفوضي التي ظللنا نحن نعاني منها منذ الإستقلال.
من ناحية أخري، قد يكون من المناسب، أن تسعي كل مكونات الثورة الحية، لتشجيع لجان المقاومة الباسلة،  من أجل استكمال بلورة الرؤية الاستراتيجية للبناء الوطني، والمساهمة في إثراء الميثاق الذي يسعون لطرحه لهزيمة الإنقلاب وفتح الطريق لتحقيق شعارات الثورة ولتوحيد القوي الثورية حولها.
هذا العمل الهام، سيساعد السودانيين لكسر حلقة الانقلابات المفرغة، ويفتح الطريق أمامهم للتحول الديمقراطي والبناء الوطني، علي هدي دستور دائم، يري الكل فيه انفسهم وتطلعاتهم نحو التطور والازدهار واستدامة الحرية والسلام والعدالة.
اللهم الهم قوي الثورة الحية، الحكمة وبعد النظر من أجل الوحدة المبنية علي الرؤية الإستراتيجية للتحول الديمقراطي والبناء الوطني بقيادة لجان المقاومة الباسلة.

‫2 تعليقات

  1. على الجميع الالتفاف حول الشباب ولجان مقاومته والخروج معه في مسيراته وتنفيذ قراراتهم بالعصيان المدني وخلافه والتواصل معهم بالمقترحات البناءة والنصح النصوح وتأكيد المواقف والرؤية الداعمة والمساندة للثوار في كل منصة أو ملتقى اعلامي متاح لإظهار الموقف الداعم للشباب وشجب وهزيمة أي تخذيل أو تحقير لتضحيات الشباب ونصرتهم ضد قوى الانقلاب والفلول والخونة الظلاميين. وهكذا لتفهم فلول الثورة المضادة بأن الشباب ليس وحدهم وإنما الشعب كل يدعمهم ويساندهم لأنهم هم الممثلون الحقيقيون للشعب.

  2. لكن الشعب لا يرى فرقا بينكم وبين الفلول إلا انكم بلا لحي… نفس التسلط وفرض الرأي الواحد ومن يخالف ليس له عندكم غير الشتائم والالفاظ النابية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..