مسلسل رمضاني يفتح نقاش الزواج العرفي في تونس

أثار مسلسل رمضاني تونسي تناول موضوع الزواج العرفي، تفاعلات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وتدور قصة مسلسل “براءة”، الذي يُبث على قناة “الحوار التونسي” الخاصة، حول رجل يسعى إلى الزواج بشكل عرفي من المساعدة المنزلية.
ويجرم القانون التونسي “الزواج على غير الصيغ القانونية”، كما يمنع تعدد الزوجات منذ خمسينات القرن الماضي.
وفي هذا السياق، دونت الرئيسة السابقة لجمعية النساء الديمقراطيات يسرى فراوس على حسابها بفيسبوك بالقول إن “الانزياح من مناقشة عمل درامي أو ربما وضعية اجتماعية يكيفها القانون التونسي كجريمة، إلى جعل المسلسل مقدمة لفتح نقاش مزعوم بين القانون والشرع على جريمة فهذا تطبيع مع الجريمة”.
في المقابل، كتبت أستاذة علم الاجتماع فتحية السعيدي على صفحتها بفيسبوك أن “الزواج العرفي والحرقة وغيرها من المواضيع الأخرى التي يمكن أن تتناولها الدراما التونسية هي ظواهر اجتماعية موجودة في المجتمع”.
وأضافت أن “العيب ليس في الدراما التونسية التي تناولتها والتي يمكن نقدها فنيا وإبداعيا ومضمونيا، ولكن في غياب السياسات العمومية التي تعالج هذه الظواهر الاجتماعية”، مؤكدة أن “العيب أيضا في التناول الإعلامي السطحي لهذه المواضيع التي تناولتها الدراما التونسية”.
من جانبه، تفاعل الإعلامي مكي هلال مع هذه القضية بالقول “حتى لا نخلع أبوابا مفتوحة، كان يستحسن مناقشة المسلسل فنيا لا قضاياه المحسومة قانونيا واجتماعيا”، مضيفا أن “الزواج العرفي جريمة (زواج على غير الصيغ القانونية) والترويج له كذلك”.
وكانت صحفية “الصباح” المحلية قد نشرت تقريرا في نوفمبر الماضي قالت فيه إن القضاء التونسي نظر في 1718 قضية زواج عرفي خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وجاء في هذا التقرير أن المحاكم التونسية نظرت في 287 قضية زواج عرفي خلال السنة القضائية الفائتة، فضلا عن 369 قضية في السنة التي سبقتها.
وفي العام 2019، كان وزير الشؤون الاجتماعية السابق، محمد الطرابلسي، قد أكد أنه تم تسجيل 1200 حالة زواج عرفي، من بينها 900 حالة في صفوف الطلبة.