
في أحد اجتماعات المجلسين وزراء وسيادة إبان حكومة الثورة الأولى إشتط أحد أعضاء المكون العسكري غضبا لحمل أحد الثوار للافتة كتب عليها (معليش ما عندنا جيش) في أحد الفعاليات التي شارك فيها رئيس الوزراء و الوزراء إحتفالا بأعياد ثورة ديسمبر المجيدة، فأحس أنه من المهم أن يتم مناقشة أمر هذه اللافتة في هكذا اجتماع والذي يعقد لحسم التشريعات المهمة!!!
أخذت الفرصة الثالثة في النقاش، أخبرته أنني أعتبر من هذا الجيل الذي تربى على ساحات الفداء وما كان يعرض فيها من مشاهد مؤذية ودموية ومحاولة صبغة عقولنا ببعض المعتقدات السامة كتشبيه القائد جون قرنق وكأنه وحش تسيل من أنيابه الدماء، وأن أغلب المعارك التي خاضتها القوات المسلحة تعتبر ضد الشعب السوداني ثم أضفت أنه لكثير من الأسباب أننا كجيل لا نشعر بالراحة من رؤية أي شخص في بدلة عسكرية ولا نشعر بالأمان حولهم، ثم ذكرت له أنه خلال اعتصام القيادة العامة بدأت الشقة في الإنصلاح وبدأت الثقة تعود مجددا، ثم انهار كل شيء بعد مجزرة القيادة وفض الاعتصام وأن هذا الغضب تجاه القوات المسلحة مبرر ويحتاج لمجهود وعمل فعلي على الأرض من قيادات الجيش لبناء الثقة وترميم ما فسد، بعد أن فرغت من حديثي لم يتم الرد وتم الانتقال إلى البند الآخر مباشرة….
أذكر هذه الحادثة لأن هناك من يعتقد حقيقة أن شتم المؤسسة العسكرية جريمة تتوجب العقاب، الذي وبالتجربة يمكن أن يرتقي لقتل أرواح طاهرة، ويبرر بها الانقلاب العسكري، العبث بأمان السودان، قطع الطريق لأحلام الشباب الذي ضحى بالنفيس من أجل وطن حر ديمقراطي يتقبل الجميع. لم يتم بذل أي مجهود لمحاولة فهم هذا الغضب العارم تجاه المؤسسة العسكرية وأسبابه بل نجح قادة الانقلاب العسكري والجيش وبعض الحركات المسلحة في إحداث فجوة عميقة في قمة الخطورة بين المواطن وكل منسوبي القوات النظامية دون فرز..
لا يوجد على الأرض من مبرر للقتل وما حدث منذ الـ ٢٥ من أكتوبر الذي أعادنا للوراء سنين ضوئية، دمر الاقتصاد بعد أن كانت هناك بارقة أمل، قنن للقبلية وسل سيفها، وعبث بأمن وأمان الجميع…
إن أخطر ما يهدد السودان الآن هو عقلية القيادات العسكرية التي تؤمن أن القوة والكلمة عند من يحمل السلاح، بل حتى في كثير من خطاباتهم يمنون على الناس بتوفير الحماية والتي في الأساس هي وصف وظيفي ومن صميم مهامهم.
هذه القيادات لم تستفد من الفرصة الذهبية التي أعطيت لها بعد مجزرة القيادة العامة، حيث تسامت الغالبية العظمى فوق الجراح وقبلت بالانتصار المنقوص نحو مدنية الدولة، وصبرت على تأخر تحقيق العدالة من أجل السودان الوطن، كانت فرصة للمؤسسة العسكرية لإعادة بناء الثقة وإصلاح ما فسد ولكن… حدث ما حدث…
نعلم جميعا ويقينا أنه لا توجد دولة ذات سيادة وطنية دون جيش قوي ونعلم كذلك ونقدر الشرفاء بالجيش السوداني والقوات النظامية الأخري وإن أصابنا الإحباط، ونحن نطمح أن يكون لنا جيش قومي واحد ذو عقيدة وطنية أساسها السودان والسودانيون، جيش يحمل السلاح للدفاع عن الإنسان السوداني ولا يشارك أو يتغاضي الطرف عن إزهاق الأرواح….
إن أكبر تحدياتنا لضمان وجود سودان، إعادة بناء المؤسسة العسكرية وإصلاحها من الجذور، وإلا أنه سوف لن تتحقق ديمقراطية واستقرار في هذه البلاد التي نحب. إصلاح هذه المؤسسة يحتاج لخارطة طريق تفصيلية، من خبراء عسكريين، سياسيين، أكاديميين، المجتمع المدني وحقوقيين، يجب أن نكتفي من الحديث عن ضرورة الإصلاحننتقل لكيفية الإصلاح…
أمس السادس من إبريل العظيم خرج السودانيون من أجل السودان والسودان وحده، خرجواولاء عزلا ليس في يدهم سلاح بل اليقين، الإيمان والهتاف… حفظ الله الجميع، والنصر قادم لا محال.
