تستعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة على روسيا هذا الأسبوع، بعد اتهامها بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في أوكرانيا، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال“.
وقال مسؤولون غربيون إن المفوضية الأوروبية اقترحت الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة على موسكو تشمل فرض حظر على واردات الفحم الروسي، وخفض وصول شركات النقل البري وشحن البضائع الروسية إلى الاتحاد، ومنع بعض تصدير بعض الآلات لموسكو، بالإضافة إلى استهداف الأوليغارشية وأفرادها.
كما تخطط الولايات المتحدة للإعلان الأربعاء، عن حزمة جديدة من العقوبات تشمل فرض حظرا على جميع الاستثمارات الجديدة في روسيا، وفقًا لما قاله أشخاص مطلعين للصحيفة.
وذكرت هذه المصادر المطلعة أن العقوبات ستشمل أيضًا إجراءات إضافية تستهدف المؤسسات المالية الروسية والشركات المملوكة للدولة ومسؤولين في الكرملين وعائلاتهم.
وفي حالة إقرار هذه العقوبات، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يوافق فيها الاتحاد الأوروبي على منع واردات أحد إمدادات الطاقة الروسية الرئيسية. ولا تزال عواصم الاتحاد الأوروبي منقسمة بشأن ما إذا كانت ستفرض حظرًا على واردات النفط والغاز الروسية.
وقال المسؤولون إن مقترحات الاتحاد الأوروبي تشمل أيضًا حظرًا كاملاً على المعاملات مع عدة بنوك روسية إضافية.
وذكر مصدران أن إدارة بايدن تدرس تشديد العقوبات على بعض المؤسسات المالية الروسية مثل بنك سبيربنك، أكبر البنوك في روسيا، وبنك ألفا، أحد أكبر بنوك الإقراض في موسكو.
كانت واشنطن فرضت عقوبات على بنك “في تي بي”، أحد أكبر البنوك المملوكة للحكومة في روسيا، والشركات التابعة له وجمدت أصوله في الولايات المتحدة
ومن المتوقع أيضًا أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
في الأسبوع الماضي، أشار دبلوماسيون إلى رغبة العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في التركيز على تدعيم وتعزيز إجراءات العقوبات التي اتخذوها بالفعل. لكن هذا الموقف تغير بسرعة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد الكشف عن مجزرة بوتشا التي ارتكبتها القوات الروسية بحق المدنيين الأوكرانيين.
انضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، إلى الدعوات العامة لفرض حظر على واردات الفحم والنفط الروسي لأول مرة.
ومن المتوقع أن يؤثر الحظر المقترح على ناقلات الشحن البري الروسية أيضًا على شركات النقل البيلاروسية، فضلاً عن السفن التي يديرها الكرملين.
وأشار مسؤولون إلى أنه ستكون هناك استثناءات للتجارة المرتبطة بالأمور الإنسانية مثل الغذاء والدواء والطاقة.
وقال مسؤولون إن الاتحاد الأوروبي سيضع حدا أقصى لحصص استيراد البوتاسيوم، الذي يستخدم في صناعة الأسمدة ويتم شراؤه من بيلاروسيا.
ومن المقرر أيضًا أن تحظر حزمة العقوبات مجموعة من الواردات الروسية والبيلاروسية الأخرى مثل الأخشاب والأسمنت والمأكولات البحرية والمشروبات الكحولية، بقيمة نحو 6.5 مليار دولار، وفقًا للمفوضية الأوروبية.
وقالت المفوضية إنها ستدرج أيضا العشرات من الأوليغارشية والسياسيين وكبار المسؤولين الروس في القائمة السوداء وأفراد أسرهم.
وأعلنت فون دير لاين، رئيس المفوضية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي سيوقف أيضًا تصدير بعض الآلات عالية التقنية إلى روسيا، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر وأشباه الموصلات المتقدمة بالإضافة إلى المعدات الكهربائية ومعدات النقل الحساسة التي تبلغ قيمتها حوالي 10 مليارات يورو من الصادرات السنوية.
وقالت دير لاين: “روسيا تشن حربا قاسية وعديمة الرحمة، ليس فقط ضد القوات الأوكرانية، ولكن أيضا ضد سكانها المدنيين”.
