تحييد إسرائيل في صراعنا مع الانقلابيين مهم لنجاح ثورتنا

د. محمد ادم الطيب
السودانيون من اكثر الشعوب مناصرة للقضية الفلسطينية وتشددا فاق تشدد الفلسطينيون أنفسهم .
إذ أن الفلسطينيون انفسهم لهم علاقات ديبلوماسية مع اسرئيل . هذا التشدد الان تراه من بعض القوي الثورية وبعض بيانات لجان المقاومة وبعض الاحزاب السياسية وحتى ان شعار اللاءات الثلاثة الحالي قد تفهم منه إسرائيل بأن شعار اللاءات القديم في زمن الستينات ما زال قائما تتبناه القوى الثورية .
هذا التشدد ومؤتمر اللاءات الثلاث قد يكون مبررا في زمن الستينات ولكن المقاطعة الان غير مبرره في زمن انتهت فيه المقاطعة من الدول العربية والفلسطينيون انفسهم والمجتمع الدولي أصبح يعمل من أجل حل الدولتين . لذلك لا اجد مبررا البته في مواصلة المقاطعة ولا ربطها بإجازتها من برمان منتخب. لأن إسرائيل لن تغامر بالانتظار واجازته من برلمان منتخب لانها تعلم بان العقلية القديمة التي ترفض التطبيع ما زالت مسيطرة على عدد من الاحزاب السياسية مثل الشيوعي والبعث وبعض الاحزاب اليمينية وايضا من بعض بيانات لجان المقاومة .
الوضع الان في العالم يختلف عما كان في ستينات القرن الماضي فالآن اكثر من مئة وستين دولة في العالم لها علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل وحتي القلة التي لا علاقة لها مباشرة لها علاقات سرية معها .
اسرائيل دولة مؤثره وقوية جدا فاذا لم نتعامل معها بصورة رسمية فسوف تتعامل مع العسكر والمليشيات لخدمة مصالحها وللانتقام من مواقفنا السابقة في دخول الحرب ضدهم . وسوف تعارض اي حكومه مدنيه تتلكأ في الاعتراف بها وتعتبر ذلك بمثابة اهانه لهم .
من نتائج دعم السودان للقضية الفلسطينية منذ نشوءها ودخول كل الحروب ضد اسرائيل دعمت إسرائيل الحركات المسلحة الي ان انفصل الجنوب وأيضا دعمت حركات دارفور المسلحة كما ذكر المرحوم دريج . لذلك تحييدهم اخر في غاية الاهمية من أجل مصلحة الشعب السوداني.
منطق عدم خلق علاقات مع إسرائيل بسبب احتلال الاراضي الفلسطينية منطق غير مقنع الان فمصر واثيوبيا تحتلان أراضينا ولم تتطالب هذه المجموعات بقطع العلاقات مع هذه الدول! .
واعتقد أكاد جازما بان موقف د. حمدوك من التطبيع وتأجيله للقرار بعد طلب وزير الخارجية الامريكي له دور كبير في عدم حماس امريكا لدعم حكومته بعد ان رفض طلب وزير الخارجية الاميركي.
وسبب اخر لتحيد إسرائيل هو تأثيرها على المجتمع الدولي والقرار الامريكي وهما الداعمان الرئيسي للحكم المدني وهو المانع الاساسي لبطش العسكر بالثوار . والداعم الاساسي لاعفاء الديون وتيسير الدعم المادي للحكم المدني .
لكل هذه الأسباب ارى أن المقاطعة وعدم اتخاذ قرار بالتطبيع نكون قد أضعنا ثورتنا بايدينا دون حل القضية الفلسطينية.
لذلك انصح كل الفاعلين السياسين بخلق علاقات ديبلوماسية معها مثلنا مثل سائر دول العالم لتحييدها لمصلحة السودان على ان نواصل دعم القضية الفلسطينية عبر الطرق السلمية .
هو يادكتور غير كده أنا ماعارف ماهى مصلحة معاداة وتنفير اى جهة ما من ثورتنا العظيمة هذه .. فعلا نحن فى حوجة لكل من يقف معنا .. اولسنا على الحق .. فلتتم ثورتزتنا وأهدافها وبعدين كل شى هين .. !! انا احتار أحيانا كيف يفكر البعض منا .
شكرا يا عامر على تعليقك. والتطبيع لا يعني الا الحوار عبر الطرق الرسميه.
لسنا فلسطينين أكثر من الفلسطينين
ويجب أن نراعي مصالحنا لا مصالح غيرنا
ولهذا يجب أن يكون موقفنا من إسرائيل وفقا لمصالحنا
لكن
لإسرائيل مطامع في السودان
لن يسمح لها بالتمكن من تحقيقها سوي الديكتاتوريات
لأنه الديكتاتوريات لا تراعي مصالح الشعب
الديكتاتوريات مستعدة للبيع في أي وقت
سيحقق حميدتي لأسرائيل كل ما تطمع وزيادة
طالما أنه سيكون شريكا في نهب خيرات السودان
ولذلك تفضل إسرائيل وجود الديكتاتوريات في السلطة
وإسرائيل ترغب أن تكون هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة
لذلك تعادي أي ديمقراطية أخري
ورغم ذلك إذا رغبت إسرائيل في تعاون يراعي مصالح شعبينا
فينظر ويفاد
شكرا يا سوداني على تعليقك.. كلامك هو افتراضات يمكن ان تكون صحيحه او غيرها. والتطبيع يعني الحوار فمن الافضل لنا خلق علاقات وحوار لمعرفة كيف يفكرون وماهي نقاط الاتفاق لمصحلة الطرفين.
هدف إسرائيل الاساسي من التطبيع هو فك العزله من دوله لعبت دول كبير في الحرب ضدهم. فبعد ان تغيرت مواقف العرب يجب علينا الا نقف قي الماضي ونشوف مصالحنا وخصوصا وهي دوله معترف بها في الامم المتحدة ولها تاثير على قرارت المجتمع الدولي التي نحتاجها في مواجهة الحكم العسكري.
بعيدا عن اقامة علاقات مع إسرائيل او عدمه الا ان ربط نجاح الثورة بإسرائيل سيجعل من إسرائيل البطل الذي انقذ الثورة السودانية.. اعتقد من الأفضل طرح الموضوع بطريقة مختلفه.