كيف لايجوع الشعب السوداني يا برهان والعسكر يمتلكون 82% من المال العام ؟

كنان محمد الحسين
شركات الامن والدفاع والجنيد تهرب في الذهب بالأطنان والجرام قيمته قرابة 60 دولار , وتطبع العملة وتشتري المحاصيل بأعلى من السعر العالمي ، وتصدر اللحوم وتبيع لنا الكرشة والفضلات . والعسكر يضربون المتظاهرين العزل بالرصاص والسواطير ، كيف هذه المعادلة المقلوبة المعطوبة ، الواحد اصيب بالجنون وانت تتكلم بهذه الطريقة وتتهم السياسيين العزل القابعين في السجون التابعة لكم ، وكيف تتفاوض مع من هو في السجن ويتعرض للتعذيب النفسي والجسدي، والاهانة وكافة صنوف عدم الاحترام .
نحن الآن في زمن الوعي والتطور والتقدم ، والعالم تغير وتبدل حتى اصبحنا لانقدر ملاحقة التطور والتقدم . وانتم تتحدثون عن الادارة الاهلية ، وعن الشيوعية التي انتهت منذ عام 1990 ، والتي خلقها الترابي وقوش فزاعة لضرب اي محاولة للتغيير. نحن لسنا في القرون الوسطى او حتى في عام 1989. لأنه اذا نجح الانقلاب في ذلك العام لن ينجح اليوم . وحالكم تشبه ما قاله احد الخواجات في مؤتمر يناقش خطر الارهاب الاسلامي قائلا “لايمكن ان اصدق ان محمد (ص) استطاع أن يخدع اكثر من 1.5 مليار من البشر ، هذا الكلام لايدخل العقل ، وما تروج له وانت جنرال الخلاء ، كلام لايقبله عقل ، هؤلاء الشباب في الشارع بالملايين لا اظن احد يضحك عليهم او يسخر منهم .
وتنفيذ الانقلاب بمساعدة المخابرات المصرية او الاسرائيلية او الروسية او حتى الجن الاحمر ، لا اظنه سينجح حتى لو بعد حين.
ومخاطبة الناس بهذه الطريقة وأنه السودان في خطر والناس جائعة ، وهذه الملايين في الشوارع رأت بأم عينها الانجازات التي تحققت على يد حكومة الثورة التي اتهمتها انت وكيزانك بانها 4 طويلة مع انه في الكوتشينة في 9 طويلة فقط . هذه الحكومة التي ضمت بعض الاحزاب لو فرضنا انها 4 احزاب ، لكن كم حركة مسلحة كانت ضمن هذه الحكومة وهل جبريل ومناوي والهادي ادريس وحجر وعقار 4 طويلة ؟ لا تضحكوا على هذا الشعب ، هذا الشعب واعي ولا اظن تمر فيه مثل هذه الدراما.
ومشاركة مع عرف باعتصام الموز في الانقلاب هؤلاء منبوذين من الشعب السوداني بسبب مواقفهم الرمادية وغير الواضحة من الثورة ، ولا اظن لديهم سند شعبي او حزبي حتى يشركوا في الحكومة ، ولا اظن الملايين التي خرجت الشوارع لاسقاط الكيزان كلها تريد الوزارة.
واستمرار جنرال الخلاء في دفع رشاوى لشراء اصحاب النفوس الضعيفة الذين يمكن شراء مواقفهم بالمال ، عيب في حقكم كحكام ، وهو معذور لأنه لايفهم الشعب السوداني . وانت كيف ترضى ذلك؟ .
أسوأ شئ في الدنيا نشر الجهل المخجل بين الناس.
هذا الكاتب وكثيرون ممن يدعون الكتابة والعلم في كل شئ كتبوا عن نسبة ال82 بالمائة التي يمتلكها الجيش !!! حمدوك لم يقل هذا المعنى الذي ذكروه بتاتا، ولم يذكر الجيش اصلا، وحين تقول للجهاليل ذلك يقولوا ليك (طبعا حمدوك زول مهذب) وهو قصد الجيش بطريقة غير مباشرة حين ذكر أن نسبة ايرادات الدولة 18 بالمائة!! والشي المخيف ان كثيرين طاروا بهذا الموضوع جهلا واشبعوه تسييسا جهلا منهم.. يأخي هل للجيش ضرائب؟ هل للجيش جمارك؟ هل الموارد السيادية للدولة ملك للجيش؟ وماذا عن الايرادات المنظورة أوغير المنظورة من عائدات الخارج هل يمتلكها الجيش؟؟؟ دا لو مسكنا الموضوع مسك عنقالة ساكت وحاولنا نوزنه عشان نلقى لموضوع ال82 بالمائة مخارجة!
يأخي الايرادات الذاتية للدولة نتنسب للناتج المحلي الاجمالي (ولا تنسب للمال العام عند الجيش) ودا معيار عالمي، ودا البقصدوا حمدوك وهو:
ايرادات السودان الذاتية بلغت 18 بالمائة من الناتج الاجمالي
حمدوك قال لبرنامج مؤتمر اذاعي اننا ارتفعنا بنسبة الايرادات الذاتية الى 18 بالمائة قياسا بالناتج المحلي (وليس الجيش)! وعلى سبيل المثال حسب صندوق النقد الدولي بريطانيا مثلا نسبة الايرادات العامة للناتج المحلي 25 بالمائة فهل الجيش البريطاني يملك 75 بالمائة من (المال العام)؟ الولايات المتحدة 10 بالمائة واليابان 11 بالمائة فهل يعني ذلك أن الجيش الامريكي والياباني يملك 90 بالمائة من (المال العام)؟ وفي الاحصائية هذه المنشورة في النت قدر البنك الدولي ان نسبة السودان عام 2016 كانت 7 بالمائة.. وهذا هو التطور الذي عناه حمدوك حين قال وصلنا الى 18 بالمائة.
الرابط ادناه من صندوق النقد يعطيك نسب معظم دول العالم، ولذلك يرجى الاطلاع ووالله ووالله عيب تجهيل الناس بتلك الطريقة ، والكاتب يقول: (نحن الآن في زمن الوعي والتطور والتقدم)!!!
https://data.albankaldawli.org/indicator/GC.TAX.TOTL.GD.ZS
هههههههههههههههه
يا كنان والله الراجل مسح بي مقالك الواطة!
بس كلنا نتعلم من بعض
انت مثلا تقصد شنو بالمال العام ؟ المال العام هو ما يقوم بدفعه دافع الضرائب لخزينة الدولة
اما لو بتقصد عائد استثمار شركات الجيش فهذه لا تحسب بهذه الطريقة، انت اولا مطالب ان تحدد كم عدد تلك الشركات وما مجالات عملها وكم عائداتها السنوية! وحتى هذه الشركات يمكن تقسمها ل 2 شركات ذات طبيعة انتاج عسكري مثل الصناعات الحربية، وصناعات ذات طبيعة مدنية مثل الزراعة. وبالمناسبة اذا كانت مساهمة الجيش في جوانب غير مغطاة من الجهات الاخرى مثل القطاع الخاص والشركات العامة وغيرها فمن المحبب ان يدخل الجيش داعما فيها لأن ذلك لمصلحة الاقتصاد.. مثلا انت عندك ملايين الافدنة بور لم تستخدم منذ ان خلق الله الارض، فلو قام الجيش باستغلالها رغم ان هذا ليس صناعة عسكرية فهذا امر محبب ومطلوب وتقوم به كل جيوش العالم ولك في النهضة التنموية القوية التي يقودها الجيش المصري خير دليل.
ولك حبي وتقديري