أخبار السودان

حذاء صفاء.. ما بين مؤيد ومعارض لصفع التوم هجو ومجموعته من الانقلابيين

 

بدأت الصحفية صفاء الفحل زغرودة السادس من أبريل من داخل وكالة السودان للأنباء بقذف التوم هجو وأردول بالحذاء، تعبيرا عن رفضها لحكومة العسكر الانقلابيين واذيالهم من المدنيين، وأعادت صفاء للأذهان واقعة حذاء الصحفي العراقي “منتظر  الزيدي ” الذي قصف بحذائه في وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن تعبيراً عن  رفضه للغزو الأمريكي للعراق.

وعلى الرغم من موجة التأييد والاحتفاء الواسعة التي وجدتها صفاء بتصرفها الذي وصف بالشجاع إلا أن هناك أصواتاً استنكرت الواقعة وعدّتها تصرفا لا يمت لمهنة الصحافة بصلة.

وفي غضون ذلك أبدت اللجنة التمهيدية لنقابة الصحفيين السودانيين قلقها لما حدث في المؤتمر الصحفي لقوى الميثاق الوطني، بوكالة السودان للأنباء، اليوم الثلاثاء، والذي انتهى باقتياد الزميلة الصحفية، صفاء الفحل، بواسطة أشخاص يرتدون الزي المدني إلى جهة غير معلومة، فقدت معها اللجنة وأُسرتها، ومحامون، التواصل معها.

وتداولت مواقع التواصل الإجتماعي معلومات وصور لم يتسن التأكد منها أو مكان إلتقاطها تظهر فيها الصحفية صفاء الفحل في مكان منفرد، وكشفت اللجنة عن سعيها لمعرفة مكان احتجازها. وحملت اللجنة التمهيدية، المسؤولية كاملة للجهات المنظمة للمؤتمر الصحفي، ووكالة السودان للأنباء، والسلطات الأمنية جميعها، عن أي شيء يمكن أن تتعرض له الزميلة صفاء الفحل، وطالبت بسرعة إطلاق سراحها فوراً مع الاحتفاظ لأي جهة أو شخص يعتقد بتضرره من أي فعل اللجوء للقانون الطبيعي. وحذرت اللجنة كل الجهات من المساس بها أو ممارسة أي ضغوط عليها. وقالت اللجنة إنها ستتابع مجريات الحادثة وتقيم كل حيثياتها بما يضمن سلامة وحرية الزميلة صفاء الفحل، مؤكدة تضامنها الكامل معها.

ومن جهة حمل محامو الطوارئ في بيان السلطات الانقلابية مسؤولية الاختفاء القسري للصحفية صفاء واعتبروا اقتيادها إلى مكان غير معلوم انتهاكا، وحذروا من مغبة استخدام الوسائل غير القانونية بحقها وتعهدوا بتوفير الحماية القانونية  الكاملة لها ولغيرها في وجه السلطات الانقلابية ومن شايعها.

وبحسب المتابعات اتهمت أسرة صفاء مليشيات النظام باختطاف ابنتها للصحفية صفاء الفحل وتشويه سمعتها من قبل أحد أبواق الانقلابيين وانتهاك حقوقها الإنسانية والقانونية بتصويرها. ونبهت لافتقادها الاتصال معها منذ خروجها من سونا. وأشارت إلى أن بعض الأشخاص قاموا بالرد على هاتفها، وبحسب شهود عيان تم اقتيادها بعربة صالون من قبل أشخاص يرتدون زياً مدنياً.

ووسط تلك الملابسات انتقد الصحفي عباس محمد مهاجمة البعض للصحفية صفاء بسبب إهانتها للانقلابيين، مستلفين نموذج دول الديمقراطيات الراسخة (المتحضرة)، وعندما يقفون أمام فعل القتل اليومي، المرتكب من قبل كارتل البرهان، يعتبرونه نتاج بدائيتنا وتركيبة بلدنا كعالم ثالث، مرددين (ربنا يصلح الحال). وقال:  “كانت صفاء تعلم، كما يعلم راشقي الحجارة في شوارع الثورة على القوات الأمنية، إن فعلهم لن يسبب أذى بدني، لكنها قصدت (إهانة) الإنقلابيين المدنيين، وتحميلهم عاقبة خياراتهم التي أدت إلى قتل (93) شابا وشابة، وإصابة المئات، و تقويض ثورة ديسمبر، لإعادة الحكم الشمولي الاستبداد، لصالح دولة خارجية”.

وأضاف: “ما قامت به صفاء الفحل ليس اعتداء، بل (إهانة) وهو ليس بالبدعة، فساسة أكثر احتراما في أعتى الديمقراطيات، لم يقوضوا انتقالا ولم يدعموا قتل المتظاهرين والتسبب في إصابتهم حدث لهم ذات الموقف”. وزاد “تسقط السلطة في عيون الناس بالإهانة، قبل حصار الجماهير”.

من جهته، كتب الصحفي محمد الأقرع على صفحته بالفيسبوك معلقا على الحادثة قائلا إن للصحافة أدوات مهنية ليس من بينها رمي الناس بالأحذية، أو العنف مطلقاً، الصحافة تقوم على المنطق والموضوعية في الطرح والقداسة في الخبر، بالتالي ما قامت به صفاء الفحل أمر لا يتسق مع مهنة الصحافة ولا أعرافها ولا أدواتها. وعدّه سلوكاً فردياً مشيناً يستحق الإدانة من الزملاء وليس الاحتفاء، الذود عن هذه المهنة وتحصينها من السلوك الهمجي هو أهم شيء يمكن أن نقدمه بشكل جمعي تجاه التغيير.

مداميك

‫7 تعليقات

  1. وأضاف: “ما قامت به صفاء الفحل ليس اعتداء، بل (إهانة) وهو ليس بالبدعة، فساسة أكثر احتراما في أعتى الديمقراطيات، لم يقوضوا انتقالا ولم يدعموا قتل المتظاهرين والتسبب في إصابتهم حدث لهم ذات الموقف”. وزاد “تسقط السلطة في عيون الناس بالإهانة، قبل حصار الجماهير”.

    بالفعل تسقط السلطة في عيون الناس… قبل حصار الجماهير… أجزم أن سقوط نافع بدأ بمركوب آل سنهوري…. داخل حزبهم قبل الشارع

  2. لو قرأ التوم هجو كمية التعليقات والقفشات المتداولة في الواتساب لعرف قدره ومكانته عند غالبية الشعب السودانى ، ولو كان حصيفا وذكيا لراجع مواقفه ، اما اذا تعصب فلن ينال الا مزيدا من السخط ، اما من ناحية أخرى لعرف أمثال منى اركو مناوى واردول ان الشعب السودانى لا يسخط من شخص بسبب انتماؤه الجهوى او عرقه لكى لا يأتي الينا اردول واركو مناوى في اى وقت ويقولون ان سبب السخط عليهم دافعه عنصرى ، اها هذا التوم هجو محسوب على الشمال ومع ذلك نال حقه من التحقير والسخط بما يستحقه

  3. لماذا اختارت صفاء الكتابة بنعلها وهى صاحبة قلم ومداد..حالة من فقدان المنطق وانزواء العقل كقراء نقبل الحجة بالحجة لا الرمى بالكندرة ومن يدرى فربما يلوح ما هو أسوأ فى الهواء غدا وربنا يستر

    1. الجبناء في الثورات يهربون، نحن من داخل السودان مستعدون للمعركة الكبرى، معركة التحرر من عصابات الإحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..