القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف في حوار الخاص والعام : دخولي للحزب ارتبط بالنضال ولم أكن أعرف ماركس ولينيين
دفعتي إما توفوا أو في المعاش و أنا موجود لأني (شغال) في العمل السياسي

الترابي كان دفعتي ويس عمر الإمام كان شيوعياً، ثم أصبح أخاً مسلماً
أكثر من 70 عاماً في الحزب الشيوعي و لم أقرأ الأجزاء الثلاثة من كتاب رأس المال لماركس
مقدمة:
تنشيطاً لحركة التوثيق للزعماء السياسيين ابتدرت (اليوم التالي) حوارات مع القادة والرموز السياسيين تحت عنوان بين العام والخاص، والحوار يتناول المولد وبدايات النشأة وتفاصيل التجربة الأكاديمية والمهنية والسياسية، هذا الجزء أجريناه مع القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف قلبنا فيه أوراق الطفولة وسنوات الدراسة وكيفية مداخله لأبواب السياسة، وصديق حدثنا بصدق عن تلك الأيام الماضيات ونبرة جعلتنا نعيش معه هذه الأجواء، التي عاصر فيها وهو طفل بدايات تكوين الحركة الوطنية ومن ثم تفعيل نشاطها في الساحة والسودان حينها كان يخطو نحو الانعتاق من الاستعمار، وبحسب حديثه كانت هذه الأنشطة مدخلاً لانضمامه للحزب الشيوعي حتى يشارك في النضال ضد المستعمر، كما تحدث بحب عن خياراته وحزبه وزملائه بعد ما يقارب الـ70عاماً، والحوار الكثير المثير.. فالى مصابطه..
حوار: فاطمة مبارك
حدثنا عن النشأة والمولد؟
الأسرة تواتية، أصولها وجذورها في العاصمة، قديمة جداً، في فترة المهدية جدنا الذي لم نراه رحل من توتي لأمدرمان، ومعه المنحدرون من جهته، لكن باقي الأسرة موجودة في توتي.
ماذا بشأنك أنت؟
أنا ولدت في أمدرمان عام 1931 وتربيت فيها، الوالد كان قاضياً، شرعياً ووظيفة القضاء والخدمة المدنية، جعلته يتنقل بين المدن، شندي ثم مدني
ولما وصلت سن التعليم كان في جبال النوبة في رشاد.
أين درست مراحلك؟
درست السنوات الثلاث الأولية في رشاد في نهاية السنة الثالثة الوالد تم نقله من رشاد الى النهود
،،، ثم ماذا؟
النهود (ما فيها) مدرسة وسطى، ووالدي رأى من الأفضل الالتحاق بمدرسة قوية في الأبيض، فانتقلت الى الأبيض وسكنت مع عمي، درست السنة الرابعة كتاب في مدينة الأبيض، ودخلت المدرسة الوسطى، لما نقل عمي من الأبيض، انتقلت الى عمي الآخر، كان ابنه دفعتي الآن توفي رحمة الله عليه، فدخلنا المدرسة مع بعض في الأبيض.
،،،هل درست الثانوي في الأبيض؟
درست الثانوي في وادي سيدنا، وكان لأول مرة أرجع الخرطوم، هناك ملاحظة مهمة هي أنني خلال المراحل الدراسية، لم أسكن مع أمي وأبي، الا في العطلات.
،،، وبعد الثانوي الى أين اتجهت؟
بعد الثانوي درست ثلاث سنوات في معهد الخرطوم الفني هندسة ميكانيكية، بعد التخرج نقلت مباشرة لكوستي، وحينها والدي كان قاضياً شرعياً بمدينة الدويم.
