
تأمُلات
كمال الهِدَي
. لا خلاف إطلاقاً حول حق الكثيرين في أن يسعدوا بالفعل الذي أتت به الزميلة صفاء الفحل إن تناولناه من جانب عاطفي لبشر طبيعين يختلفون عن التوم هجو وزمرة من تآمروا على الوطن ووحدته وأمنه في جوبا .
. فالطبيعي أن يحتفي المظلومون بمثل هذا الفعل الرمزي .
. فالتوم هجو أشك شخصياً في أن تكون والدته التي أنجبته محبة لما يأتي به من تصرفات ، وما يتخذه من مواقف يندي لها الجبين خجلاً .
. لكن ما هو غير طبيعي أن تستمر ردود الأفعال والإحتفاء بفعل الزميلة لأكثر من يوم أمس ، سيما بعد أن تأكدت علاقتها الوطيدة بجمعية الصداقة الإسرائيلية – السودانية .
. لست بصدد موقفها من التطبيع مع إسرائيل ، ولو أنني مختلف تماماً مع فكرة الصداقة مع أكثر من ينتهكون حقوق الغير ويغتصبون أرضهم ، لكن المهم أن صفاء الفحل بهذا الموقف تكون أقرب لل (المقاطيع) الذين يحاولون نسب كل سيء للثورة والثوار .
. وأستغرب حقيقة بعد تأكدي من معلومة انتماء الصحفية للجمعية المذكورة وتوليها لأمانة الإعلام فيها (مرفق فيديو توضيحي للعلاقة) ، أستغرب للحملة التي قادها بعضهم للنيل من ثورة السودانيين في شخص بنت الفحل مع أن من تحمسوا للتطبيع ولهثوا ورائه هم رموزهم وآخرهم هذا البرهان الذي سلم كل البلد للمحتلين والغرباء .
. صفاء الفحل تمثل نفسها وإن قالت أن رسالتها للتوم هجو موجهة من الشعب السوداني .
. والثورة لا يمكن اختزالها في أشخاص أو الإساءة لها بمواقف قلة من تطبيع أو غيره ، فهي ثورة غالبية السودانيين .
. ولأننا نطلق عليها (ثورة الوعي) فلابد أن ننتقد أنفسنا إن تسرعنا في أمر ما ونقر ونعترف بالخطأ دون مواربة.
. وخطأونا هنا هو الترويج المفرط للحادثة ، بالرغم من أن الفعل سرنا لأن شاكلة التوم هجو يستحقون أكثر من ذلك .
. لكن حين تتضح علاقة الزميلة بمثل هذه الجمعية، وتظهر حماساً لمحاولة إقناع أفراد لجان المقاومة بفكرة الصداقة مع إسرائيل لا أستبعد شخصياً أن يكون الأمر كله قد رُتب له من أعداء الثورة لإشغالنا بما هو أدنى كما جرت العادة .
. لهذا أقول دائماً أن أكثر ما أضر بثورة ديسمبر المجيدة هو استعجالنا في ردود الأفعال وحماسنا الشديد لكل ما يبدو في ظاهره فعلاً ثورياً قبل أن نتحقق منه .
. هذا هو المنفذ الوحيد الذي تركناه مشرعاً دائماً لأعداء الثورة وخونة الأوطان .
. فعل الزميلة لا غبار عليه من ناحية التعبير عن كره السودانيين لكل من ساهموا بشكل أو بآخر في هذا القتل اليومي وسفك الدماء واهدار موارد البلد.
. نتفق مع الفعل لكنني صرت مرتاباً حول الدوافع.
. ويبقى السؤال : هل كان فعلها genuine , بعد أن تأكدنا من علاقتها بمثل هذه الجمعية المشبوهة! .
. الشيء الوحيد الذي يجب أن نعتذر عنه هو (فورتنا) السريعة تجاه فعل لو أتى به العشرات غيرها من ثوار لا نشك في نواياهم لوجد نفس الحفاوة .
. ويبقي الحذر مهم دائماً حتى لا نشمت فينا أعداء الثورة .
. والخلاصة أن الثورة ماضية نحو غاياتها النبيلة إن قذفت صفاء الفحل حذاءها في وجه هجو أم لم تفعل ، وواهم من يظن أن عجلة الثورة تتوقف عند فعل فرد أو مجموعة بعينها .
بالله مدبج الكلام ده كلو عشان تربط بين الصداقة مع اسرائيل والمصداقية فى الرمى بالحذاء يااخى رماك بلاء يخمك ويخم الجابك رمته بالحذاء انت مع هذا الموقف او ضده انتهى…..فلسفة لا مهنى لها والراكوبة تنشر اى غثاء المهم نملا الصفحات
هذا الحذاء يجب ان يكرم فى ميدان عام بحضور كل الثوار من شباب المقاومة وان يطرح فى مزاد علنى بعد ان يعقم وينظف فقد تكون قد علقت به اوساخ وجراثيم من وجه التوم هجو وجيرانه فى ذاك الجمع الخبيث
شكرا صفاء الفحل فقد كنت تستحقين هذا الاسم عن جداره
التحية للأستاذ الهدي، وهو ينثر الوعي عطر طيبا حتي انوف السارقين..والله يا أستاذ عشان كدا انا بقراء دايما كتاباتك وكمان لازم اعلق عليها….التحية للصحفي العراقي الزيدي الذي سني هذة الفعلة…لكن شتان ما بين حذاء الزيدي وحذاء بت الفحل.
عجبي.. جاء يكحلها عماها.. صدقني حذاء صفاء اخف على الثورة من كلامك وكلام معلقيك.