#المجد للشهداء في عليائهم
ولاء البوشي
المصدر: صحيفة الديمقراطي
انتو السبب في ضياع الثوره
أمريكا احسن ليك
الثوره لن تسامحكم
يا سلاااام يا ولوية وين انتي من زمن سندوتشاتك الماخمج في وزارتك الشبابية البلوكي منها ناس حمضوك وجاء ابرهة بلاهم عشان كده كرهك للعسكر …أحسن تشوفي ليك شغلة تانية العسكر الما بتشكر ده ما حيرجعك تاني ويا خسارة الدولارات الطارت
هناك لاعقين اصلين للبوت
هو ادمان حقيقي 7+16+30
خاصة ابناء السدنة و الدورة الخبيثة الذي على دين ابائهم
العسكر هم من اضر بالسودان
العسكر مطية الاحزاب القديمة لذلك دخولهم للكلية سياسي
و بالواسطة المستمرة لطول مدة حكمهم
عندي ليك اقتراح لو عملتيه حتكوني مشغوله للطيش ،
ليه ما تواصلي مقالاتك السخيفه دي و كل من لا يعجبك تعليقه طوالي تفتحي فيه بلاغ في قسم امبده ان شاء الله و كدي تكوني مشغوله و تتذكري ايام الاسترزاق و الاستحمار و البلاغات المطرشقه …
التفاهات والتعليقات السخيفة المتخلفة على مقال المناضلة ولاء البوشي لا تصدر إلا من أفواه مترممة لاعقة لبوت الجنجويد وبقية عسكر السجم المتآمر على أمن البلاد والمتلاعب بوقت شعبها المسكين “معليش ما عندنا جيش” فعلاً ما عندنا جيش ودي حقيقة المفروض ما تزعلو منها وتعالو نجرد الحساب :
لو عندنا جيش حقيقي هل ستجد مليشيا جنجويدية خارجة عن القانون كل هذا التمدد لدرجة إنهم يجلدو ضابط قوات مسلحة في الشارع ويقلعو ملابسو دون أي احترام للمؤسسة العسكرية !
لو عندنا جيش حقيقي بتلقا ضباط كبااار من حملة الرتب والنياشين بيستقبلو ويودعو قائد الالجنجويد بالتحايا العسكرية على أساس إنه فريق يعني .
لو فعلاً في جيش عنده غيرة على مكانته العسكرية وجيش بيحافظ على الإحترام المتبادل ما بينه والمدنيين أوعلى الأقل جيش عنده غيرة على الوطن وأمن المواطن ما كان سمحو للمخلوع يوزع رتب عسكرية على مزاجه لناس جايين من الخلا وكان على الأقل الجيش إنتفض لكرامته هو قبل ما ننتفض نحن المدنيين لإسترداد كرامة الجيش .
بالأمس القريب كنت بتناقش مع صديق قديم زميل دراسة تابع لحركة جبريل قال لي الجيش بيخاف مننا ونحن لما نمشي القيادة بندخل لابسين رتبنا وخلي ود مرة ما يحيينا ههههههه ضحكت وقلتا ليه يحييك وانت الرتبة بتشيلا من الشوال وتركبا قال لي ما جيشك ذاتو بيشيل من الشوال وبركّب حميدتي ده تبعكم وللا تبعنا ؟ لما لقاني سكت قال لي ما حميدتي بيشيل من الشوال وبركب لأخوانه وأهله ما لقيت غير إني أبتسم معاه .
لو عندنا جيش أتحدا أجعض جعيص فيه وأعلى رتبة حتى لو كان الخيبان نفسه يقيف قدام جندي جنجويدي وشوف البيحصل ليه شنو .. ياخ أول امبارح القريبة دي عساكر جنجويد داقين ضابط شرطة مرور ورمو ليه رتبه في الأرض والسبب سايقين عربية من غير لوحات وداخلين الشارع غلط .
حالياً جيشنا تركنا وظيفته الأساسية وتوجه لإبراز قوته على المواطن الأعزل في محاولة لسد عقدة النقص أمام الجنجويد .. جيشنا ترك حدود الوطن وبقا بتاجر في الدهب والبنقو .. جيشنا بيتم إغتصاب السودانية الحرة على بعد مترين من قيادته وهو بعاين ما قادر يعمل حاجة .
ما ذكرته المناضلة ولاء البوشي صحيحاً وعلى المؤسسة العسكرية أن تبحث أولاً في سبب بعد الشقة بينها والمواطن السوداني ولماذا فقدت احترامها ومعالجة ذلك بأفعال تعيد الثقة على الأرض وإبعاد كل جنرالات الغفلة وعلى رأسهم الخيبان برهان من موقع القرار فنحن كشعب سوداني لا يهمنا سوى أن نرى بلادنا قوية بقوة جيشها وقوة أمنها بعيداً عن ممارسات حل الحزام والرقاد والفنقسة التي يمارسها جنرالات اليوم .