إياك أن تكون منهم … ( ٢ )

شهر تضاعف فيه الحسنات وتفتح فيه أبواب الجنة فلماذا يغلقها البعض بالكذب والنفاق … شهر عتق من النار لماذا لا يتوب كل سارق ومتملق … الخ.. آنها فرصتنا لنزيل سيئاتنا و نحصد ثمار الحسنات بالكلمة الطيبة واحترام الآخر حتى تجاب الدعوات..

لا أدري أيديهم ملطخة بالدماء كيف يرفعونها إلى بالدعاء ؟ تدعو ألسنتهم وهي لا تعرف غير الإساءة … الخ فى هذا الشهر العظيم لماذا لا يتم فيه التناصح والتراضي حتى يتم  تطهير أنفسنا وتنقيتها من الحسد والحقد  والبخل ونتذكر إننا لنا اخوان يحتاجون أن نمد ايدينا إليهم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجود ما يكون في رمضان يكثر من الصدقات وتلاوة القرآن … علينا أن نرحم ونتفقد المحتاج و نجود بالموجود …

هناك كثير من الأعمال تضعف الأجر وأحيانا تسقطه إياكم أن تكونوا من الذين يفسدون فى الأرض ويقولون انهم مصلحون والذين ينهبون ويقتلون النفس التى حرم الله قتلها ولا يبالون ويعتبرونه هينا ينسون يوم الحساب يوم لا ينفع ذهب ولا أموال ولا ارصدة ولا قصور … الخ اذا ادركوا هذا الأمر لبتروا الأيادي التى تسرق وأوقفوا الذين يأمرون بالقتل والتعذيب والاعتقال .. ولكنهم غرقوا فى متاهات الدنيا وفتنتهم السلطة فمن الصعب الخروج من دائرة المصالح الشخصية حتى وأن دمروا البلاد وقتلوا العباد .. هؤلاء محرومون من رحمة الله لأنهم اختاروا الدنيا ونسوا دينهم وأحاديث قدوتنا النبي الكريم …

حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وارجعوا إلى الله الابواب مفتوحة فلا تغلقوها بجشعكم وحبكم للدنيا … أوقفوا شلالات الدماء … وتدبروا فى امر البلاد حتما ستجدوا أنفسكم فى خانة القاتل والسارق فماذا بعد قتل النفس ونهب خيرات البلاد…

#إن أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأدناهم منه مجلسا إمام عادل ، وأبغض الناس إلى الله وأبعدهم منه مجلسا إمام جائر) .

محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .