كیف فرّطنا في حمایة جنین الثورة ؟

إسماعيل عبدالله
الشعب السوداني على مستوى قاعدتھ العریضة طیب ومسامح وكریم یحب فعل الخیر ، أما قیادتھ السیاسیة والعسكریة المعبرة عنھا الاحزاب والحركات والقوات المسلحة ، فھي متنافرة متناحرة متجافیة منذ مغادرة اخوة الجنرال البریطاني كتشنر لقصر الحاكم العام ، الكید السیاسي بین مكوناتھا بلغ مرحلة من التشفي والغدر والانتقام بحیث لجأت ھذه الاحزاب للجیش ثلاث مرات وحرضتھ للانقضاض على السلطة ،
فدائماً تجد بأسھا بینھا شدید لدرجة السعي لانھاء واستئصال بعضھا بعضا ، فھي في ركض محموم من أجل الوصول للامساك بصولجان الملك والاستحواذ على التاج الملكي انتھازاً لا انتخاباً ، فالبون كبیر بین قیادتھا
وقاعدتھا بحیث أنك لن تجد زعیماً حزبیاً واحداً قد اتخذ من حلول أزمة المعیشة ھماً أولیاً ولا جنداً اساسیاً مكتوباً على صفحات مفكرتھ الیومیة ، فالسیولة التنظیمیة لازمت جل احزاب الطائفة والعائلة مما افرز شخصیات ھلامیة لا یمكنھا بأي حال من الاحوال مواكبة الطفرة العظیمة للتقدم والتطور الذي بذلھ الجھد الانساني الكوني.
خیبات الأمل الكبیرة الصائبة لوجوه الشباب من بعد احداثھم التغییر الابریلي المستحق ، تأتي دائماً من مغبة استئمان دیناصورات الاحزاب الكسیحة على قضیة الشعب ، في ابریل من قبل ثلاثة اعوام انتشینا
وطربنا وبكینا فرحاً لرفع علم التغییر على ساریة قصر غردون ، لكن سرعان ما برزت الثعالب الماكرة من بین الاجداث منسلة تبحث عن فتات موائد العسكر الانتھازیین ، الذین تربعوا للتو على عرش السلطان الموروث من الزعیم المعزول ، لقد تكالبت الثعالب والذئاب الحزبیة وخرجت من كل فج عمیق لتقول للناس
أن وقت قطاف عملھم الطیب قد حان ، وأنھا ھي القاطف الأمین والقاصف السدید لقمم ابراج الظلم
والطغیان ، فصدّق الشعب الأمین والصدّیق قولھا ومنحھا شیكاً على بیاض ، ووھبھا الجمل بما حمل وقال لھا سیري وعین الله ترعاك ، كیف تسیر وھي محملة باوزار الشراكة الدائمة للنظام البائد؟، لن تسطیع السیر في طریق الصادقین وزعیم أكبر حزب طائفي قبیل سقوط الطاغیة بسویعات كان لا یتوقف رنین جرس ھاتفھ
بسبب المكالمات الواردة من ھاتف رئیس جھاز مخابرات النظام (البائد).
لقد فرّطنا في حمایة جنین الثورة في ذلك الیوم الذي رفع فیھ رجل الاعمال -الرئیس السابق لحزب
المؤتمر السوداني- ید المفتش العام للقوات المسلحة احد اذرع الرئیس المخلوع ، مبشراً الناس بمقدم الفارس المغوار على صھوة الفرس الأبیض ، تلك كانت أولى خطوات التدحرج نحو ھاویة السقوط الاخلاقي الكبیر ،
الذي وضع أولى لبنات انطلاقة دكتاتوریة عسكریة جدیدة لا یعلم مداھا الا الله ، ففي حین غفلة من عیون الشعب الذي نام على فراش الاحلام الوردیة وھو یتابع مشاھدة برنامجي بیوت الاشباح وحوار البناء
الوطني ، فجأة ینقلب قائد الجیش على السلطة الحاكمة التي ارتضاھا الناس حلاًّ انتقالیاً عاجلاً ینتشل الوطن ،
من وھدة التخلف والوقوع بین براثن الاوضاع المأساویة التي انتجتھا الدویلة البولیسیة الارھابیة الكھنوتیة
المھووسة دینیاً ، ومن بعد ھذه الفعلة الشنیعة بدأت عودة الحرس القدیم تدریجیاً للمشھد الى أن عاد رموز حزب الرئیس المعزول ، وان في ذلك لعبرة لأولي النھى -قادة تحالف قوى اعلان الحریة والتغییر- الذین استأمنھم محمد احمد على مولوده الدیسمبري.