،،، ما هي أول وظيفة تقلدتها؟
في كوستي اشتغلت مهندساً في وزارة الأشغال، المعهد الفني الذي درست فيه، عرف لفترة بالكليات التكنولوجية في جامعة السودان، ثم تحول لمعهد الكليات التكنولوجية، ثم أصبح الآن جامعة السودان، هذه كانت أسماء متغيرة لنفس المؤسسة التعليمية، اشتغلت في كوستي حوالي عام ونصف وبعدها نقلت للجنوب، عملت في جوبا عاماً كاملاً، بعد التمرد وفي عام 1957 بعثت لدراسات عليا في إنجلترا
،،، بعد العودة أين كانت محطتك؟
بعد عودتي، أصبحت مهندساً في الأبيض ومنها تم نقلي للخرطوم، وعملت في وزارة الأشغال في أواخر الستينيات، مسؤولاً عن المنشآت الجديدة، محطات الكهرباء والماء وعملت في مدن السودان، المختلفة،
،،، كيف كانت الأوضاع في هذه المؤسسات آنذاك؟
في 1970 كانت هناك مؤسستان مسؤولتان عن الكهرباء والماء في السودان، وما يسمى بالإدارة المركزية، التي كانت مسؤولة عن الكهرباء في ولايتي الخرطوم والجزيرة، بينما كانت مدن السودان الأخرى تابعة لوزارة الأشغال، نحن كنقابيين قلنا هذا وضع غير سليم، إدارة الكهرباء والماء يجب أن تكون تحت إدارة موحدة.
،،، ماذا فعلتم؟
قدمنا طلباً للحكومة وتم اتخاذ القرار في ميزانية 1971م الميزانية زمان كانت تبدأ في شهر يوليو، وتقرر دمج مؤسسات الكهرباء التابعة لوزارة الأشغال.
ولم تكن هيئة كانت اسمها الإدارة المركزية للكهرباء، بعد الدمج أصبحت هناك أكثر من إدارة واحدة، وهي حقيقة إدارة لأن الكهرباء والماء في الخرطوم وود مدني تابعتان لإدارة انجليزية اسمها Sudan light and Power تأممت مع الاستقلال سنة 1956م، وأنشئت إدارة سميت الإدارة المركزية.
،،، بعد دمجها مع وزارة الأشغال ماذا سميت؟
عندما دمجت مع وزارة الأشغال سميت الهيئة القومية للكهرباء، فانتقلنا من وزارة الأشغال إلى موظفين بالهيئة القومية للكهرباء.
،،، كيف كانت مسيرتك في الهيئة القومية للكهرباء؟
عندما حدثت أحداث، 19 يوليو1971 انقلاب هاشم العطا، أنا كنت عضواً في الحزب الشيوعي، فاعتقلت ومكثت في السجن لمدة عامين، وفي الهيئة القومية للكهرباء تم تعييني في الورق مديراً للقسم الشرقي في بورتسودان الذي لم أراه.
،،، بعد خروجك من المعتقل هل عدت لعملك؟
بعد خروجي من المعتقل، ذهبت للإدارة المركزية، وقبل سفري لاستلام موقعي في بورتسودان، قالوا لي إن الوزير قرر إحالتك للمعاش وفصلت عن العمل سنة 1973م ومن الهيئة القومية للكهرباء التي لم أمارس فيها العمل.
،،، إلى أين اتجهت؟
عملت في السوق أعمال حرة وفي الآخر تفرغت للعمل الحزبي.
،،، من هم زملاء الدراسة؟
لسوء الحظ الأحياء أصبحوا قليلين، قد لا تعرفيهم، في الجيش كان مزمل سليمان غندور توفي العام الماضي، وميزته كان أول دفعته في الكلية الحربية، دخلها عام 1951 تقريباً، ومن زملائي وكلاء الوزارات صلاح أحمد مازن كان في وزارة التخطيط العمراني، من الأمن كان مدير الأمن أيام نميري عبد الوهاب إبراهيم سليمان وهكذا، لكن الأغلبية في عمري إما توفوا أو في المعاش، أنا موجود لأني (شغال) في العمل السياسي.
،،، من، من الأسماء السياسية المشهورة التي زاملتها ؟
الترابي كان دفعتي، قرأ في حنتوب وأنا قرأت في وادي سيدنا، لكن درس في جامعة الخرطوم، نقد درس في حنتوب أيضاً وقرأ سنة أولى في الجامعة، الطلبة عملوا إضراب وتم فصله، وجاء اتحاد الطلاب العالمي في تلك الفترة ومنحه بعثة دراسية في بلغاريا على حساب اتحاد الطلاب العالمي، لو ذهبتي بلغاريا ستجدين صورته في جامعة صوفيا ببلغاريا، كأول طالب أفريقي في هذه الجامعة، أنا لما ذهبت لابنتي في جامعة بلغاريا شاهدت صورته!
،،، هل هناك سياسيون آخرون؟
السياسيون كثر، سليمان حامد كان الدفعة التي من خلفنا بسنتين، يس عمر الإمام بعدنا بسنة، معاوية سورج، دفعتي.
