محمد حسن شوربجي
يا شعباً لهبك ثوريتك
تلقى مرادك والفى نيتك
وعمق احساسك بى حريتك
يبقى ملامح فى ذريتك
على اجنحة الفجر ترفرف
فوق أعلامك
ومن بينات اكمامك
ماكَ هوين سهل قيادك
سّيد نفسك..
مين أسيادك
ديل أولادك
وديل أمجادك
ونيلك
نيلك
جري قدامك
تحت اقدامك
رجع صداك وسجع نحاسك
وانت نسيج الفدا…
هندامك
وانت نشيد الصبح كلامك
وعطر أنفاسك
أرفع صوتك..
هيبه وجبره
خلى نشيدك عالي النبره
خلى جراح أولادك
تبرا
كبروا…
مكان الضحكه العبره
إلاّ يقينهم فيك اتماسك
يا الإصرارك..
سطراً سطراً
مَلا كراسك
وبكل بجاحة ينكرون ثورة الشعب الوقادة ..
ويتهمون ثوارها بالعمالة للاجنبي ..
ولكن ما اعظمها من ثورة..
وما احلاها عمالة ان هي حررت الوطن من اللصوص والقتلة..
فهؤلاء الشباب حقا يبحثون عن وطن هم فيه غرباء ..
يبحثون عن تغيير حقيقي يصون كرامتهم ..
يبحثون عن حياة حرة كريمة..
وقد يطول ذلك ولكنهم يراهنون عليه بالمزيد من الصمود في الشارع ..
يكرون ويفرون ..
يغضبون ويشتبكون ..
يقاومون وينسحبون ..
تنزف دمائهم ولكنهم صامدون ..
وكل امانيهم ان يحاسبوا النظام السابق المجرم ..
عن الدماء التي أراقها تمسكا في البقاء على الكرسي ..
غن قتلي دارفور والابادات..
عن الأموال التي نهبها وانصاره جهارا نهارا .. عن الغارقين في الصفقات السرية والمشبوهة ..
عن ادلجة كل مؤسسات الدولة وافسادها ..
نعم فالحقيقة هي أولى ضحايا الفساد .. والفساد قد وصل حدا يبعث الحزن في النفوس ..
فلقد رفضوا ازالة التمكين..
ورفضوا محاسبة المجرمين ..
ومازالت الثروات تهرب شرقا وغربا وشمالا وجنوبا..
والأملاك العامة مباحة لكل الجيران ..
ولا ندري كم من الذهب يهرب يوميا ..
ولا ندري كم من الصمغ يهرب يوميا ..
ولا ندري كم من الثروة الحيوانية تهرب يوميا ..
ولا ندري كيف تهرب محاصيلنا الزراعية ..
فكل هذه المصائب قد عجلت بثورة الشعب المجيدة ..
وحتي الآن الثورة ماضية وقوية ..
وان ارادوا شق صفوفها باقحام الخونة والمتخاذلين ..
وخلق الفتن وسط لجان مقاومتها الابطال كما حدث بالامس ..
ولكن عجبي بهذه الثورة التي اصبحت شبيهة بالثورة الفرنسية ..
عجبي بها وهي تزداد قوة وعنفوانا ..
وان صدق تشبيهي بها فنحن موعودون بفرنسا جديدة في افريقيا ..
دمت يا سودان موفور القيم ..
