المنوعات

كثرة الإنجاب وجمال المرأة.. تصريحات تشعل الجدل لوزير الأوقاف المصري

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريح لوزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، خلال مناقشة مشكلة الزيادة السكانية التي تعانيها مصر في جلسة بمجلس الشيوخ، الأحد الماضي.

قال جمعة إن كثرة الإنجاب تؤدي إلى زيادة نسبة الطلاق، لأن إنجاب المرأة أكثر من مرة يؤدي للتأثير على جمالها ونضارتها وبالتالي زيادة نسبة الطلاق.

وفي أوائل 2020 تخطى عدد السكان في مصر عتبة المئة مليون نسمة. وتحاول الدولة بإعلانات توعوية وبرامج تطوعية على الأرض تشجيع الناس على خفض معدلات الإنجاب، الأمر الذي لطالما رفضته بعض الفئات في المجتمع.

وتمثل ذلك الرفض، باستياء كثير من مستخدمي مواقع التواصل في مصر من تصريحات الوزير التي قال فيها: “لا يمكن أن نباهي الأمم بأجيال تعاني مشكلات صحية وتعليمية، نحتاج إلى الكثرة النافعة، ولا نريد أن نكون في ذيل الأمم”.

وتابع “حتى أنه من المعلوم أن زيادة الإنجاب ترتبط بزيادة حالات الطلاق، فالزوج حينها لا يجد الوقت مع زوجته، والإمام الغزالي أكد أن كثرة الإنجاب تؤثر على نضارة وجمال المرأة”.

وسخر حاتم الحويني، ابن الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني، من حديث جمعة، داعيا إلى تعدد الزيجات. وقالت مغردة باسم هبه مجدي: ” كثرة الإنجاب تزيد من أنوثة المرأة”.

وخلال الجلسة، قال جمعة إن وزارته ستستعين بالأطباء في المساجد للتوعية بقضايا الأسرة والقضية السكانية، مشيرا إلى تدريب أكثر من 80 ألف إمام، وإقامة 3617 ندوة.

وعلى فيسبوك، قال رئيس تحرير صحيفة الشروق وعضو مجلس الشيوخ عماد الدين حسين: “نظريا لو كنا نحقق نسبة نمو تساوي ثلاثة أضعاف الزيادة السكانية فلا توجد مشكلة، خصوصا إذا كان النمو أساسا في الزراعة والصناعة، لكن وبما أننا لا نفعل ذلك فلا مفر من السيطرة على الزيادة السكانية وتحجيمها”.

ويرى حسين أن “نقطة البداية” تتمثل في الوصول إلى “المتمسكين بكثرة الإنجاب ونقنعهم بطفل أو طفلين وأن نتوقف عن الطريقة الخاطئة منذ سنوات وهي (التبشير في المؤمنين)”.

وكان تعداد المصريين قبل ثلاثة عقود 57 مليون نسمة، لكنهم يتزايدون، حسب الاحصائيات الرسمية، على نحو يقارب 2 مليون شخص في العام. وتبلغ نسبة الشباب في المجتمع المصري تحت سن 30 عاما أكثر من 60 في المئة.

وتأتي الزيادة السكانية في الوقت الذي يعتبرها فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي “خطرا” يواجه الدولة، وطالب المصريين في أكثر من مناسبة بتنظيم الأسرة وضبط الزيادة.

وتعد البطالة من أهم المؤشرات التي تتأثر بمعدل الزيادة السكانية في مصر.

وتتعرض البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والمواصلات العامة، لضغط أيضا نتيجة النمو السكاني.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..