،،، متى بدأت اهتماماتك بالسياسة؟
نحن تعلمنا السياسة في مرحلة مبكرة، في 1939 أقيم مؤتمر الخريجين وأول اهتماماته كانت التعليم، وكان هناك يوم التعليم ينعقد، ثاني يوم لعيد الأضحى من كل عام في كل مدن السودان.
،،، كيف التحقت بالحزب الشيوعي؟
الحراك الذي قاده الطلبة الشيوعيون في وادي سيدنا وحنتوب وجامعة الخرطوم والأهلية والأحفاد أمدرمان، جذبنا نحن كشباب لدخول الحزب الشيوعي، دخولنا كان مرتبطاً بالنضال ضد الجمعية التشريعية، وبروز الحركة النقابية والحراك الجماهيري الواسع.
،،، إذن انتماؤك لم يأتِ من باب التأثير الفكري بالحزب؟
نحن لم ندخل لأننا قرأنا الماركسية ولا كنا بنعرف لينيين، ولا ماركس لكن كنا نعرف الحزب الشيوعي الذي يناضل ضد الاستعمار، وشعاره الأساسي الجلاء وتقرير المصير، لم يكن هناك حديث حول الاشتراكية والشيوعية، الحزب الشيوعي عمره لم يكن عضواً في منظمة الأحزاب الشيوعية العالمية، منذ قيامه كان حزباً مستقلاً عن الحركة الشيوعية العالمية، وقام من أجل النضال ضد الاستعمار، لا طارح الاشتراكية ولا الماركسية.
،،، ألم يكن لكتب القادة الشيوعين التي قرأتها تأثير؟
أول مرة أقرأ كتاباً بعد دخولي الحزب بسنة، أذكر أول كتابين تأثرت بهما، واحد كان جزءاً من كتاب رأس المال لماركس الدراسة الاقتصادية.. اسمه (الربح والقيمة والثمن)
،، عن ماذا كان يتحدث؟
الكتاب كان يلخص فكرة ماركس في الاقتصاد كيف يأتي الربح والقيمة والسعر، ويتحدث عن أن القيمة لا تتغير لكن السعر يتغير، وحسب ماركس قيمة الأشياء مربوطة بأجزائها، إضافة للجهد العضلي (العمالة)، والسعر يحدده السوق، بالنسبة للربح الماركسية قائمة على أساس أن الأرباح تأتي من مجهود العاملين، والمخدم يأخذ جزء العاملين، وهذا أساس الفلسفة الماركسية في الاقتصاد.
،،، هل قرأت كل كتب ماركس في الاقتصاد؟
أنا أكثر من 70 عاماً في الحزب الشيوعي لم أقرأ الأجزاء الثلاثة من كتاب رأس المال لماركس مع بعضها، لكن قرأت منها، بعد ذلك قرأنا للينين واستالين وقادة الحركة الشيوعية من الإنجليز والفرنسيبن، هذه كانت بدايات حركتنا، لكن الذي جذبنا للحزب الشيوعي نضاله ضد الاستعمار.
،،، ألم تعترض الأسر على التحاقكم بالحزب الشيوعي وأنتم طلبة، على خلفية الحملات المضادة للحزب التي تعتبر الشيوعي كافر؟
الفكرة كانت جديدة، لكن لم يكن هناك اعتراض عليها، فقط كان هناك خوف علينا يقولون (يا ولد ما تطلع المظاهرات بجلدوك)، لكن (ناس كتار بقولوا) لي أنا ويس عمر الإمام الذي كان شيوعياً، ثم أصبح أخاً مسلماً.
،،، ما المطلوب من الطلبة آنذاك؟
طلبة المدارس الأولية، كانت مهمتهم جمع الجلود، هناك مركز في كل حي، ونحن أطفال كانوا يطلبون منا جمع الجلود، ويتم جمعها في مؤتمر الخريجين لبناء المدارس.
،،، ألم تكن هناك مدارس؟
المدارس الأهلية بأمدرمان موجودة منذ وقت مبكر، شيدها تجار أمدرمان عام 1925م، لكن انتشار المدارس الوسطى في السودان، قام به مؤتمر الخريجين كانوا كل ما يجمعوا جلوداً ويبيعوها يبنوا مدرسة في مدينة.
