“خوة كلاب ..!”

خطرفات ذاتية
سايمون دينق
(١)
“خوتك خوة كلاب”… مقولة شعبية يتم اطلاقها غالبا كتعبير عن خيبة في شخص ما..” او لوصف (خوة مختلة) نشأت بين شخصين وقادت الي نتائج سيئة غير متوقعة من طرف تجاه الآخر ..!! بالتأكيد لا ندري (اصل الحكاية)…وأعني الملابسات او الظروف التي كانت يعيشها مؤلف المثل الذي اطلقه لأول مرة
ما علينا، غير انني اؤكد لكم اليوم (عن تجربة) ان هذه المقولة خاطئة تماما، ولا تليق بمقام الكلاب السامي.
(٢)
ذات مرة وفي ظاهرة نادرة الحدوث..! سكن مسؤولا حكوميا يتبوأ منصبا مرموقا حيا شعبيا وهو ذات الحي نفسه الذي نسكنه، وبالرغم من التواجد المكاني لاسرة المسؤول في الحي الا ان افرادها عاشوا كل الفترة غرباء عن الناس، منغلقون حول انفسهم لا يواصلون أحدا الا في حدود ضيقة جدا، معظم علاقاتهم النشطة كانت خارج الحي، احيانا نلمح ضيوفهم خلسة من على نوافذ السيارات المظللة وهم يجوبون شارع المنزل جيئة وذهابا، فهذه الاسرة كثيرة المناسبات والولائم التي لا يشمل معازيمها سكان الحي باي حال من الاحوال
(٣)
لحكمة ما…! خرج (كلبهم) عن المألوف وحمل على عاتقه مهمة التواصل المفقود بينهم وجيران الحي، هذا الكلب اينما تصادفه، تجده دائما بشوشا جميلا مرحا لطيفا مع الجميع زياراته لا تنقطع عن البيوت المجاورة كل البيوت، كان صديقا للاطفال والكبار معا.
اذكر في ذلك اليوم الماطر، كنت قد تأخرت كثيرا في نادي مشاهدة كرة القدم الي ان بلغت منتصف الليل، واثناء عودتي الي المنزل نسيت بان الشارع الذي يمر من امام بيت المسؤول يفرض عليه حظر التجوال في هذه الاوقات يومياً… وفي غفلتي هذه فوجئت بصوت بني آدم عال يخرج من احدي الازقة ثابت عندك انت مين؟ وبما انني لا ارى مصدر الصوت اجبته بارتباك.. معاك أ.أ.أ ..امين .. اقصد انا فلان ابن علان الفلاني، اسكن هنا في هذا الحي واريد المرور من هنا الي بيتي.. وبينما كنت اتحدث ظهر الكلب من حيث لا ادري، وركض نحوي مسرعا رافعا قدميه الاماميتين الي صدري،. وارتمي في حضني مصافحا.. عندها ظهر الشخص الذي كان في الظلام، شابا عشرينيا طويل القامة في كامل زيه العسكري ويحمل بندقيته في يده اليسرى، سلم عليّ بكل احترام وأدب وسمح لي بالذهاب.
(٤)
الآن في (حلتنا) مسؤول آخر بمواصفات ذاك المسؤول… لا فرق بينهما.. اللهم الا في عدد الكلاب.. سبحان الذي يخلق من الشبه اربعين ..! والحق يقال لم نجد من كلابه الثلاثة غير الجيرة الحسنة والحب والاحترام المتبادل… شخصيا اعتز بهذه الخوة .. ومن هنا التحية لجميع كلاب بلادي ولأي شخص تمت الاساءة إليه بأنه( ود كلب)
ألقاكم
جوبا ـ صحيفة الموقف
المثل يشير لمعاشرة الكلاب الجنسيه التى تبدأ بالموادده وتنتهى بالمجارره, فيقال عشرتهم زى عشرة الكلاب.
المثل الذي اتخذه الكاتب كعنوان للمقال خاطيء تماما، المثل الصحيح هو (خوتك زي ……… الكلاب) و النقاط تمثل كلمة نابية لا يمكنني كتابتها، و لاشك ان الكثيرين يعرفونها، و لمن لا يعرفها فهي بمعنى المعاشرة الجنسية، و قد قيل هذا المثل لان المعاشرة الجنسية للكلاب فريدة في نوعها حيث يعطي كل طرف ظهره للاخر اثناء المعاشرة … اتمنى ان يطلع الكاتب على هذا التوضيح
التفسير يفسد كل شي…
التحية للاخ سايمون.
وله من البلاغة و الحكمه ما منعه لتفسير المقوله وتركها للقاري وكل علي تفسيره..
المقوله تنساب وتتماشي معي قصتة و هدفها و الرمز و الرموز.
اما من حاول التفسير فاشك في فهمهم لبيت القصيد
ايها السايمون كم انت جميل ورصين
نتمنى ان تتحفنا في راكوبتنا الوريفة
دوما بالجميل والماتع من القول
فانت كاتب رائع روعة جنوب بلادي