تلفزيون السودان ، ومجروس ابوهاجة

خليل محمد سليمان
“تلفزيون السودان خرج عن المألوف” .
كالعادة دائماً يتحفنا ابوهاجة بتصريحاته التي تدل علي الخواء ، والجهل المركب ، بسبب ، وبلا سبب ، هذه المرة قال تعاسته ان تلفزيون السودان خرج عن المألوف، ويأتي بأخبار قائده السجمان البرهان ، ومجلسه الإنقلابي في ذيل الاخبار.
هذا يُعتبر خروج عن المألوف حسب رؤيته كمتخصص في مجال الإعلام.
المألوف ان لا ينقطع إسم السجمان ، ومجلسه عن اي خبر ، والثابت ان يكون إسمه في صدر النشرة بأي صورة ، وهذا شأن المعرضيين “يعني يتصرفوا”.
هل تعلم يا العشا ابو رايب، يا الشغلتك الإعلام انو كلامك الواضح ، وصريح بهذه الفجاجة يعني توجيه الإعلام للتطبيل ، والمسخرة ، وموالاة الحاكم ، وتلميعه ، ومداراة اخطاءه ، وهذا هو منهج الديكتاتوريات ، والشموليات .
اقذر الشموليات ، والديكتاتوريات لا يمكن ان تعمل بهذه الوقاحة ، فتقضي حوائجها بالكتمان من تعين ، الي التهديد ، والوعيد ، والتكريم .
في حقبة نظام الماجن المخلوع سمى الشعب السوداني التلفزيون بالمجروس ، المؤسف ان المجروس يرمز الي الجيش ، الذي هو الآخر ضحية من ضحايا التدجين ، والتجريف الممنهج ليتسيّد الجهل ، والغباء ، والهطل الذي انتم علي قمته.
ابوهاجة مثال حي لما احدثته الثلاثين الِعجاف من تدهور في بنية المؤسسة العسكرية التي اصبحت عبارة عن مباني ، وعلامات ، ونياشين ، لا معنى لها ، حيث اصبحت متاحة في قارعة الطريق ، وعلي الارصفة ، فضاعت الهيبة ، فأصبحت محل تهكم ، وسخرية ، وإستهجان ، عندما يرى الشعب العظيم صاحب السيادة قادة جيشه يؤدون التحية العسكرية الي جنجويدي لم يكمل تعليمه الإبتدائي.
اخيراً ..
ذكرت تعاستك ان هذا لا يمكن ان يحدث في الدول المتقدمة ، نعم لأنها لا تمتلك اصلاً سلطة علي الإعلام ، ولم يكن بها بدعة وزارات الإعلام ، فالإعلام عندهم احد اهم اركان الحرية حد القداسة .
كسرة ..
يا ابوهاجة يعني لو سكن البرهان في التلفزيون ، والجنجويدي في الإذاعة لا يمكن ان تتغيّر الحقيقة ، او يتبدل الواقع التعيس ، اللهم إلا في عقولكم المريضة التي لا يرضيها ان ترى إلا ما يُشبع الرغبات الشاذة ، والطموح الضحل.
كسرة ونص ..
الحاكم المحترم يجعل من الإعلام مرآته التي يرى بها احوال مجتمعه ، ورعيته بلا محسنات لتعينه علي إتخاذ القرار الصحيح ، والسليم ، إعمالاً لمبدأ الشفافية.
ابوهاجة نتحدث عن الإعلام فقط لا نتحدث عن المعارضة ، في إعانة الحاكم ، فهي من عمل الشيطان ، حيث العمالة ، والإرتزاق ، والخيانة حسب المنهج المعطوب الذي انتج امثالكم .
يبقي التلفزيون مجروساً معطوباً يحمل ضلالات ابوهاجة ، وطبوله .
كسرة ، وتلاتة ارباع ..
البرهان موضوع الإغتيالات القال ليك عليهو هناي ، وقلت ليهو خلي الموضوع دا ح نناقشو بعدين ، عملت فيهو شنو ناقشتو ، ولا لسه .
والله خجلتا أم هاجه ودخلتها في اضافرينا يابوهاجه.!!!!!!!!!
يا ابو خليل خليل
فاتت عليك الحته القال فيها ضمن خمجه وخطرفته، ان التلفزيون ملك حكومة السودان،
وعاوز كمان ان يضرب له مثلا او يذكر له اي دولة لا توجد عسكرييها