،،، أين تم بناء هذه المدارس؟
حينما امتحنت من الكتاب للمدرسة الوسطي، مؤتمر الخريجين فتح مدرسة وسطى في الأبيض، وواحد من الخريجين المشهورين اسمه دفع الله الرضي المحامي الكبير توفي قبل عام، كان ضمن أول دفعة تم قبولها في مدرسة الأبيض الوسطى التابعة لمؤتمر الخريجين.
نواصل
اليوم التالي
لماذا لم يتم سؤاله عن اقتراحه الهزيل بايلولة وزارتى الداخلية والدفاع للجنة البشير الامنية ثم يأتى مزايدا على القوى الوطنية بشعاراتهم الساذجة لاشراكة ولاتفاوض
الم يكن مفاوضا للجنة الامنية
الم يكن مشاركا فى حكومة الدكتور حمدوك
اما ان لك التفرغ للعبادة والاستغفار ؟
ياخ نحن من ما فتحنا فى الدنيا دى الحزب الشيوعي هو بناضل!!!!! فى شنو نحن ماعارفين ؟؟؟ الحقيقة هى انكم زيكم وزى باقى الاحزاب السودانية … احزاب ماعندها اى قيمة , غير رجعت السودان لوراء ماعملت اى حاجة. زى ما الاسلاميين تامروا وقلبوا الحكم الديمقراطى وجابو البشير فى الاول ان يكون فى الواجهة شكلا وهم يحكموا, فى الاخر انقلب عليهم ودخل شخيهم الكارثة الترابى السجن. برضو الشيوعيين تامروا وقلبوا الحكم فى فترة الديمقراطية الثانية جابو نميرى … وهو برضو إنقلب عليهم وكان اعدم معظم قاتدتم!!!! و المسلسل مستمر بتاع خيانة الاحزاب مع حزب الامة وتسليم عبدالله خليل السلطة لعبود !!!
الخلاصة انو الاحزاب والتنظيمات السياسية القديمة والتى شكلت حديثا بالاضافة الى حركات الكفاح او النهب المسلح مع كبيرهم الذى علمهم السحر الجيش السودانى وما ادراك من الجيش السودانى وما فعله من خراب فى السودان !!!!! وهو نحن شايفين البحصل فى البلد الان مع المليشيات المتحالف معاها والتى اصبحت موازية للجيش, ده كما اصبحت قوة اكبر منه كالدعم السريع ( قريبا حنشوف دمج الجيش فى الدعم السريع)!!!!!! الخلاصة انو كل مازكر من الشباب الحلوين ديل ماعندم اااااااى حاجة للبلد دى والشعب الممكون بيها .
السوادن على يدهم موعود بتقسيم جديد بعد فصل الجنوب ,,, حيكون زى فرتقة جمهورية يوغسلافيا سابقا الانقسم الى 6 دول!!! وان شاء الله ترسى الفرتيق بس .
يا ضب يا نمر يا هزيل راجع نفسك، صديق يوسف لم يشارك في حكومة حمدوك لا الاولي ولا الثانية وصديق يوسف هو من ابطال السودان يا كسيح.
يا نمر ( صاحب التعليق فوق ) هذا كلام مرسل لا أساس له ولا تستطيع انت ولا غيرك ان يثبت ان صديق يوسف اقترح ايلولة الداخلية والدفاع للعسكريين ، اول من قال هذا الكلام قاله بغرض النيل والكيد للحزب الشيوعى لمواقفه الصلبة تجاه اللجنة الأمنية والمجلس العسكرى ، من تماهوا مع العساكر ، أصحاب الهبوط الناعم أرادوا ان يلوثوا الحزب الشيوعى بما تلوثوا به ولكن هيهات ، اتحداك واتحدى سلك قائل هذه الفرية ان يثبت ذلك .
يامحمد أحمد
الجميع شاهد صديق يوسف فى اجتماعات الحرية والتغيير مع اللجنة الامنية فلماذا التملص والتنكر
عندما ذكر خالد سلك تلك المعلومة لاذ صديق يوسف بالصمت ولم ينبث ببنت شفاه وكان بامكانه الرد على خالد سلك
الحزب الشيوعى يريد ان يشرك ويحاحى لكن هيهات
انضم للشيوعي لأن الحزب كان يناضل ضد الاستعمار!! طيب الاستعمار غار منذ 64 عاماً فلماذا مستمرون في النضال؟؟