المشھد الیوم تغطیھ حالات من الیأس والقنوط والاحباط لما آلت إلیھ مآلات امور ثورة دیسمبر المجیدة ، التي كان من الأحق أن تلد فیلاً عظیماً لا فأراً قزماً لا یقوى ساعده على قذف الحجارة ولا یستطیع جمعھا ، فقد ارتدت الأمور لنقطة الصفر من ذات الشھر الابریلي من العام الثالث رجوعاً للماضي ، ومازالت شرایین
واوردة الشباب تغلي فیھا الدماء من اجل تحقیق الوصول ، اولئك الذین یجب علیھم الكفر البواح بھذه الاحزاب الدیناصوریة المھترئة ، والتخلي عن تلك الحركات المسلحة الوصولیة ذات الظل غیر الظلیل الذي
لایغني عن اللھب ، فالیوطد الشباب عبر لجانھم المقاومة وشیجة الرابط الوطني المبرأ من الانتماء الحزبي ، حتى یكتمل لھم العبور المیمون نحو وطن السلام والحریة والكرامة والدیمقراطیة وكفالة حقوق الانسان ، لقد
كانت تجربة مشاركة احزاب تحالف قوى اعلان الحریة والتغییر للعسكر ، بمثابة الطعنة الغائرة المسددة لظھر جنین الثورة وولیدھا الذي لم یكمل عامھ الثالث ، صفّروا العداد واوقدوا شموع الأمل ولا ترھنوا
مصیر عملكم الطیب لمن لم یمرغ خده یوماً بغبار ارصفة شوارع ھذه المدن المستحیلة الترویض.
يعني قلبك على الثورة يا جنجويدي يا كريه. تهاجم الحرية والتغيير وتتغافل عن اهلك الجنجويد القتلة المجرمين ناهبي جبال الذهب. انت واحد مقرف ذي سيدك حميدتي القاتل السفاح.
بل قل كيف اجهضنا جنين الثورة يا رزيقي يا معفن
ما عندك شغلة بالثورة خليك مع المجرمين الذيك من الجنجويد وقطاع الطرق واللصوص
لم يفرط احد..حدثت خيانة من شركاء النضال….اردول معذور لعدم الخبرة والحكة والنور اصلا يمثل نفسو وبس..فما بال جبريل ومناوي…افترضنا انهم كانوا عاوزين مناصب زيادة..اكثر مما توافقات عليه في اتفاق جوبا فلماذا فرطوا في الانقلاب الذي اشتركوا فيه …وأصبحوا مثل كباشي والعطا ورجاء نيكولا وباقي الكومبارس…الخيانة مرة …برهان خان السودان ..وقطع الطريق أمام السلام ..وللأسف شاركه الخونة..رفقاء النضال.
الحركات المسلحة مسحت تاريخها النضالي..وطعنت الثورة من الخلف..وسلمت البلد للبرهان..الذي بدوره خان الجيش وخان الشعب والبلد ..ودمر ما أنجزته الثورة وأعاد للكيزان أموالهم الحرام وقتل الثوار مرتين..في مجزرة القيادة وبعد الانقلاب ولا يزال القتل مستمرا ولا تزال الخيانة والحرب الأهلية بدت ملامحها في بعض اجزاء من دارفور…الخيانة لن تتوقف بين الانقلابيين انفسهم
لو استمع شباب الثورة لرأي المفكرين الوطنيين لما اصاب الثورة ما أصابها لكنهم ولا ذالو يستمعون لاصحاب الغبينة والفكر الشاذ.
الكوز Moh خريج مدارس الكيزان يتفاصح ويفتي وهو لا يدرك قواعد اللغه التي يكتب بها وهاهو مجددا يرتكب غلطه لغويه ويكتب لنا:
… ( ولا ذالو يستمعون لاصحاب الغبينة والفكر الشاذ.)
… لا ذالو يا كوز!!! الصحيح لا زالوا..
… اتعلم قواعد اللغه قبل آن تكتب وتتفصح ايها الكوز المأفون..
الجنجويدي الريزيقي اسماعيل لا يذكر ابدا ولو بكلمة جرائم اهله جنجويد الريزيقات…
… لماذا لم تكتب لنا يا اسماعيل عن جرائم قبيلة الريزيقات الاجراميه ضد الفلاته وانحياز الدعم السريع وحميدتي لبنى جلدتهم الريزيقات ضد الفلاته..؟؟
… لم تتواني لحظة يا اسماعيل في نقد ما حدث في الكدرو ولم تحرك ساكنا والتزمت الصمت في مجزرة قبيلة الفلاته التي ارتكبها الريزيقات وجنجويدهم. والتي راح ضحيتها اكثر من مائة شخص من الفلاته وتم حرق ممتلكاتهم وترحيلهم قسرا من مناطقهم ليحل محلهم الريزيقات وأبناء عمومتهم من دول غرب أفريقيا…
…. خسئت ايها الجنجويدي الريزيقي.. وتبا لك…
الجنجويدى المرتزق المنافق إسماعيل عبدالله ،
هل تقرأ هذه التعليقات على مقالاتك المكشوفه ؟
هل عرفت رأي الناس فى شخصك و سلوكك ؟
حقيقتك أصبحت معروفه ،
رغم كل ممارساتك للتستر والخداع .
متى تفهم أنك لا تستطيع أن تخدع الناس ،
مهما فعلت ، ومهما بلغ حجم غرورك وتفاهتك .
ألا تستحى ؟
ماكنت عارف الزول ده رزيقاتى كنت فاكرو ود عرب